أسباب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
١٢:٠٨ ، ٢٨ يونيو ٢٠٢٠
![أسباب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أسباب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/01/d8a3d8b3d8a8d8a7d8a8_d8a7d8b1d8aad981d8a7d8b9_d8b6d8bad8b7_d8a7d984d8afd985_d8a3d8abd986d8a7d8a1_d8a7d984d8add985d984-1.jpg)
}
ارتفاع ضغط الدم عند الحامل
تُعد فترة الحمل خصوصًا الشهور الثلاثة الأولى فترة حساسة وتحتاج لعناية خاصة ومتابعة دائمة في جميع المجالات كالغذاء والصحة وحتى التمارين الرياضية، وأي شيء تتعرض له الحامل قد يكون له تأثير سلبي أو إيجابي على صحة الأم وصحة الجنين، لذا تحتاج الحامل لمراقبة دائمة ومستمرة لصحتها للمؤشرات البيولوجية الحيوية، ومنها ضغط الدم، إذ إنّ بعض النساء قد يعانين من ارتفاع ضغط الدم، وفي حالة إهماله وعدم علاجه فإن ذلك يشكّل خطورة على حياة الأم وحياة الجنين، وقد يؤدي إلى حصول مضاعفات هنّ بغنى عنها، وقد أثبتت الدراسات والتجارب السريرية أن ارتفاع ضغط دم الحامل في الشهور الثلاثة الأولى مؤشر لتعرضها لتسمم الحمل، فأي ارتفاع ولو بسيط في ضغطها حتى لو لم يصل إلى معدلات عالية يُعدّ خطرًا وتجب معالجته[١].
‘);
}
أسباب ارتفاع ضغط الدم
قد يكون ارتفاع ضغط الدم في بداية الحمل ناتجًا عن الإصابة بضغط الدم المزمن قبل الحمل، ولكنه لم يُشخص سابقًا نظرًا لعدم ظهور الأعراض، وقد يكون هذا الارتفاع في الضغط مصاحبًا للحمل، وسنأتي على ذكر الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في الثلث الأول من الحمل حتى تبتعد الحامل عنها قدر الإمكان، وهي[٢]:
- ضعف مناعة الجسم عامةً، والإصابة بأمراض تؤثر على جهاز المناعة.
- عدم اهتمام الحامل بتغذيتها أو التدخين وتناول الكحول، إذ تعدّ التغذية السليمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.
- وجود حالات من ارتفاع ضغط الدم في العائلة لا سيما في فترة الحمل، إذ تكون الحامل مهيئة لارتفاع ضغط الدم.
- السمنة المفرطة، إذ تؤثر سلبًا على ضغط الحامل لا سيما في الأشهر الأولى من الحمل، وتزداد الخطورة على الجنين في الأشهر الأخيرة.
- الخمول وقلة الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
- زيادة احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم عند النساء الحوامل اللواتي تجاوزن سن 35 عند الحمل.
- الحمل بتوأم أو ما يعرف بالحمل متعدد الأجنة.
- إصابة الحامل بالسكري إذ إنه يزيد من احتمالية إصابتها بارتفاع ضغط الدم في الثلث الأول من الحمل.
عوامل خطر الإصابة بارتفاع الضغط للحامل
فضلًا عن الأسباب التي ذكرت في السابق، توجد بعض العوامل التي تزيد من فرصة تعرض الحوامل لارتفاع ضغط الدم، ونذكر منها[٣]
- نمط الحياة: إنّ اتباع نمط حياة غير صحي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، خصوصًا عند إصابة المرأة بالسمنة أو في حال عدم ممارستها للتمارين الرياضية.
- عمر المرأة: إنّ النساء اللواتي تجاوزن سن الـ 35 تزداد فرصة إصابتهن بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
- نوع الحمل: إذ إنّ المرأة الحامل بحمل متعدد تزداد فرصة إصابتها بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وذلك نتيجة بذل الجسم مجهودًا إضافيًّا لتغذية الأجنة داخل الرحم.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم عند الحامل
تختلف قراءة ضغط الدم حسب المجهود المبذول والطعام والراحة، وقد حدد المختصون فئات ضغط الدم على الأسس الآتية[٤]:
- ضغط الدم الطبيعي: إذ تكون قراءة الضغط 80/120، وتفسر هذه القراءة بأن ضغط الدم الانقباضي أقل من 120 ملم زئبق، وهو الدم الناتج عن انقباض عضلة القلب لدفع الدم عبر الأوعية الدموية إلى باقي أعضاء الجسم، وإن قراءة الضغط الانبساطي الناتج عن انبساط عضلة القلب للسماح للدم بالتدفق إلى القلب أقل من 80 ملم زئبق.
