أسباب اضطراب النوم

أسباب اضطراب النوم

‘);
}

اضطرابات النوم

تُعرَف اضطرابات النوم بأنَّها مجموعة من الاضطرابات المؤثّرة على القدرة على النوم جيدًا بانتظام، ويُعدّ النوم من أهم العمليات البيولوجية التي يقوم بها الإنسان، إذ يقضي الإنسان حوالي ثلث وقته في النوم، وفي الحقيقة إنَّ النوم مُهم جدًا للعديد من وظائف الدماغ، بما في ذلك اتصال الخلايا العصبيّة مع بعضها بعضًا، وإزالة السموم المتكونّة في الدماغ خلال النهار.

بالإضافة إلى أهميته في وظائف العديد من الأعضاء الأخرى في الجسم، إذ أنَّ عدم الحصول على مقدار كافٍ من النوم الجيد يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الاضطرابات الصحيّة، مثل: اضطرابات الجهاز القلبي الوعائي، وارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب، والسُّمنة، والسكري، بالإضافة إلى تأثيره على مستوى الطاقة اليومي، والمزاج، والصحة العامة، والتركيز، وما ينتج عن ذلك من اضطرابات في العلاقات الاجتماعية، والعمل، وأداء الوظائف اليومية.[١][٢]

‘);
}

تتغيّر المدة التي يحتاجها الإنسان للنوم يوميًا مع التقدُّم بالعمر؛ إذ يحتاج الرضَّع إلى ما يُقارب 16-18 ساعةً من النوم يوميًا، وتقلّ هذه المدّة مع التقدُّم بالعمر، فيحتاج الأطفال الأكبر عمرًا والمراهقون إلى حوالي تسع ساعات ونصف من النوم يوميًا، بينما يحتاج البالغون إلى حوالي 7-9 ساعات يوميًا.[١]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

أسباب اضطراب النوم

تختلف الأسباب المؤدّية إلى الإصابة باضطراب النوم من شخص إلى آخر، فمثلًا تكون الأسباب المرتبطة بالإصابة بالأرق الحادّ قصير الأمد مختلفةً عن تلك المؤدية إلى الإصابة بالأرق المزمِّن، والذي يُعرَف بالأرق الذي يحدث ثلاث ليالٍ في الأسبوع الواحد على الأقل لمدّة لا تقلّ عن ثلاثة أشهر، وقد ينتج الأرق قصير الأمد عن موت شخص عزيز، أو ضغوط العمل، أو العديد من العوامل البيئية، أو غيرها من العوامل المؤقتة، في حين ينتج الأرق المزمن عن المُسبِّبات المزمنة، ويمكن بيان العوامل المؤدية إلى الإصابة باضطرابات النوم عمومًا على النحو الآتي:[٣]

  • الاضطرابات الصحيّة، ومن هذه الاضطرابات الربو.
  • الاضطرابات الجسديّة، ومنها الألم المزمن الناتج عن الإصابة بالصداع، أو التهاب المفاصل، أو الألم العضلي الليفي.
  • الاضطرابات النفسية، ومن هذه اضطرابات القلق، والاكتئاب.
  • عوامل بيئية، كوجود ضوء ساطع، أو وجود شخص يشخر، بالإضافة إلى الضوضاء، ودرجات الحرارة العالية.
  • العمل ليلًا، يُصاب العديد من الأشخاص الذين يعملون ليلًا بالأرق؛ وذلك لأنّ أعمالهم اليومية تتعارض مع الساعة البيولوجية للجسم، فهم لا ينامون عندما يبدؤون بالشعور بالنعاس.
  • التقدُّم بالعمر، يعاني حوالي نصف الأشخاص فوق عمر 65 عامًا من اضطرابات في النوم، ولا يُعرَف السبب الدقيق وراء ذلك إلى الآن، إذ قد يعود إلى التغيُّرات المرتبطة بالتقدّم بالعمر، أو إلى الأدوية التي يتناولها كبار السن.
  • العوامل الجينية، إذ تلعب العوامل الجينية دورًا مهمًا في الإصابة بالنوم القهري، وهو أحد اضطرابات النوم المؤثّرة على عمليات الاستيقاظ والنوم.
  • تناول الأدوية، يوجد العديد من الأدوية التي تؤثّر على عمليّات النوم، وتُسبِّب اضطرابه، منها: الأدوية المُستخدَمة في علاج ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب، وأدوية الرشح.

