أسباب الدوخة بعد الأكل

أسباب الدوخة بعد الأكل

Share your love

أسباب الدوخة بعد الأكل

أسباب الدوخة بعد الأكل

‘);
}

الدوخة بعد الأكل

تعرف الدوخة بأنها الشعور بالدوار وعدم الاتزان، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى الإغماء، ولا تعد حالةً صحيةً وإنما عرضًا لحالةٍ صحيةٍ عادةً ما تكون بسيطةً وغير مقلقةٍ، ويمكن تجاهل الدوخة إن كانت غير متكررة بشرط مراجعة مقدمي الرعاية الصحية في حال تكررها لفترةٍ زمنيةٍ طويلةٍ دون وجود سبب واضح. ولهذه الحالة أسبابٌ عديدةٌ، منها: تناول بعض أنواع الأدوية، واضطرابات القلق، والجفاف، ودوار الحركة، وغيرها.[١]

يعد الشعور بالدوخة قبل تناول وجبات الطعام أو خلال الصيام أمرًا طبيعيًا؛ وذلك بسبب انخفاض مستوى سكر الدم عن مستواه الطبيعي، ويزول هذا الشعور تلقائيًا عند تناول الطعام، لذا فإنه من غير المعتاد أن يشعر الفرد بالدوار بعد تناول الوجبات، ورغم أنه الدوخة بعد ذلك أقل شيوعًا إلا أنها لا تعد حالةً صحيةً بحد ذاتها، وإنما عرضًا لمسبباتٍ صحيةٍ شتى، وتتوفر العلاجات الدوائية وغير الدوائية للعلاج والوقاية من حدوث الدوخة بعد الأكل بعد تحديد المسبب.[٢][٣]

‘);
}

أسباب الدوخة بعد الأكل

توجد عدة أسباب للشعور بالدوار بعد تناول الطعام، من أهمها ما يأتي:

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

  • انخفاض ضغط الدم بعد الأكل: يتدفق الدم ليصل إلى جميع أعضاء الجسم، وعند تناول الطعام يزداد التدفق إلى المعدة والأمعاء، بالتالي تقل كمية الدم الواصلة إلى أعضاء الجسم المختلفة، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، فيحاول القلب تعويض هذا النقص عن طريق الضخ بقوة أكبر، والذي يترجم على شكل سرعة في النبض وتضيق في الأوعية الدموية، لكن جهاز الدوران عند بعض الأشخاص يعجز عن رفع الضغط بالسرعة المطلوبة، مما يؤدي إلى الدوار والإغماء. ومن الممكن في بعض الحالات أن يسبب الذبحة الصدرية، ومشاكل في النظر، والشعور بالغثيان، ونادرًا حدوث تجلطات في الدم، وتزداد احتمالية الإصابة بهبوط الضغط الناتج عن تناول الطعام مع التقدم بالعمر، أو الإصابة بمرض باركنسون، أو الإصابة باضطرابات مؤثرة في الجهاز العصبي الذاتي.[٤][٣]
  • هبوط سكر الدم غير السكري: يُقصد بذلك هبوط سكر الدم بنسبة كبيرة عند غير المصابين بمرض السكر، إذ قد يعاني هؤلاء الأشخاص من هبوط السكر التفاعلي المُسبِّب لانخفاض مستوى السكر في الدم الحاد بعد تناول الطعام[٣] ولهذا الهبوط نوعان، هما:[٥]

    • هبوط سكر الدم بسبب الصيام: إذ ينخفض مستوى السكر في الدم بعد التوقف عن تناول الطعام لمدة 8 ساعات أو أكثر، وله عدة أسبابٍ من ضمنها: تناول بعض الأدوية وبعض الأعشاب مثل القرفة والجنسنغ، والإصابة ببعض الحالات الصحية، مثل: أمراض الكبد، ونشاط الغدة الدرقية، بالإضافة إلى شرب المشروبات الكحولية، وممارسة والرياضة، والإصابة باضطرابات الأكل وسوء التغذية، والتعرُّض للإجراءات الجراحية في المعدة، أو التعرُّض لغسيل الكلى.
    • هبوط السكر التفاعلي: سببه غير معروفٍ حتى الآن، ويحدث بعد تناول الطعام بساعتين إلى أربع ساعات، وقد يحدث نتيجةً للتشخيص بفرط إفراز الإنسولين، وهو هرمون يفرزه البنكرياس ويسبب انخفاض مستوى السكر في الدم، أو تناول طعامٍ غنيٍ بالكربوهيدرات البسيطة والسكريات، والتي تؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من الإنسولين الذي يؤدي بدوره إلى هبوط مستويات السكر(الجلوكوز) في الدم، وقد يحدث عند إجراء أي عمليات جراحية في الجهاز الهضمي، والإصابة بمقدمات مرض السكري.[٣][٥]
  • التغيرات الغذائية: إن بعض أنواع الغذاء ترتبط بالإصابة بحالات صحية معينة قد لا تكون مشخصةً، كالصداع النصفي، فمن الممكن أن تحفز بعض الأطعمة الصداع النصفي والذي من أعراضه الشائعة الدوخة، ومن هذه الأطعمة الشوكلاتة، والمخللات، والمكسرات، بالإضافة إلى الكحول، كما يمكن أن يشعر البعض بالدوار بعد شرب المشروبات المحتوية على الكافيين؛ إذ إنه يزيد من سرعة ضربات القلب، وتنتج الدوخة عن هذه السرعة، خاصّةً عند المصابين بأمراض القلب والكبار بالسن. وبعض العوامل الغذائية كالأطعمة الغنية بالأملاح والمشروبات الكحولية لا تسبب الدوخة مباشرةً، بل تؤثر في بعض الاضطرابات الصحية المرتبطة بالدوار فتجعلها أسوأ، مثل مرض منيير.[٣]