- ارتفاع ضغط الدم البسيط: إذ تتراوح قراءة ضغط الدم الانقباضي من 120-129 ملم زئبق، والانبساطي أقل من 80 ملم زئبق.
- ارتفاع ضغط الدم في المراحل الأولى: تكون قراءة ضغط الدم الانقباضي بين 130-139، والانبساطي بين 80-89 ملم زئبق.
- ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الثانية: تكون قراءة الضغط أعلى من 90/140 ملم زئبق، إذ يتراوح معدل ضغط الدم الانقباضي من 140-159 ملم زئبق، والانبساطي بين 90-99 ملم زئبق.
- الارتفاع الشديد في ضغط الدم: وهو الذي يُدخل الشخص في منطقة الخطر، إذ يكون الضغط الانقباضي أعلى من 160 ملم زئبق، والانبساطي أعلى من 100 ملم زئبق، ويحتاج لتدخل طبي سريع.
وحسب هذه القراءات يُشخص ضغط الدم للحامل وغيرها، إلا أنه في حالة الحمل فإن المرأة تحتاج لعناية مخصصة حتى في حالة الارتفاع البسيط، فقد وجد الباحثون أن النساء الحوامل اللواتي كنّ يعانين من ارتفاع طفيف في ضغط الدم خلال الثلث الأول من الحمل أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل من غيرهن من النساء في شهور الحمل الأخيرة[٥].
أعراض ارتفاع ضغط الدم
قد يكون ارتفاع ضغط الدم غير مصحوب بأعراض ويكشف عنه بالفحص الدوري للحامل، ولكن في بعض الأحيان فإن ارتفاع ضغط الدم ترافقه بعض الأعراض التي يجب على الحامل الانتباه إليها جيدًا، وعند الشعور بأحد هذه الأعراض أو مجموعة منعا تجب مراجعة الطبيب للاطمئنان على صحتها وصحة الجنين، وهي[٦]:
- صداع وآلام شديدة في مؤخرة الرأس دائمًا.
- حساسية مفرطة للضوء، وعدم وضوح الرؤية وتشوش النظر.
- الدوخة المفضية إلى الغثيان والقيء.
- آلام في منطقة أسفل أضلاع القفص الصدري من جهة اليمين.
- كثرة التبول، إذ تزيد نسبة البروتين المطروح في البول.
- زيادة مفاجئة وغير مبررة في الوزن.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
توجد حالة تعرف بما قبل تسمم الحمل، وهي حالة ارتفاع ضغط الدم بعد تخطي المرأة الأسبوع 20 من الحمل، وتُعدّ نوعًا من أنواع ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث خلال الحمل، وتترتب عليه العديد من المخاطر، كما أنّ ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل بأنواعه المختلفة يتسبب في معاناتها من بعض المخاطر، ويمكن بيانها بشيء من التفصيل فيما يأتي[٧]:
- انفصال المشمية المبكر: تنفصل المشيمة عن جدار الرحم قبل موعد الولادة بسبب ارتفاع الضغط، والحالة الشديدة منه قد تتسبب في معاناة المرأة من نزيف شديد، مما قد يهدد حياة كل من الأم والجنين.
- الولادة المبكرة: إن ارتفاع ضغط دم الحامل قد يجبر الطبيب على إجراء ولادة مبكرة لتجنّب مضاعفات ارتفاع ضغط الدم.
- انخفاض التروية الدموية المتوجهة للمشيمة: تعرف المشيمة بأنها الجزء المسؤول عن إمداد الطفل بالأكسجين والعناصر الغذائية، وفي حال انقطاع التروية الدموية فيها فإنّ ذلك يتسبب في بطء نمو الجنين، أو انخفاض وزنه، أو الولادة المبكرة، فضلًا عن معاناة الطفل من اضطرابات في التنفس، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- تعرض الأعضاء للضرر: إنّ عدم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم قد يتسبب في إحداث ضرر لعدة أعضاء أخرى، مثل القلب، والرئتين، والكلى، والكبد.
علاج ارتفاع الضغط في الحمل
المحافظة على ضغط الدم ضمن الحد الطبيعي يساعد على الحفاظ على صحة الأم والجنين، ويكون ذلك بعدة طرق مثل[٨]:
- أدوية خفض الضغط: لا تعدّ جميع أدوية خفض ضغط الدم آمنة في فترة الحمل، لذا يجب مراجعة الطبيب المختص لاختيار الدواء الآمن والمناسب، وفي حالة الإصابة بضغط الدم المزمن قبل الحمل وتناول دواء معين فيجب مراجعة الطبيب للتأكد من صحة استخدام هذا الدواء في فترة الحمل.
