حوارنا هذه المرة مع شاعر الغد والأديب الشاب والمدرب الصاعد (أسامة بن عبد الرحمن بن صالح العشماوي)، من مواليد الطائف عام 1399هـ، تخرج من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، كلية أصول الدين، قسم السنة وعلومها. عمل أسامة أثناء دراسته وبعد تخرجه في مؤسسة رواسن للإنتاج الإعلامي لمدة سنتين وكان مديرًا للعلاقات العامة، والآن يعمل مدير عام مكتبة الأديب بالرياض، ومسؤول العلاقات العامة بمركز تأصيل للتدريب، بالإضافة إلى عمله في قناة المجد من خلال تقديم برنامج “موضوع الغلاف”.size=3>size=3>
size=3>
size=3>
كيف تتذكر مرحلة الطفولة مع والدك؟size=3>size=3>
مرحلة الطفولة مع والدي وأسرتي بشكل عام، مليئة بالذكريات الجميلة الرائعة التي لا تُنسى، كما هي ذكريات الطفولة عند كل شاب، فأسرتنا ولله الحمد أسرة مترابطة أساسها الدين والالتزام وشعارها الحب والوئام. والدي – حفظه الله – كان شديد الحرص علي والاهتمام بي، وكان دائمًا يحب أن يأخذني معه في أمسياته وندواته ويشركني في إلقاء بعض ما أحفظه من قصائده فيها. كنت أشعر بقربه مني دون غيره فهو بالنسبة لي الأب والمربي والمعلم. لا أزال أذكره وهو يوصلني إلى مدرستي الابتدائية مشيًا على الأقدام وهو ممسك بيدي وكأنني قطعة منه لا تتجزأ.. ولا أزال أذكر توجيهه الدائم لي بحفظ القرآن وتلاوته، وبالحرص على أذكار الصباح والمساء وعلى ذكر الله في كل الأوقات والأماكن.. في الحقيقة ذكرياتي مع والدي كثيرة كلها حب وتقدير وعطف واهتمام بالتربية الإسلامية الصالحة. كما إنني أود أن أتطرق إلى دور والدتي الحبيبة في نظم أجمل عقد للذكريات المليئة بالحب والعطف والحنان في حياتي.. أمي التي لن أنس تعبها وسهرها إذا مرضت أو ابتعدت. أمي التي كانت خير عون لي في هذه الحياة، فلها مني كل الحب وأصدقه. وهنا أجدها نصيحة صادقة لكل أب وأم يسعون على تربية أبنائهم بالشكل السليم ويحرصون أيضًا على توجيههم إلى الخلق القويم، بأن يخلصوا نيتهم لله ويجعلوا القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة منهاجهم، وأن يعتمدوا مبدأ الصراحة والوضوح مع أبنائهم في كل شيء حتى لا يحتاج الابن فيما بعد إلى الصراحة مع غير والديه وأسرته.size=3>size=3>
size=3>
size=3>
عُرف والدك بالشعر، هل أثر فيك ذلك؟size=3>size=3>
نعم.. أثر فيني كل التأثير، بل أثر في عائلتنا ككل، فالشعر يجري معنا ويسري فينا، فوالدي – حفظه الله – دائمًا يغذينا بالشعر ويشجعنا عليه، يقَوم ما نكتبه وينقد ما ننظمه من القصائد والقصص والمقالات.size=3>size=3>
size=3>
size=3>
بأي شيء يتعامل معك والدك غالبًا (بالجدية – المزاح – الحوار)؟size=3>size=3>
في الحقيقة أن والدي يتعامل معي بالطرق الثلاثة كلها، فأحيانًا يكون معي جادًا عندما يتعلق الأمر بشيءٍ لا تصح فيه غير الجدية، وكثيرًا ما يمازحني ويلاطفني، ويتخذ معي مبدأ الحوار والمناقشة في كثير من الموضوعات، سواء كانت في العمل أو في بعض القضايا العامة والخاصة.size=3>size=3>
size=3>
size=3>
مواقف تربوية كان لها أثر كبير في حياتك (من قبل والدك)؟size=3>size=3>
