أساليب سهلة لجعل شخصية الطفل مستقلة

تتردد كثير من الأسئلة حول إستقلال شخصية الأبناء وإعطائهم حرية التصرف، فمتى يكون ذلك؟ ومن أي عمر؟ وهل كثرة متابعة الأبناء ومراقبتهم تذيب شخصيتهم وتطمسها؟ وكيف نصل إلى مستوى إستقلال الأبناء مع وجود رابط من الإحترام والتقدير والطاعة للوالدين؟ قد تكون الإجابة عن هذه الأسئلة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، فهناك عدة أساليب لجعل شخصية الطفل …

Share your love

تتردد كثير من الأسئلة حول إستقلال شخصية الأبناء وإعطائهم حرية التصرف، فمتى يكون ذلك؟ ومن أي عمر؟ وهل كثرة متابعة الأبناء ومراقبتهم تذيب شخصيتهم وتطمسها؟ وكيف نصل إلى مستوى إستقلال الأبناء مع وجود رابط من الإحترام والتقدير والطاعة للوالدين؟ قد تكون الإجابة عن هذه الأسئلة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، فهناك عدة أساليب لجعل شخصية الطفل مستقلة.

5 أساليب لإستقلال شخصية الطفل:

ولد

ولد

إن كثرة التساؤلات عن إستقلال شخصية الطفل وثقته بنفسه وإعتماده عليها دفعت العديد من المهتمين بشئون التربية إلى أن يجتهدوا لإيجاد الحلول والأساليب التي تساعد الأسر على ذلك، واليوم يحدثنا د. جاسم المطوع عن خمس وسائل تعين المربين على تحقيق شخصية مستقلة للأطفال:

أولا: إحترام قراراتهم:

وهذا هو أهم سلوك نمارسه معهم وهو أن نحترم قراراتهم ولا نلغيها وفي حالة رفض أمر في صالحهم كشرب الدواء مثلا فإننا نناقشهم بهذا القرار ونقول لهم لا تشربوه الآن ولكن خلال ساعة إشربوا الدواء، أو لو كان الطفل يلعب بسيارة صوتها مزعج فنقول له إلعب بها بغرفتك حتى لا تزعجنا، أما لو كان الإبن كبيرا ففي هذه الحالة نناقشه بقراراته ونبين له إيجابياتها وسلبياتها من غير أن نستخدم معه أسلوب (إسمع وأطع) فإن هذا الأسلوب الدكتاتوري يدمر شخصيته ولا يبنيها.

ثانيا: إعطه حرية الإختيار:

بنت

بنت

نترك لهم مساحة الإختيار في الملابس والطعام والأصدقاء والألعاب مع المناقشة والتوجيه لو كان الإختيار خطأ ويعود عليه بالضرر مثل كثرة أكل الفلفل أو الوجبات السريعة، أما لو كان الإختيار فيه إختلاف الأذواق وليس فيه ضرر كأن يلبس ملابس غير متناسقة الألوان فلا بأس أن نعطيه فرصة للتجربة ونشجع تفرده ونحترم ذوقه، وبدلا من أن نملي عليه أوامرنا ونتدخل في تفاصيل حياته فإننا نحاوره ونبين له وجهة نظرنا ونترك له حرية الإختيار.

.uc50f276feb3acf0e7353657da4f0c938 { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .uc50f276feb3acf0e7353657da4f0c938:active, .uc50f276feb3acf0e7353657da4f0c938:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .uc50f276feb3acf0e7353657da4f0c938 { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .uc50f276feb3acf0e7353657da4f0c938 .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .uc50f276feb3acf0e7353657da4f0c938 .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .uc50f276feb3acf0e7353657da4f0c938:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  العلاج البديل للصعوبات التنموية والتعليمية “الجزء الثاني”

ثالثا: التشجيع على الإنجاز:

فلو عمل سيارة من ورق أو ساعد أخاه ليصعد السلم أو قرأ قصة وحده أو عمل طبخة خفيفة فنشجعه ونثني على إنجازه حتى يزداد عطاء وعملا بأفكاره من غير أن يملي عليه أحد، فإن ذلك يدعم تفرد شخصيته وإستقلالها فيكون لديه رأي ويكون منجزا ومعتمدا على ذاته.