الوقاية من الدوخة بعد الأكل

إن الهضم عملية معقدة تستوجب عمل الجهاز الهضمي والقلب والشرايين والأعصاب معًا، لذا توجد الطرق والتغييرات التي يمكن اتباعها في الحياة اليومية لتجنب انخفاض الضغط بعد تناول الطعام للوقاية من الدوخة، منها ما يأتي:[٤]

  • شرب الماء قبل الأكل (كوب ونصف إلى كوبين) بربع ساعة قد يمنع انخفاض ضغط الدم بعد تناول الوجبات.
  • تناول عدد وجبات أكثر بحجم أصغر؛ إذ إن الوجبات ذات الحجم الكبير مرتبطة بانخفاض ضغط الدم بعكس ذات الحجم الصغير، فيفضل أكل 6-7 وجبات صغيرة يوميًا.
  • التقليل من كميات الكربوهيدرات سهلة الامتصاص؛ إذ إن هذه الأطعمة تنتقل من المعدة إلى الأمعاء بسرعة فتساهم في تقليل ضغط الدم أكثر من غيرها، فيفضل استبدالها بالكربوهيدرات بطيئة الهضم، مثل: الحبوب الكاملة، وبعض الزيوت النباتية، والبروتينات. ومن الأمثلة على الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات سريعة الهضم:
    • الخبز الأبيض.
    • الأرز الأبيض.
    • البطاطا.
    • المشروبات التي تحتوي على السكر.
  • الاستلقاء أو الجلوس بوضعية مريحة لمدة ساعة بعد تناول الطعام؛ إذ إن ضغط الدم يصل أدناه بعد حوالي 30-60 دقيقةً من تناول الوجبة، وفي حال الحاجة إلى الحركة يفضل أن يراقب الفرد علامات انخفاض الضغط.

تمت تجربة العديد من الأدوية للوقاية من انخفاض الضغط الناتج عن تناول الطعام، مثل: الكافيين، والأكاربوز، والمايدورين، إلا أنها جميعها لم تظهر نتائج إيجابيةً في التجارب السريرية، بل إن بعضها أعطى نتائج سلبيةً أدت إلى تفاقم الدوار.[٤]

الدوخة بعد الأكل عند الحامل

يسبب الحمل بحد ذاته الشعور بالدوخة والدوار والشعور بأن المكان يدور على غير حقيقته، وغالبًا ما تشعر الحامل بذلك في بدايات مرحلة الحمل؛ بسبب تغير مستويات الهرمونات في الجسم. كما أن الحمل يزيد من تدفق الدم إلى الرحم ليغذي الجنين فيقل الدم الواصل إلى بقية أعضاء الجسم مسببًا انخفاضًا في ضغط الدم، والذي يؤدي بدوره إلى الشعور بالدوار، ولا يستدعي انخفاض ضغط الدم عند الحامل القلق ما دام الطبيب يراقبه في كل موعد؛ إذ يعود إلى طبيعته مع نهاية الحمل والولادة.

يمكن أن تشعر الحامل بالدوخة بعد الجلوس لفتراتٍ طويلةٍ ثم النهوض فجأةً، وفي بعض الحالات قد تصاب بها بعد تناول الطعام بسبب انخفاض السكر غير المصاحب للإصابة بداء السكري، إلا أن هذه الحالة نادرةٌ جدًا.[٣][٦]

حالات الدوخة التي تستوجب مراجعة الطبيب

إن معظم حالات الدوخة تنتج عن أسبابٍ صحيةٍ قابلةٍ للعلاج، لذلك يفضل استشارة الطبيب في حال تكرار الشعور بها، خصوصًا أن الدوار قد يسبب عدم الاتزان وقد يؤدي إلى الحوادث والإصابات الجسدية، فمن الأفضل أن علاج الحالة للوقاية من أي إصابات متوقعة. ومن الجدير بالذكر أن بعض حالات الدوخة بعد تناول الطعام تستوجب الرعاية الصحية الطارئة، كما في حال الشعور بألم في الصدر، والشعور بالارتباك، وتغير حالة الوعي للفرد، ويجب عدم إهمال تكرار حدوث الدوخة بعض تناول الطعام وطلب المساعدة من المختصين.[٣]

المراجع

  1. Amber Erickson Gabbey (12-4-2016), “What Causes Dizziness and How to Treat It”، healthline, Retrieved 5-11-2019. Edited.
  2. Nancy Hammond, MD (28-8-2019), “Why am I dizzy after eating?”، medical news today, Retrieved 5-11-2019. Edited.
  3. ^أبتثجحخ Daniel Murrell, MD (1-5-2018), “Why Do I Get Dizzy After I Eat?”، healthline, Retrieved 5-11-2019. Edited.
  4. ^أبت“Eating can cause low blood pressure”, Harvard health publishing,22-8-2018، Retrieved 5-11-2019. Edited.
  5. ^أب“Non-Diabetic Hypoglycemia”, .drugs,24-9-2019، Retrieved 5-11-2019. Edited.
  6. Natalie Silver (7-3-2019), “What Causes Dizziness in Pregnancy?”، healthline., Retrieved 6-11-2019. Edited.
Source: esteshary.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!