أحكام وإعراب المضاف والمضاف إليه
٢٣:٥٣ ، ٢١ يناير ٢٠٢١

}
أحكام الإضافة
للمضافِ أحكامٌ يخضع لها ولا يصحُ إلا بقيامها عليه وهي[١]:
‘);
}
الحكم
|
المثال التوضيحي
|
لا يلحق المضاف التنوين
|
طالبُ العلمِ نشيطٌ. كلمة (طالبُ) كلمةُ مضافة لا تقبل التنوين.
|
لا تضاف (ال) التعريف للمضاف
|
طالبُ العلمِ نشيطٌ. كلمة (طالبُ) كلمةُ مضافة لا يجوز إضافة (ال) التعريف لها.
|
لا يلحق المضاف نون المثنى أبدًا
|
فنقول: كتابا اللغة العربية رائعان، ولا نقول كتابان اللغة العربية رائعان.
|
تحذف نون المذكر السالم من المضاف
|
فنقول: معلمو الصف مخلصون، ولا نقول معلمون الصف مخلصون.
|
يُعرب الضمير المتصل مع الاسم؛ مضافًا إليه
|
منزلنا: (منزل): مضاف، (نا): المتكلمين هو مضاف إليه.
|
تأتي الإضافة غالبًا بين اسم نكرة واسم معرفة
|
فنقول: مديرُ المدرسة نشيطٌ، سورُ الحديقةِ عالٍ.
|
إعراب المضاف والمضاف إليه
سنطرح فيما يلي كيفية إعراب المضاف والمضاف إليه، إضافةً لتدريباتٍ وأمثلةٍ على إعرابهما[٢][٣]:
- يعرب المضاف بحسب موقعه من الجملة؛ فقد يكون مرفوعًا، أو منصوبًا، أو مجرورًا؛ نحو:
- (عمالُ المصنعِ نشيطون)؛ عمالُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضم وهو مضاف.
- (إنَّ مُعلِمَ الصفِ مخلص)؛ معلمَ: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتح وهو مضاف.
- يلازم المضاف إليه المضاف ويكون المضاف إليه مجرورًا دائمًا؛ إما بالياء أو بالكسرة.
تدريبات على إعراب المضاف والمضاف إليه
المثال
|
المضاف
|
المضاف إليه
|
إعراب المضاف
|
إعراب المضاف إليه
|
إنّ كتابَ اللغةِ العربية ممتع.
|
كتابَ
|
اللغةِ
|
اسم إنَّ منصوب بالفتح، وهو مضاف
|
مضافٌ إليه مجرور بالكسرة لأنه مفرد.
|
قرأت صحيفة الفصولِ.
|
صحيفة
|
الفصولِ
|
مفعول به منصوب بالفتح، وهو مضاف
|
مضافٌ إليه مجرور بالكسرة كونه جمع تكسير.
|
وسائل المواصلات متنوعة.
|
وسائلُ
|
المواصلاتِ
|
مبتدأ مرفوع بالضم، وهو مضاف
|
مضافٌ إليه مجرور بالكسرة لأنه جمع مؤنث.
|
طاعةُ الوالدينِ واجبة.
|
طاعةُ
|
الوالدين
|
مبتدأ مرفوع بالضم، وهو مضاف
|
مضافٌ إليه مجرور بالياء لأنه مثنى.
|
سورُ الحديقةِ مرتفع.
|
سورُ
|
الحديقةِ
|
مبتدأ مرفوع بالضم، وهو مضاف
|
مضافٌ إليه مجرور بالكسرة لأنه مفرد.
|
على شبابِ المسلمينَ الجدّ في العمل.
|
شبابِ
|
المسلمينَ
|
اسم مجرور بحرف الجر على وعلامة جره الكسر وهو مضاف
|
مضافٌ إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
|
أنواع الإضافة
تنقسم أنواع الإضافة إلى بحتةٍ وتسمى حقيقيةً أو معنوية، وإلى غير بحتة وتسمى مجازية أو لفظية، وسنفصلها كما يلي[٤]:
الإضافة المعنوية
هي الإضافة التي تحقق المقصد المعنوي المراد الوصول إليه، وهو استغلال المضاف للتعريف أو للتخصيص من المضاف إليه؛ إذ يتضمن معنى حرف من حروف الجر، والمراد من الحقيقة؛ الغاية المعنوية البارزة والسالفة الحقيقية لا المجازية، ولا مكان للمجاز في هذا النوع، ويكون طرفي الإضافة متصلين اتصالًا وثيقًا لا فصل بينهما، وهذا لأن المضاف إليه مجردًا من الضمير المستتر الذي قد يفصل بينه وبين المضاف، والمقصود بالمعنوية أن يكون وصف المضاف إلى غير معموله؛ وهي ترمي لمعنى (اللام ) فيما عدا جنس المضاف وظرفه؛ مثل: (غلامُ زيد)، أو بمعنى (من) في جنس المضاف؛ مثل: (خاتمُ فضة)، أو بمعنى (في) ظرفه؛ مثل: (حزب اليوم) وهو نوع قليل الاستخدام.