أنواع اضطرابات النوم

يوجد العديد من الأنواع لاضطرابات النوم، والتي يمكن بيانها على النحو الآتي:[٤]

  • سلس البول الليلي: يُعرَف بالتبوُّل غير المقصود أثناء النوم، ومن الجدير بالذكر أنَّ حدوثه يُعدّ أمرًا طبيعيًا عند الأطفال، لكن يجب مراجعة الطبيب إذا استمر الطفل بالتبوّل الليلي إلى سنّ سبع سنوات.
  • الأرق: يُعرف الأرق بعدم القدرة على بقاء الشخص نائمًا، أو صعوبة بدء النوم، ويؤدي إلى الإصابة بالنعاس أثناء النهار، والشعور بالخمول وعدم الراحة.
  • متلازمة تململ الساقين: تعدّ من اضطرابات الجهاز العصبي المؤدية إلى الشعور برغبة ملحَّة بتحريك الساقين، بالإضافة إلى الشعور بالخدران والتنميل فيهما، وفي الحقيقة تظهر الأعراض عادةً في الليل، وأثناء جلوس المُصاب أو نومه.
  • شلل النوم: يُعرَف شلل النوم بفقدان القدرة المؤقّتة عدّة ثواٍي أو دقائق على الحركة أو الكلام عند الاستيقاظ من النوم أو خلاله، وغالبًا ما تنتهي النوبة من تلقاء نفسها، وفي الحقيقة تشير الإصابة بشلل النوم إلى وجود اضطرابات في مراحل النوم لدى المصاب، كما أنَّه قد يكون مصحوبًا مع اضطرابات النوم الأخرى، مثل النوم القهري.
  • نوبة الخمود: تُعرف نوبة الخمود بأنَّها ضعف العضلات أو شللها المفاجئ وغير المُتحكم به خلال النهار، وعادةً ما تنتج عن مشاعر الإثارة، أو الضحك، أو غيرها من المشاعر الشديدة، وتتضمن نوبات الخمود ارتعاش عضلات الوجه، ونزول الفك أو الرأس، والتكشير.
  • النوم القهري: يُعرف النوم القهري بأنَّه اضطراب عصبي يؤدي إلى تعرُّض المصابين به لنوبات من النوم خلال النهار مع فقدان القدرة على التحكُّم بهذه النوبات، بالإضافة إلى إصابتهم بالنعاس المفرِّط، ونوبات الخمود، وشلل النوم، والهلوسات.
  • انقطاع النفس النومي: يعرف أنّه اضطراب يؤدّي إلى انقطاع النفس لفترة قصيرة أثناء النوم، وعادةً ما يكون المصابون به يشخرون بصوت عالٍ كل ليلة، ويلهثون أثناء النوم، ويُقسم إلى نوعين، هما:

    • انقطاع النفس النومي الانسدادي.
    • انقطاع النفس النومي المركزي.
  • السير أثناء النوم: يجدر بالذكر أنَّه أكثر شيوعًا عند الأطفال منه عند البالغين، وعلى الرغم من أنَّ المُصاب به قد يؤذي نفسه خلال السير أثناء النوم إلّا أنَّه لا يُعد من الاضطرابات الخطيرة، وغالبًا ما ينتج عن قلة النوم.

المراجع

  1. ^أب“Brain Basics: Understanding Sleep”, www.ninds.nih.gov,8-2-2019، Retrieved 6-7-2019. Edited.
  2. Julie Roddick and Kristeen Cherney (26-1-2016), “Sleep Disorders”، www.healthline.com, Retrieved 6-7-2019. Edited.
  3. Nayana Ambardekar, (7-2-2019), “Causes of Sleep Problems”، www.webmd.com, Retrieved 6-7-2019. Edited.
  4. “Sleep Disorders”, www.everydayhealth.com, Retrieved 6-7-2019. Edited.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *