من الأقوال الشائعة فيما يتعلق بالزواج والعلاقة الزوجية بين الزّوجين هي أنه مع مرور الوقت سيبدأ أحد الزوجين بإهمال الآخر وتغيير طريقة معاملته السابقة، في الموضوع التالي سنتطرق إلى إهمال الزوجة لزوجها وأبرز الأسباب التي تدفعها لعدم الاهتمام أو تغيير سلوكها الذي كان من قبل.

من أبرز الأسباب والعوامل التي تدفع السيدة لإهمال زوجها وعدم الاهتمام به :

• في أغلب الأحيان يكون السبب نابعًا من الزوج وتصرفاته تجاه زوجته، فمن الممكن أن يكون الرجل هو الذي بدأ في الإهمال كأن يفضل مشاهدة كرة القدم بدلًا من الحديث مع زوجته أو أن يكون قضاء الوقت مع أصدقائه أمتع بالنّسبة إليه من قضاء الوقت معها، الأمر الذي يُشعرها ببعد الرجل عنها وعدم اهتمامه بها، وبالتّالي تبدأ هي بإهماله شيئًا فشيئًا.
• عدم تقدير الرجل لأي شيء تفعله زوجته من أجله، فهذا الشعور ينفر المرأة ويجعلها تفقد المتعة في القيام بالأعمال لإرضاء زوجها ومع الوقت سوف تبدأ بالإهمال.
• شعور السيدة بخيانة زوجها أو إحساسها بأنه على علاقة بأخرى سيؤدي بها بعد الشعور بقيمته داخلها وبالتالي سيصبح كغيره من الأفراد بالنسبة لها وعندها ستبدأ بإهماله وتجاهله.
• ابتعاد الزوج عن ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجته الأمر الذي يؤثر على حالتها النفسية وبالتالي على حالتها الإجتماعية والصحية، والنتائج المترتبة على هذا الموضوع لا تشمل فقط بدأ السيدة بإهمال زوجها وإنما على بعض الآثار الأخرى.

ومن الأسباب التي من الممكن أن تكون وراء  إهمال الزوج للعلاقة الحميمة مع الزوجة:

• إحساس الزوج بالضغوطات النفسية الناشئة عن الأعباء والمسؤوليات التي يجب عليه القيام بها، فإحساسه الزائد بواجباته التي تتضمن توفير الحياة الكريمة للزوجة والأبناء وإجابة جميع متطلباتهم من طعام، لباس ومأوى مناسب يؤثر سلبًا على حالته النفسية وبالتالي يؤثر على علاقته الحميمة .
• مرور الزوج ببعض المشاكل والإضطرابات سواءً المالية أو الجسدية التي تزيد الضغوطات التي يشعر بها تُعد أيضًا أحد الأسباب التي تشغله وتبعده عن الإستمتاع في العلاقة الحميمة مع الزوجة.

أبرز طرق العلاج الموصى بها من قِبَل الخبراء للتخلص من هذه المشكلات :

•  عمل السيدة على البقاء بقرب زوجها في جميع المواقف التي يواجهُها في الحياة إلى جانب عدم التّخلي عنه عند مواجهة بعض الضغوطات أو المواقف الصعبة التي لا يستطيع مواجهتها لوحده، فجميع الأشخاص معرّضون للمرور بفترة مليئة بالاضطرابات أو المشاكل، وهذا لا يعني بالتّأكيد أن تبتعد الزوجة عن زوجها أو أن تبدأ بإهماله وذلك لأن القيام بما شابه سيؤدّي إلى تفاقم المشكلة التي من الممكن أن تؤدي في حالاتها المتقدمة إلى الطلاق.
• محاولة القيام بأنشطة وأعمال مفضلة ومحبوبة من قِبَل الزوجين، بالإضافة إلى إضافة عنصر التشويق على الحياة الزوجية، والابتعاد عن الروتين القاتل لجميع العلاقات الاجتماعية، فباستطاعة الزوجة تحضير بعض المفاجئات لزوجها من وقتٍ لآخر، بالإضافة إلى الاحتفال في المناسبات الخاصة به.