رابعا: التشجيع على التعبير:

من أكثر الأخطاء التي نرتكبها عندما نذهب للطبيب ألا نعطي لأبنائنا فرصة التعبير عن مرضهم ونتحدث نحن نيابة عنهم وكذلك نفعل إذا ذهبنا للمدرسة، وأذكر أن أبا أحضر ولده البالغ من العمر 16 سنة إلى مكتبي فتكلم الأب فقلت له من صاحب المشكلة؟ فرد علي: ولدي، فقلت له ولماذا لا تعطيه الفرصة ليعبر عن مشكلته؟ فنظر إلي باستغراب، ثم نظرت للولد وقلت له تفضل فتحدث بأسلوب أفضل من أبيه وعرض المشكلة بطريقة أكثر دقة من والده، فالتشجيع على التعبير أمام الضيوف والمختصين والأهل مهم جدا لبناء شخصية مستقلة للأبناء.

.u14866b4559b00d33d885a36d3eb47dd7 { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .u14866b4559b00d33d885a36d3eb47dd7:active, .u14866b4559b00d33d885a36d3eb47dd7:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .u14866b4559b00d33d885a36d3eb47dd7 { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .u14866b4559b00d33d885a36d3eb47dd7 .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .u14866b4559b00d33d885a36d3eb47dd7 .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .u14866b4559b00d33d885a36d3eb47dd7:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  إبتكار وتعلم من مدرسة الحياة

خامسا: التعامل المالي:

مال

مال

إذا أردنا أن نبني شخصية مستقلة للأبناء فمن المهم أن نعطيهم حرية التصرف المالي، فإذا دخلنا إلى السوق نعطي الطفل مالا وننظر كيف يتصرف به، وكذلك نعطيهم حرية شراء النواقص بغرفتهم أو حاجاتهم ونوجههم في حالة الإسراف، أما لو كانوا في سن المراهقة فنكلفهم أن يعملوا لنا برنامجا سياحيا لهذا الصيف ونحدد لهم المبلغ الذي لا ينبغي أن يتجاوزوه.

إن هذه الأساليب الخمسة تدعم مفهوم (ليس الفتى من قال كان أبي إن الفتى من قال هأنذا) وهو مفهوم إستقلالية الشخصية وإحترام الإنجاز الفردي، ومن يتأمل سيرة النبي الكريم مع الصغار يلاحظ هذا المعنى، فقد تربى أسامة بن زيد على يد النبي وعندما كبر وبلغ عمره 17 سنة كلفه بقيادة جيش فيه أبوبكر وعمر رضي الله عنهما فأي إستقلال للشخصية هذه ودعما للثقة في القدرات والمواهب، وموقف آخر عندما إستأذن النبي – في الشرب – ابن عباس وهو غلام صغير وكان جالسا على يمينه من أجل أن يقدم عليه أبوبكر الصديق الجالس على يساره فرفض ابن عباس لأنه يريد أن يستأثر بالشرب بعد النبي من الإناء فاستجاب له رسول الله دعما لإستقلالية قراره وشخصيته ويكبر ابن عباس ويصير حبر الأمة وترجمان القرآن، وموقف ثالث مع عبدالله بن عمر فقد كان كثيرا ما يجلس في مجالس الكبار في المدينة مع الرسول الكريم وعمره لا يتجاوز 11 سنة فلما كبر صار علما من أعلام المسلمين، ومواقف كثيرة تدعم إستقلالية الطفل وإعتماده على نفسه، وختاما نقول للوالدين لا تنسوا الدعاء فهو سلاح تربوي مؤثر وفتاك.

.ubb806b1ced10e7debbe5738f78fa270f { padding:0px; margin: 0; padding-top:1em!important; padding-bottom:1em!important; width:100%; display: block; font-weight:bold; background-color:#eaeaea; border:0!important; border-left:4px solid #34495E!important; text-decoration:none; } .ubb806b1ced10e7debbe5738f78fa270f:active, .ubb806b1ced10e7debbe5738f78fa270f:hover { opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; text-decoration:none; } .ubb806b1ced10e7debbe5738f78fa270f { transition: background-color 250ms; webkit-transition: background-color 250ms; opacity: 1; transition: opacity 250ms; webkit-transition: opacity 250ms; } .ubb806b1ced10e7debbe5738f78fa270f .ctaText { font-weight:bold; color:inherit; text-decoration:none; font-size: 16px; } .ubb806b1ced10e7debbe5738f78fa270f .postTitle { color:#000000; text-decoration: underline!important; font-size: 16px; } .ubb806b1ced10e7debbe5738f78fa270f:hover .postTitle { text-decoration: underline!important; }

إقرأ أيضاً:  إياكم أن تكونوا من هذا النوع من الأباء

نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه المعلومات والنصائح التربوية وللمزيد تابعونا في قسم تربية الأبناء، وأنصحكم بقراءة هذا المقال بعنوان: “كيفية التعامل مع أسئلة الأطفال التي ليس لها إجابة“، وأشركونا دائما بتعليقاتكم وأسئلتكم وكذلك تجاربكم.

Source: Elosrah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!