المواقف التربوية المؤثرة في حياتي كثيرة مع والدي، فهو – بالنسبة لي – الموجه التربوي الكبير الذي لا أغفل أو أهمل أي نصيحة يوجهها إليَّ، ولكن هناك رسالة بعث بها إلي أثرت – بشكل أكبر – على مسيرتي في الحياة وهي من الرسائل التي أعتبرها قمة في الرقي والاحترام والمحبة الخالصة، وقمة أيضًا في الصياغة الأدبية التي لا تخرج من أي شخص.. هذه الرسالة بعثها لي والدي قبل زواجي بفترة قصيرة، فكانت هي الموجهة وكانت هي النبراس الواضح لي في التعامل السليم المنطقي مع الحياة الجديدة القادمة. ولعلي هنا أذكر بعض ما فيها من باب الاستشهاد فقط.. يقول: ” أيها الابن الحبيب! ابدأ حياتك الأسرية بتحقيق ما دعوتك إليه، وكن رجلاً – كما هو الأمل فيك – في حسم الأمر في جانب رقيك ورفعتك عند ربك بدون أي تردد، وأبشر بخيري الدنيا والآخرة. أنا أبوك وأنا أدرى الناس بك، فأرجو أن تتعامل مع خطابي هذا تعامل الرجال الكبار، بارك الله فيك ووفقك ورعاك ونفع بك الإسلام والمسلمين”.size=3>size=3>
size=3>
size=3>
هل يعاملك زملاءك بطريقة خاصة بحكم أنك ابن الشاعر الكبير عبد الرحمن العشماوي؟size=3>size=3>
في الحقيقة لم ألحظ تعاملاً خاصًا جدًا يتعامله زملائي معي ولكن هناك احترام ومودة وهناك أيضًا محبة خالصة أجدها من الزملاء وغير الزملاء ممن يعرفني ولا أعرفه، وممن لهم علاقة بوالدي الكريم.size=3>size=3>
size=3>
size=3>
يلاحظ أنك في بعض المناسبات تشارك والدك في التحضير.. هل هي رغبة منك؟ وما الهدف الذي ترجوه؟size=3>size=3>
الحمد لله، فهذا من فضل الله علي، فأنا تقريبًا في كل أمسيات الوالد أكون المنسق فيها والمرتب لها بالتعاون مع المستضيفين للوالد، سواء داخل المملكة أو خارجها. كما إنني أقترح عليه إلقاء بعض القصائد التي أختارها له. وأحب أن أقول: إنه لا يوجد عمل – بالنسبة لي – أحب ولا أروع ولا أجمل من عملي مع والدي، وهل هناك أفضل من العمل في مجال الخير والدعوة إلى الله ونشر الكلمة الطيبة الراقية؟ وعملي مع والدي يأتي من رغبة خالصة مني، ولعلمي بحاجة الوالد إلى من يخدمه في ترتيب جدوله وتنسيق مواعيده وتنظيم وفهرسة قصائده، و….إلخ. والهدف الذي أرجوه من هذا العمل هو رضا الله تعالى أولاً وأخيرًا، ثم رضا والدي عني، ثم يأتي هناك بعض الأهداف التي أسأل الله أن ييسر لي العمل على تطبيقها في أقرب وقت ممكن إن شاء الله.size=3>size=3>
size=3>
size=3>
هل قمت بإبداء آراء حول القصائد التي يؤلفها والدك.. وهل كانت هناك مناقشات حولها.. ولو تذكر بعض الأمثلة؟size=3>size=3>
نعم.. هناك بعض القصائد للوالد تتم المناقشة معه فيها والاستفسار عن بعض ما ورد فيها، وأذكر أنه خلال مراجعتي لأحد الدواوين كانت هناك ومن ضمن قصائد الديوان “قصيدة رسالة إلى تركيا”. فأخبرته أن هذه القصيدة ليس من المناسب وضعها في هذا الديوان لهذه الأسباب. فلم يتوان – حفظه الله – من إخراجها من الديوان وهو مقتنع تمامًا.size=3>size=3>
سافرت مع والدك إلى عدد من الدول أثناء استضافته في عدد من المهرجانات. هل تذكر لنا بعض المواقف التي أثرت فيك، والشخصيات التي كان لها أثر عليك من خلال تلك السفرات؟size=3>size=3>
