‘);
}

الخوف

إنَّ الشعور بالخوف أمرٌ طبيعي جداً يشعر به الإنسان في بعض المواقف أو الظروف التي يشعر بأنّها تشكل خطراً على حياته بشكل أو بآخر، فيُعرفه علماء النفس على أنّه حالة انفعالية طبيعية يشعر بها الإنسان؛ ليأخذ حذره دائماً، ويفكر قبل أن يتفوه أو يتصرف بأي شيء، ويبدأ الشعور بالخوف عند الإنسان منذ أول أيام حياته.[١]

أسباب الخوف عند الأطفال

هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الخوف عند الأطفال، وتتضمن ما يلي:[٢]

  • معاملة الأهل السيئة، بحيث يتبع الوالدان أسلوب التهديد والتخويف والعقاب السيء، بشكل مستمر ومتكرر.
  • السماح له بمشاهدة الصور المخيفة أو حتى أفلام الرعب، أو لجوء بعض الأهل إلى سرد القصص والحكايا المخيفة حتى ينام الطفل، وهذا أكبر خطأ، كما أنّ الأمور التي اخترعها مجتمعنا لتخويف الطفل من الاقتراب من مكان معين، تعتبر سبباً مباشراً للخوف عند الأطفال.
  • افتقاد الحب والحنان والرعاية، وتحديداً عند الأطفال الأيتام الذين فقدوا الأم أو الأب أو كليهما، إضافةً إلى الأطفال الذين انفصل آباؤهم عن أمهاتهم، وهذا لا يولد الخوف فقط، بل الكراهية والحقد والعنف.
  • التأثر من الآخرين، وهذا ما يسمّيه أطباء وعلماء النفس بمسمّى “الخوف بالعدوى”، فعلى سبيل المثال إذا أظهرت الأم خوفها من حيوانٍ ما سوف ينتقل هذا الخوف مباشرةً للطفل، حتى لو كان لا يخاف منه في السابق.
  • الخوف الكبير والمبالغ فيه من قبل الأهل على أطفالهم، عند تعرضهم للوقوع والجرح، وتحديداً إذا ظهر على الأم مثلاً آثار الخوف والارتباك، علماً بأنّ بعضهن يبكي، وهو ما يزيد من خوف وارتباك الطفل وتوتره.
  • وجود الطفل في بيئة عائلية تسودها النزاعات والمشاحنات والخلافات، وتحديداً بين الأم والأب، فهي تزيد من خوفه وتفقده كثيراً من ثقته بنفسه.