- الغذاء الصحي: يساعد تناول غذاء صحي وتجنب الأملاح والدهون في تنظيم ضغط الدم وخسارة الوزن.
- ممارسة الرياضة: إن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة في فترة الحمل يساعد في تحسين الدورة الدموية وخفض ضغط الدم والحفاظ على الصحة.
أنواع ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل
قد يحدث ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل فقط أو يستمر لبعد الولادة ويصبح مزمنًا، ويتضمن ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل عِدّة أنواع، ومنها[٩]:
- ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل: ويحدث ارتفاع ضغط الدم فقط أثناء فترة الحمل، ويزول بعد الولادة، دون حدوث تغيرات في وظائف الكبد، ودون وجود بروتينات في البول، وعادة تصاب به الحامل بعد أول عشرين أسبوعًا من الحمل، وفي بعض الحالات يبقى ضغط الدم مرتفعًا بعد الحمل مما يؤدي لارتفاع ضغط الدم المزمن.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن: إما أن تكون المرأة مصابة بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، وإما أن تصاب به بعد أول عشرين أسبوعًا من الحمل، وتعاني الفئة المصابة بهذه الحالة من وجود بروتينات في البول تَدُلّ على وجود مشكلات في الكلى، وأيضًا حدوث تغيرات في وظائف الكبد، ومن الممكن تطور هذه الحالة لتصبح ارتفاع ضغط الدم المزمن مع تسمّم الحمل.
تسمُّم الحمل
يُعدّ تسمم الحمل أحد مضاعفات ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل ومن أعراضه؛ توّرم شديد، ووجود البروتينات في البول، ويمكن أن يتطور خلال فترة الحمل أو بعد الولادة، ويحدث عادةً في الثلث الثالث من الحمل، ويُعَدّ حالة خطيرة على الأُم والجنين، كما أنّ حدوثه نادر بعد الولادة ولكنّه مُحْتَمَل، ويرجع سبب الإصابة به إلى أن الأوعية الدموية للمشيمة لا تعمل بطريقة صحيحة بالتّالي يؤدي لعدم كفاية تدفق الدم للرحم، ومن مضاعفات تسمّم الحمل ما يأتي[١٠]:
- تقييد نمو الجنين، فعدم حصول المشيمة على كمية دم كافية يؤدي لقلة وصول الأكسجين والغذاء للجنين ممّا يؤدي لنمّو بطيء للجنين.
- ولادة مبكرة، إذا كانت الإصابة بتسمّم الحمل خطيرة فَيُقرر الطبيب موعدًا مبكرًا للولادة لإنقاذ حياة الأم والطفل ويحتاج الطفل للخداج للاعتناء به.
- أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ يؤدي تسمّم الحمل لزيادة خطورة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتكون احتمالية الإصابة أكثر إذا تعرّضت الأم لتسمّم الحمل مرة أو أكثر، وللتقليل من خطر الإصابة يجب الانتظام بممارسة الرياضة وعدم التدخين.
- إلحاق الضرر بأحد أعضاء الجسم، وهذا يعتمد على شدة تسمّم الحمل إذ بإمكانه أن يلحق الضرر بالكلى أو الكبد أو القلب أو الرئة أو يسبب سكتة دماغية.
من حياتكِ لكِ
يجب عليكِ محاولة تغيير نمط حياتكِ باتباع ما يأتي للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم بممارسة ما يأتي[١٠]:
- مارسي الرياضة وتجنبي الكسل وقلة الحركة، إذ إنها من مسببات ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل.
- اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا متوازنًا لتجنب زيادة الوزن، وأكثري من تناول الأطعمة النباتية وقللي من الأطعمة الجاهزة والمُصنّعة.
- قللي من تناول الأطعمة المالحة.
- امتنعي عن التدخين وشرب الكحول، لأن كليهما يزيد من ارتفاع ضغط الدم.
- خففي من التوتر.
المراجع
- ↑“High Blood Pressure in Pregnancy”, medlineplus, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑“High Blood Pressure During Pregnancy”, healthline, Retrieved 6-11-2019. Edited.
- ↑“High Blood Pressure During Pregnancy”, healthline,19-11-2013، Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑“Blood Pressure Readings Explained”, healthline, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑“Even slightly elevated blood pressure early in pregnancy a bad sign”, medicalxpress,27-6-2019، Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑“High Blood Pressure During Pregnancy”, Centers for Disease Control and Prevention, Retrieved 5-11-2019. Edited.
- ↑“Pregnancy week by week”, mayoclinic, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑“High Blood Pressure During Pregnancy”, lifespan, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑“Types of hypertension in pregnancy”, Medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-30. Edited.
- ^أب“What causes high blood pressure during pregnancy?”, Healthine, Retrieved 2019-10-30. Edited.