‘);
}

العمرة وحُكمها

العمرة عبادةٌ لها فضلها العظيم، فهي مُكفّرةٌ للذنوب رافعةٌ للدرجات، مُضاعفةٌ للأجر إذا ما أُدّيت في شهر رمضان المبارك، كما أنّها من العبادات التي رغّب فيها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-،[١] وتُعرّف بأنّها زيارةٌ وقصدٌ للكعبة المشرّفة بهدف التعبّد والنسُك من خلال الطواف والسعي، وتكون في أيّ وقتٍ من السنة باستثناء بعض الأياّم لدى بعض الفقهاء،[٢] والعمرة بإجماع العلماء مشروعةٌ، بيد أنّهم اختلفوا في وجوبها من عدمه، حيث رأى عددٌ من الفقهاء أبرزهم ما اشتُهر عن أحمد بن حنبل والشافعيّ أنّها واجبةٌ، وكان لهم دلالاتهم في ذلك، فيما ذهب أكثرهم إلى أنّها سنّةٌ وليست واجبةً، وهذا رأي أبي حنيفة ومالك وابن تيمية، وقد بيّنوا أدلّتهم في ذلك.[٣]

شروط العمرة وأركانها

للعمرة عدّة شروطٍ لا بُدّ من توافرها فيمن يُؤدّيها، حيث يجب أن يكون مسلماً، وبالغاً، وعاقلاً، ومالكاً لحريّته، إضافةً إلى كونه يملك القدرة والاستطاعة،[٤] في حين أنّ لها ثلاثة أركانٍ، وهي:[٥]