‘);
}

أسباب الحساسية عند الأطفال

يكون الخلل في معظم حالات تفاعلات الحساسية في جهاز المناعة؛ ففي الوضع الطبيعي يعمل جهاز المناعة على مُكافحة الأجسام الغريبة والضّارة كالبكتيريا والفيروسات، لكن ما يحدث في حال الحساسية هو رد فعل عنيف من جهاز المناعة لمادّة غير ضارّة في الوضع العادي -كالأمثلة التي ذكرناها سابقاً-، إذ عادة لا يتحفّز هذا الرد عند التعرّض لهذه المواد إلّا لدى الطفل المُصاب بالحساسية، إذ عندها يُهاجم الجسم مُحفّزات الحساسية -باعتبارها مواد ضارة- بأجسام مُضادة هي الغلوبين المناعي هـ (بالإنجليزية: Immunoglobulin E)، والتي ترتبط بخلايا متخصّصة تُعرف بالخلايا الصارية (بالإنجليزية: Mast Cells) ليبدأ بعد ذلك تفاعل الحساسية بإطلاق الهستامين (بالإنجليزية: Histamine) وبعض المركبات الكيميائية الأخرى من هذه الخلايا عندما تلتصق مُحفّزات الحساسية بالأجسام المُضادة، وفي الواقع تختلف الأعراض الظاهرة على الطفل باختلاف نوع الأنسجة المتهيّجة؛ فمثلًا إذا تهيّجت أنسجة الأنف أو ما يجاورها جراء تفاعل الحساسية فسيُعاني الطفل من ظهور أعراض حساسية الأنف، أمّا بالنسبة لحساسية الرئة فإنّ الطفل قد يُعاني من أعراض الربو (بالإنجليزية: Asthma) كالسّعال والأزيز (بالإنجليزية: Wheeze) أمّا في حالات أخرى فستكون استجابة اجسم أكثر شدّة؛ حيث سيستجيب الجسم بالكامل لتفاعل الحساسية.[١]

مسبّبات الحساسية المنقولة عبر الهواء

تتناثر العديد من أكثر مُحفّزات الحساسية شيوعًا وتنتقل عبر الهواء، ويمكن الإشارة إلى العديد من أنواعها فيما يأتي:[٢]