لا أذكر حاليًا مواقف معينة ولكنني أحب أن أتحدث عن شخصيتين بارزتين أثرتا علي كثيرًا.. الشخصية الأولى فضيلة الشيخ الوالد/ عائض بن عبد الله القرني.. فقد كنت أنا ووالدي الحبيب في الإمارات العربية المتحدة في أمسية له في جمعية الإصلاح في رأس الخيمة، فصادف وجودنا وجود الشيخ عائض في الإمارات أيضًا، بل وصادف وجوده معنا في نفس الفندق بالشارقة، ومن حسن حظي أن كانت غرفته مقابل غرفتنا، فجلسنا معه وقت الفطور والغداء، وفي الحقيقة لم يكن الوقت كفيلاً بأن أتأثر بجوانب كثيرة في شخصيته، ولكن رأيت فيه خلق العلماء الأفذاذ وعلمًا عريضًا كالبحر الزاخر، وثقافة وإطلاعًا ومعرفة، بل وطرافة تزيدك منه قربًا. فتتمنى عدم مفارقته والابتعاد عنه. عندها أحسست بأن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.size=3>size=3>
أما الشخصية الأخرى، فهو الوالد الدكتور طارق السويدان.. ففي أحد مشاركات الوالد في دولة الكويت كنت معه في ضيافة شركة الإبداع الأسرية التي يرأسها الدكتور طارق، فكنا معه طوال فترة بقائنا هناك، فشعرت وأنا معه بأنني مع جامعة تمشي على الأرض، علم وخلق رفيع وتواضع والله لم أرَ مثله. تحس بأنه قريب من الصغير والكبير، بسمته الجميلة لا تفارق محياه الوضاء، قوته في الإدارة والتخطيط، رؤيته الثاقبة لأحداث العالم…إلخ.size=3>size=3>
· (قناة المجد) وبداية مشاركتك فيها من خلال برنامج (ملف العدد) كيف كانت البداية، وما هو التشجيع الذي وجدته؟size=3>size=3>
في البداية أحب أن أقول بأنني أعشق المجال الإعلامي وأحب المشاركة فيه، فقد بدأت مشاركتي الإعلامية مع قناة الكويت وعملت معهم كمراسل اقتصادي في الرياض لفترة لم تتجاوز الستة أشهر وحتى ظهرت قناة المجد الفضائية التي أحببت فيها توجهها الإسلامي الواضح، وأحسست بأنني لابد وأن أسهم فيها بأي عمل حتى ولو كان قليلاً أو صغيرًا، فذهبت إليه وقدمت الأوراق الخاصة بالمذيعين وتم اختباري من قبل لجنة متخصصة في ذلك. وبعد فترة ليست بالطويلة تم الاتصال بي وأخبروني بأنه تم قبولك، بل وكلفت بتقديم برنامج “موضوع الغلاف” الأسبوعي ابتداءً من الحلقة القادمة.. ففرحت لذلك وبدأت بتقديم البرنامج منذ ذلك الحين والحمد لله، فقد كانت بداية موفقة وجيدة. ولا أنس تشجيع والدي وإلحاحه علي بالمشاركة في هذه القناة الرائعة، والتي أنصح باقتنائها بل إنني أرى أنه من المهم وجودها في منزل كل رب أسرة يحرص على أبنائه ويهتم بتثقيفهم وتوعيتهم وتوجيههم إلى المنهج الإسلامي القويم الذي أساسه كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ويخشى عليهم وعليه أيضًا من غزو القنوات الفضائية الهابطة التي لا يهمها دين ولا خلق.size=3>size=3>
size=3>
size=3>
· size=3>شاركت في مؤسسة رواسن الإعلامية. فما هي الفوائد التي استفدتها من خلال هذه المهنة؟size=3>size=3>size=3>
في الحقيقة أن مؤسسة رواسن للإنتاج الإعلامي كلها فوائد وكلها خير وبركة، فمنذ التحاقي بهم كمسؤول للعلاقات العامة وأنا أشعر بالفائدة والمنفعة، فائدة بالعلاقات والخبرة، والاحتكاك بالمفكرين والأدباء والمشائخ والشخصيات الإعلامية الإسلامية البارزة، وفائدة بالعمل في مجال إنتاج العمل الإسلامي الهادف، وفائدة في التنسيق والتنظيم الإداري…إلخ. وأحب من خلال مجلتكم الغراء أن أتوجه لكل فرد في هذه المؤسسة الرائعة بالتحية والتقدير، وأتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح.size=3>size=3>
