أزمنة وأوقات متغيرة

Share your love

التحفيز

قال (روجر جينكنز) عميد كلية Farmerلإدارة الأعمال في جامعة Miami “لقد عملت كبروفيسور وعميد جامعي لمدة 30 سنة. وبحسب رأي الشخصي لم أرى وقتا ملائم أكثر من الآن للالتحاق ببرنامج لدراسة الماجستير في إدارة الأعمال أو للحصول علة هذه الشهادة. لم تكن محاضرات المواد الخاصة بشهادة الماجستير في إدارة الأعمال عابقة بالحيوية مثل الآن وهذا بفضل التخلص من المناهج التدريسية التقليدية. فتستطيع الآن الاعتماد على مجلات اقتصادية مثل the Wall Street Journalو the Financial Timesالتي توفر لك قضايا دراسية حقيقية تحدث الآن من حولنا. لم يحظى أساتذة إدارة الأعمال بوقت ممتع مثل هذا طليلة حياتهم”.

وافق الدكتور (روب سترو) نائب المدير لكلية إدارة الأعمال التنفيذية في جامعة St. Gallenلإدارة الأعمال التنفيذية قائلا: “إنها بالفعل بيئة محفزة جدا في تلك التي نشهدها خلال هذه الفترة، حيث تصبح قريبا جدا من حالة عدم الاستقرار السائدة في السوق لأنك تعمل بشكل مباشر مع أشخاص تأثروا بشكل فعلي بالأزمة لكنك أنت لم تتأثر بها شخصيا.”

قال (بينيت بي) طالب ماجستير في إدارة الأعمال في كلية إدارة الأعمال في جامعة Dartmouthمعلقا على الوضع الحالي: “إني أعشق هذه الحالة الاقتصادية. لأنني أرى وزملائي الطلبة في هذا التراجع فرصة مميزة وعظيمة. إذ نستطيع تقييم وضع الولايات المتحدة الأمريكية ووضع الاقتصاد العالمي. وبدلا من الاكتفاء بإحداث تغييرات صغيرة نستطيع إجراء تغييرات ثورية طويلة الأمد. وكوننا طلاب نرتاد جامعة من أفضل الجامعات يمنحنا ذلك فرصة مميزة للمساعدة في حل المشاكل السائدة الآن”.

المسؤولية الاجتماعية/الاستدامة

وربما تعد أكثر المجالات التي تشهد تغييرات فكرية هائلة في هذه الفترة من الزمن تطال مفهوم الاستدامة وتوسعه ليشمل استدامة الشركة ذاتها. ناقش (بيتير رافرتي) رئيس كلية الإدارة الدولية في جامعة Vlerick Leuven Gentقائلا ” يقوم الأشخاص القيمين على إدارة برامج الماجستير في إدارة الأعمال الآن على إعادة تصميم البرامج الدراسية لتحضير الناس لكافة الأمور المتعلقة بالقرارات التجارية. حيث أننا بحاجة لتوسيع نطاق المسؤولية الاجتماعية لتشمل تأثيرات القرارات التجارية الطويلة الأمد على المجتمعات كما علينا تعليم طلبة الماجستير في إدارة الأعمال بشكل مختلف كي لا تنحسر إهتمامتهم بموضوع الربحية أو الاستدامة الطويلة الأمد للشركة التي يعملون فيها فقط”.

“وقد باشرت جامعة Vlerickبأخذ خطوات لضمان تشكيل وعي جديد يكتسبه طلبة الماجستير أثناء دراستهم. وابتداءا من دفعة شهر أيلول 2009، سيعمل الطلبة على مشروع يسعى لتحديد تأثير الشركات أو بعض المجالات المهنية على البيئة أو المجتمع. وسيقوم الطلبة بدراسة النشاطات وتبعات القرارات التي يتخذها المدراء وبتصميم أدوات تسمح لهم بقياس وتقييم سير العمل باتجاه تحقيق الأهداف المرجوة. ولو كانت هذه الأدوات متوفرة في القطاع المصرفي لما كنا قد دخلنا في مثل هذه الأزمة الاقتصادية أصلا”.

