‘);
}

أسلوب الشرط في اللغة العربية

تُعدّ الجملة الشرطية من الأساليب الشائعة في اللغة العربية، وتتكون جملة الشرط من جزأين تربط بينهما كلمة شرطية قد تكون حرفًا أو اسمًا؛ هما جزء الشرط وجزء جواب الشرط، وتربط بين جزأي الجملة الشرطية عدة علاقات منها علاقة عليّة؛ أي إن الشرط علة للجواب، أو علاقة تضمّن؛ أي إن الجواب متضمن في الشرط، أو علاقة تعليق؛ أي إن الجواب معلق على الشرط، وتُعدّ العلاقة العليّة الأصل في كل هذه العلاقات، كما يشيع إطلاق اسم فعل الشرط على الجزء الأول من الجملة الشرطية؛ إذ إنّ الفكرة الأساسية للشرط توجب وجود حدث يؤدي إلى نتيجة مرتبطة به[١].

تمتاز الجملة الشرطية بأنها جملة ذات صيغة مبهمة أو عامة؛ إذ إنّها لا تختص بشيء بذاته، ولا بإنسان بذاته، ولا بمكان أو زمان أو بهيئة على وجه التحديد، ومثال ذلك جملة من يجتهد ينجح؛ فجاءت من غير معرفة وهي ترمز إلى أي إنسان أي هي نكرة عامة، ومتى في جملة (متى يأتِ يلقَ ترحيبًا) لا تحدد وقتًا معينًا بل تعني في أي وقت يأتي به يلقى ترحيبًا، ويجب أن تدل جملة الشرط على زمن المستقبل وذلك بأن يكون الشرط عامًّا في المستقبل؛ إذ لا معنى للشرط في الزمن الماضي الذي حدث قبل وقت التكلم، ومثال ذلك جملة إن تجتهد تنجح، من يجتهد ينجح، إذ تنصرف إلى زمن المستقبل[١].