size=3>
size=3>
· ما هي أحب قصيدة كتبتها وتعتبرها المحببة إلى نفسك؟size=3>size=3>
أحب قصيدة لدي هي قصيدة رثاء كتبتها في سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى، أحببتها لأنني أحب الشيخ حبًّا كبيرًا وتأثرت لوفاته كثيرًا، كما تأثر غيري .. أقول فيها:size=3>size=3>
رحيل عَالِمٍsize=3>size=3>
رحل الذي ملأ الديـــار بعلمــــه.. … ..وبفضل حكمته التـــي تتجـــــدَدُsize=3>size=3>
رحل الذي عرف الهدى وطريقـه.. … ..ومضى وقدوته النبـــــي محمــدُsize=3>size=3>
رحل “ابن بـــــاز” للإلـــــه كأنه.. … ..صرح من العلم المجيـــــد مشيدُsize=3>size=3>
ماذا يقول العلم بعــــدك يا أبي.. … ..وهـــــو الذي بفراقكـــــم يتنهـــدُsize=3>size=3>
ماذا يقول رجــال علمــك يا أبي.. … ..وقد استقـــــوا مما نهلت وأوردواsize=3>size=3>
ماذا تقول عن الفقيـــــــد بلادنا.. … ..ولواء حكمتـــــه عليهـــــا يُعقــدُsize=3>size=3>
هذا “ابن باز” فارق الدنيــا على.. … ..خير عظيــــم نبعـــــه يتجـــــدَدُsize=3>size=3>
لم تلـــهــه الدنيـــــا بكل متاعها.. … ..بل كان للعلم الجليـــــل يُــــردَدُsize=3>size=3>
شهدت به كل البقــــــاع بأنـــه.. … ..لا يستبيـــــه الزائــــــل المتبدَدُsize=3>size=3>
بل كان يرجو نشر نور العلم في.. … ..كل الدنــا وبـه يزول المفســــــدُsize=3>size=3>
هذه هي الدنيــــــا وهذا حالها.. … ..تفنى ويبقي الواحــد المتفـــــردُsize=3>size=3>
والمرء بعد المــــوت لا يبقى له.. … ..مالٌ وسلطـــــان وجـــــاه يعضـدُsize=3>size=3>
فالموت حق ليس يفنى بعـــده.. … ..علم الهدى وصلاح من يسترشدُsize=3>size=3>
رحل “ابن باز” والقلوب حزينــــة.. … ..بوفاته ولـه العـــــلا والســـــؤددُsize=3>size=3>
فعسى الإله الحق يجـــمعنا به.. … ..في جنة الفردس فيها نســعدُsize=3>size=3>
المـوت حـــــق لا مفـــــر حياله.. … ..يفنى به عبـدٌ ويفنى السيـــدsize=3>size=3>
size=3>
·ما هي خطتك في الحياة؟ وهل هناك مشروع يخدم هدفك في الحياة؟size=3>size=3>
الحياة طريق يعرف أوله ولا يعرف متى يأتي آخره، ولكن لابد من خوض غمارها والكدح فيها: (يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ)[الانشقاق:6]، فهذه هي سنة الحياة كما أرادها الله لنا.. إذن هل نقف فيها تائهين ضائعين لا مسار لنا ولا طريق ولا هدف؟ .. لا وألف لا.. فتحديد الهدف وسيلة هامة وأساسية لبلوغ الغاية، وهذا ما أؤمن به، حدد هدفك منذ صغرك تجدك سائرًا في طريق تحقيق هذا الهدف بإرادتك القوية وعزيمتك وإصرارك، والتي تأبي بعد عون الله وقدرته. وهذه الإرادة والعزيمة تأتي نتيجة طبيعية لتحديد هدفك في حياتك. وفي الحقيقة هدفي في أن أكون إداريًا ناجحًا وإعلاميًا بارزًا.. وأسأل الله أن ييسر لي ذلك.size=3>size=3>
size=3>
size=3>
·بما أنك أحد شباب الصحوة، ما هي الملاحظات التي تلحظها على بعض هؤلاء الشباب وتتمنى أن تزول؟size=3>size=3>
من خلال هذا السؤال المهم والجميل أحب أن أوجه جوابي إلى شباب الصحوة جميعًا فأقول: size=3>size=3>