وأشارت (كاميل نوترمانز) من جامعة Nyenrode Businessالى انه “وبكل بساطة، لم يعد موضوع البيئة مطروحا في جداول الأعمال. فتتمحور الأفكار والأمور كافة حول فكرة إستمرارية الشركة بفضل إنشائها على أساسات متينة وآخذة في عين الاعتبار حقوق المساهمين من موطفين وشركاء محترقين وصولا الى موضوع البيئة”.

بينت (باتريس هودير) عميدة البرامج الأكاديمية في كلية إدارة الأعمال في جامعة EMLYONان: “هذه السنة ولأول مرة، أصبح لدينا طلبة يطالبون بإضافة ساعات إضافية إلى البرامج الدراسة تخص تلك الجوانب. ويظهر ذلك مدى وعيهم ازاءتلك المسائل المهمة جدا والتي تتخطى قيمتها مجرد العلاقات العامة. لا يزال هناك أشخاص عنيدون بحكم رغبتهم بالحصول على أفضل عائد من إستثماراتهم في الدراسة لكنهم يؤمنون أنهم قادرون على التأسيس لمستقبل بمسؤولية عالية يكون قابل للإستدامة على المدى البعيد”.

حوكمة الشركات

قد يكون الموضوع الثاني الأساسي في حلقة النقاش التي يشارك فيها طلبة ماجيستير إدارة الأعمال هو الأسلوب الذي ستدار به الشركات وتنظم في المستقبل. وقال (ديفيد ويلسون) بروفيسور مادة التنظيم والإستراتيجيات في كلية إدارة الأعمال في جامعة Warwick University: “كانت كليات إدارة الأعمال تبحث منذ زمن في أهمية حوكمة الشركات وفي نقاط ضعف النظام السائد. لقد كنا نبحث في فاعلية المجلس على سبيل المثال، حيث كنا ندرس تنظيمه وعملياته كما بحثنا في علاقة المجلس بمدراء الإدارة العليا في الشركة. ولكن بفضل التراجع الإقتصادي ظهرت لنا نقاط ضعف النظام بوضوح شديد. أهم فائدة يمكن للمرء الذي يدرس في مجال الأعمال إكتسابها تكون عبر المشاركة في النقاش حول تشكيل نظام الحكومة في المستقبل”.

ووافق العميد (جنكينز) في جامعة Miami Farmerعلى ما سبق بقوله: “ما من شك حول انفهم دور الحكومة والتمكن من التعامل معها ستمثل مجموعة من المهارات الضروري اكتسابها خلال السنوات الأربع القادمة أو أكثر”.

سلوكيات جديدة تجاه التمويل

ان الأمر الأساسي الأخير التي سيكتسبها طلبة الماجيستير في إدارة الأعمال هي السلوكيات الجديدة تجاه التمويل المالي. وقال (ديفيد ويلسون) من جامعة Warwick“يكون لدى الناس إعتقاد خاطئ عند دخولهم كيلة إدارة الأعمال، إذ يظنون أنهم سيتعلمون الأمور الرياضية بشكل أفضل. ولكن لم تعد كليات إدارة الأعمال تهتم فقط بالرياضيات التطبيقة. فاحدى الأمور التي بدأنا بدراستها منذ فترة هي السلوكية المالية التي تحاول تفسير تصرفات الأسواق والناس، مثلا نبحث في تأثير إشاعة ما على وضع مسألة معينة والطريقة التي يتصرف بها المجتمع. باتت كلية إدارة الأعمال تضع تركز بشكل كبير على هذا المجال الذي بات يحظى بالكثير من الإهتمام خاصة بعد كشف السلوكيات عدة ظهرت بعد الأزمة. وسيكون خريجوا هذا الجيل هم أول من سيدخل مفهموم السلوكية المالية إلى العالم”.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!