أردوغان يرفض استقالة وزير داخليته

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرفض استقالة وزير داخليته، سليمان صويلو، بعد فرضه حظرا للتجوال بشكل مفاجئ بهدف احتواء وباء كورونا، بينما تسبب في حالة هرج.

Share your love

سليمان صويلوGetty Images

تولى سليمان صويلو وزارة الداخلية، بعد شهر واحد من محاولة انقلاب فاشلة ضد أردوغان عام 2016

رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استقالة وزير داخليته سليمان سويلو، وذلك حسبما أعلنت الرئاسة التركية الأحد.

وقالت إدارة الإعلام بالرئاسة التركية: “إن استقالة وزير الداخلية لم يوافق عليها الرئيس، وسيواصل الوزير مهام عمله”.

وكان وزير الداخلية قد استقال الأحد، بعد أن فرض حظرا للتجوال بشكل مفاجئ، تم الإعلان عنه قبل ساعتين فقط من دخوله حيز التنفيذ، ما أثار موجة من الهلع لشراء السلع في أنحاء البلاد.

وقال سويلو في بيان استقالته: “أتمنى أن تسامحني بلادي، التي لم أقصد أبدا إيذاءها، وكذلك رئيسنا، الذي سأكون مخلصا له طيلة حياتي”.

وأعلنت وزارة الداخلية التركية، مساء الجمعة، عن حظر كامل للتجوال لمدة 48 ساعة في 31 ولاية في البلاد، وذلك قبل ساعتين فقط من موعد سريانه.

وقد أدى ذلك إلى اندفاع الناس لشراء الضروريات، مع فشل الحشود في احترام قواعد التباعد الاجتماعي.

  1. فيروس كورونا: ما أعراضه وكيف تقي نفسك منه؟
  2. فيروس كورونا: ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟
  3. فيروس كورونا: هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟
  4. فيروس كورونا: كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟

ومن ثم تعرضت الحكومة لانتقادات شديدة من جانب المعارضة، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي لتعريضها حياة الآلاف للخطر.

وتعليقا على المشاهد الفوضوية يوم الجمعة، قال سويلو إن الإغلاق كان بناءً على “تعليمات” الرئيس رجب طيب أردوغان.

لكن وزير الداخلية القوي، البالغ من العمر 50 عاما، تحمل يوم الأحد “المسؤولية كاملة عن تنفيذ هذا الإجراء”، قائلا إنه تم تنفيذه “بحسن نية”.

AFP


تتخذ تركيا إجراءات احترازية قوية لكبح انتشار وباء كورونا

وانتهى حظر التجوال بحلول منتصف ليل الأحد/ الاثنين بالتوقيت المحلي.

وأصيب ما يقرب من 57 ألف شخص بوباء كورونا في تركيا، وتوفي 1200 آخرون، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة.

وتولى صويلو حقيبة وزارة الداخلية في أغسطس/ آب عام 2016، بعد شهر من محاولة انقلاب دموية فاشلة ضد أردوغان.

وأشرف الرجل الذي يوصف بأنه صارم على عمليات “التطهير الضخمة”، في أعقاب محاولة الانقلاب التي تم خلالها اعتقال عشرات الآلاف، من بينهم صحفيون وشخصيات معارضة موالية للأكراد.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!