ونجد الهدف من هذه الإضافة تعريف المضاف وتخصيصه بإطلاقِ وصف للمضاف لغير معموله نحو: كتاب القاضي، مأكول الناس، وتفيد في تعريفه إذا كان المضاف إليه معرفًا نحو: كتاب سعيد، فكلمة (كتاب) نكرة أُضيفت لاسم (سعيد) المعرفة فعُرِّفَ المضاف، ويكون تخصيصه إن كان نكرة على النحو التالي: (هذا كتاب رجل)، فكلمة كتاب نكرة، ويمكن أن يُقصد به كتاب امرأة، أو رجل أو غلام، فلما أُضيفتْ إلى كلمة رجل؛ قل الالتباس والعموم، وانحصر المقصود بأنه كتاب رجل.
الإضافة اللفظية
أما المقصود بهذه الإضافة؛ هو إضافة الوصف إلى معموله، مثل قولنا: (سارق البيت)، وتسمى مجازية كما ذكرنا في البداية؛ لأنها ترمي لغير الهدف الحقيقي والفعلي للإضافة وهو التخصيص أو التعريف، وتسمى منفصلةً أيضًا، لفصل الضمير المستتر على الرغم من استتاره، يفصلُ بين المضاف والمضاف إليه، ويكون المضاف في هذا النوع من الإضافة؛ اسمًا مشتقًا عاملًا في المضاف إليه، وزمنه للحال أو الاستقبال الدوام، وما يقع تحت هذا النوع من الإضافة بأن يكون المضاف:
- اسم فاعل؛ كقولنا: (ضارب زيدٍ)، ويلحق به صيغ المبالغة؛ كقولنا: (قُرّاء الكتب).
- اسم مفعول كقولنا: (مجهول المكانة اليوم، قد يصير معروف المكانة غدًا).
- صفة مشبهة؛ كقولنا: (رفيع الشرف من يحافظ على شرف غيره).
- اسمًا مبهمًا؛ مثل: (شبه، غير، خذن “بمعنى صديق”، حسبُكَ “أي كافيكَ”، ناهيكَ، ضرُ ند “بمعنى مثل”، شرعك نجلك قطعك قدك “بمعنى حسبك”).
- قد يكون المضاف صدر الكلام المركب تركيبًا مزجيًا إلى عجزه، وذلك لمواكبة بعض للغات المسموحة فيه؛ كقولنا: (وصلت إلى بعلبك)، ويُضَمُ إلى هذا النوع من الإضافة؛ قول العرب (لا فلاة)، وذلك لوجود ما يفضل المضاف والمضاف إليه، وعُدَّت أنواع الإضافة التالية لنوع الإضافة اللفظي وهي:
- أن يضاف الاسم إلى صفة؛ مثل: (مسجد الجامع).
- أن يضاف المسمى إلى الاسم؛ نحو: (شهر رمضان).
- أن تضاف الصفة إلى الموصوف؛ مثل: (طويل الشعر).
- أن يكون المضاف إلى المؤنث مذكرًا؛ وهو كل المؤنث نحو قوله تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا}[٥].
- أن يضاف الموصوف إلى القائم مقام الوصف؛ كقول الشاعر:
علا زيدنا يوم الوغى رأس زيدكم
-
-
-
- بأبيض ماضي الشفرتين يمانٍ
-
-
(أي علا زيد رفيقنا رأس زيد رفيقكم غير محذوف الصفتين، وجعل الموصوف خلفًا عنها في الإضافة).
معاني الإضافة
ترمي الإضافة إلى معانٍ أربعة كما قسمها الأستاذ مصطفى الغلاييني؛ وهي[٦]:
- اللامية: وهو معنى يفيد المُلك أو الاختصاص، وما كان مقدرًا على (اللام)، نحو كقولنا: (هذا حصان علي).
- التشبيهية: وهو ما يقدر معناه بكاف التشبيه، ويقيد هذا النوع أن يضاف المشبه به إلى المشبه؛ نحو: (انتثر لؤلؤ الدمع على ورد الخدود)؛ فاللؤلؤ هو المشبه به، والدمع هو المشبه.
- البيانية: وهو المعنى المقدر على حرف الجر (من) ويقيّد هذا النوع بأن يكون المضاف إليه جنسًا للمضاف، أيّ يكون المضاف جزءًا من المضاف إليه، كقولنا: هذا باب خشب، ذاك سوار ذهب، هذه أثواب صوف.
- الظرفية: وضابط هذا المعنى أن يكون المضاف إليه ظرفًا للمضاف، وتكون بمعنى حرف الجر (في)، ويعرف بمكان المضاف أو زمانه؛ كقولنا: (قعود الدار مخمل)، (سهر الليل رمضان)، وقول الله -عز وجل-: {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ} [٧].
المراجع
- ↑“الإضافة”، مدرسة البكالوريا الأمريكية، قسم اللغة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2021. بتصرّف.
- ↑علي الجارم، كتاب النحو الواضح في قواعد اللغة العربية، صفحة 178. بتصرّف.
- ↑“الإضافة”، مدرسة البكالوريا الأمريكية، قسم اللغة العربية ، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2021. بتصرّف.
- ↑“الإضافة في العربية دراسة تركبية-دلالية”، مجلة جامعة كرباء العلمية ، 2009، العدد 2، المجلد 7، صفحة 17. بتصرّف.
- ↑سورة آل عمران، آية:30
- ↑“الإضافة وأنواعها ومعانيها “، المكتبة الرقمية، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2021. بتصرّف.
- ↑سورة يوسف، آية:41