أحبتي في الله أنتم والله في خير ونعمة وفي فضل من الله عظيم، فهل هناك أفضل من الالتزام، وهل هناك خير من المنهج القويم الذي لا عوج فيه، وهل هناك أروع من الامتثال لأمر الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهل هناك أجمل من تذوق حلاوة الإيمان ولذة القرب من الله؟ .. كلا.. ولكنني مع هذا أود أن أقدم لكل شاب ملتزم أو منضبط بعض التوجيهات التي أراها مهمة جدًا وهي ما يلي:size=3>size=3>
1- الالتزام يا أحبتي لا يقتصر على المسجد أو الحلقة أو المدرسة أو غير ذلك، فالملتزم ملتزم في بيته والشارع والسوق، ملتزم في حله وسفره، ملتزم في قربه وبعده، عن رفقائه الخيرين، فلا تجعل التزامك لزملائك الطيبين والمسجد فقط.size=3>size=3>
2- لابد أن يخرج كثير من الشباب الملتزم من دائرة الأفق الضيق وقلة الثقافة والمعرفة. فبعض شبابنا الملتزم الحبيب ليست لديه ثقافة لا عامة ولا خاصة، والكثير منهم لا يعرف ما يحدث في العالم من تغيرات واتفاقيات وحروب…إلخ. وكأنه في عالم آخر. وأنا أقول لهم: يا أحبتي! لابد أن تطلعوا على العالم وما يحدث فيه، فالأمة الإسلامية بأمسِّ الحاجة في هذا الوقت إلى من يذبَّ عنها ويدافع عنها، والأمة بحاجة إلى المسلم الواعي الناضج المطلع المثقف الذي يعرف ما يحاك من أعداء الله وما يخطط، وينظر إلى حال الأمة المخيف الذي نسأل الله أن يصلحه، ولن يكون ذلك دون اطلاع واستطلاع، بل القراءات الجادة لبعض المقالات والأخبار وكلها موجودة في الجرائد والإنترنت وغيرها من المصادر.size=3>size=3>
3- بأخلاقك تؤثر في الناس، لا تجعل سوء الخلق يدمر حياتك، فهو والله المدمر الحقيقي لشخصية الشاب الملتزم، اجعل نصب عينيك (كان خلقه القرآن)، (تبسمك في وجه أخيك صدقة)، (وخالق الناس بخلق حسن)، (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده). size=3>size=3>
– أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم.size=3>size=3>
– لا تنه عن خلق وتأتي غيره.size=3>size=3>
– إنما الأمم الأخلاق ما بقيت؛ فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا. size=3>size=3>
فالإسلام دين الخلق الحسن، دين التعامل الراقي، دين حسن الظن، ومن باب أولى أن يكون كل شاب ملتزم متمسك بهذه الأخلاق ومتحلي بها دون غيره.size=3>size=3>
4- أنصح الشباب الملتزم بتطوير الذات، وذلك من خلال الدورات التدريبية المنتشرة في كل مدن مملكتنا الحبيبة، دورات الكومبيوتر والإنجليزية والسكرتارية…إلخ.. لأنها مهمة جدًا في تطوير القدرات الذاتية وتنمية المهارات الشخصية. جرب وستجد الفرق بإذن الله.size=3>size=3>
size=3>
size=3>
· كلمة أخيرة تنقلها للقراء؟size=3>size=3>
في الحقيقة أحب أن أشكر هذه المجلة الواعدة البارعة مجلة “الفتيان” على هذا اللقاء الذي أرجو أن يكون فيه خير لمن يقرأه. فما كان فيه من صواب فمن الله، وما كان من زلل وخطأ فمن نفسي والشيطان. كما آمل أن أكون عند حسن ظنهم بي. وأحب أن أشكر شكرًا جزيلاً القارئ العزيز على متابعته لهذه المجلات الموجهة الهادفة.. وفقكم الله وسدد خطاكم.. وإلى اللقاء.size=3>size=3>
size=3>size=3>
size=3>
size=3>
مجلة الفتيان العدد60 ربيع الثاني 1425هـ (بتصرف).size=3>size=3>