أسباب الدوخة في الشهر السادس من الحمل

}
أسباب الدّوخة في الشّهر السّادس من الحمل
بعد إجراء المرأة اختبار الحملِ وظهور نتيجة إيجابية تبدأ رحلة الحمل، التي تقسّم ثلاثة مراحل؛ حيث المرحلة الأولى من الحمل تتميّز بظهور العديد من التّغيرات الواضحة وتحدث سريعًا؛ كتورّم الثديين، والإحساس بألم فيهما، ذلك يستمر عدّة أسابيع حتى يتأقلم الجسم مع التّغيرات الهرمونية، بالإضافة إلى تحسس الحامل تجاه روائح بعض الأطعمة، ويتسبب ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين خلال المراحل المبكّرة من الحمل في إحساس الحامل الدّائم بالنّعاس والتّعب، وبدء الغثيان الصّباحي، أمّا فيما يخصّ الثلث الثّاني من الحمل فيكون أكثر راحةً من الأوّل، وتمرّ الحامل بالعديد من التّغيرات الجسمية؛ كنمو الثديين والبطن نتيجة تمدّد الرّحم لإفساح المجال للجنين بالنّمو، وظهور الكلف عندما تحفّز التغيرات الهرمونية أثناء الحمل الخلايا الصّبغية في الجلد على إنتاج الميلانين، بالإضافة إلى تورّم في الأغشية المخاطية، ومشكلات الأسنان كون المرأة خلال الحمل تزداد حساسية اللثة لديها، وتشيع تشنّجات السّاق مع تّقدم الحمل وبشكل خاص في الليل، بالإضافة إلى عدوى مسالك البول، التي تكون أكثر شيوعًا في الحمل، والدّوار الذي يحدث نتيجة تغيّرات في الدّورة الدّموية. وفيما يلي توضيح أسباب الدّوار في كلّ مرحلة من مراحل الحمل:[١][٢][٣]
- أسباب الدّوار في المرحلة الأولى، ينتج الدّوار في الأشهر الأولى من الحمل بسبب حدوث تغيرات هرمونية، بالإضافة إلى انخفاض في مستويات ضغط الدّم، الذي يحدث نتيجة زيادة تدفّق الدّم لمساعدة الجنين في النّمو داخل الرّحم، وبالتّالي حدوث تغيّرات في ضغط الدّم، الذي غالبًا ما يكون انخفاضًا، ويتسبب في إحساس الحامل بالدّوار، وبشكل خاص عند الاستلقاء لمدة طويلة أو الجلوس أو الوقوف كذلك.
- أسباب الدّوار في المرحلة الثّانية، يحدث الدّوار في المرحلة الثّانية من الحمل -بما فيها الشّهر السّادس- نتيجة الضّغط على الأوعية الدّموية، الذي يتزايد يومًا بعد يوم من الرّحم، وهذا يحدث بشكل خاص في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، ويكون أكثر شيوعًا عندما يكون الجنين كبيرًا، ويحدث الدّوار في الشّهر السّادس من الحمل نتيجة الإصابة بسّكري الحمل، ذلك عندما تكون مستويات السّكر في الدّم منخفضة، ويحدث سكري الحمل عند تغيّر الهرمونات من حيث طريقة إنتاج جسم الحامل للأنسولين، وعادة ما يُجري الأطباء فحصًا للكشف عن سكري الحمل بين الأسبوعين 24-28 من الحمل، وعادةً ما يُرافق الدّوار النّاتج من انخفاض مستويات السّكر التّعرّق، والصّداع، والرّعشة.
- أسباب الدّوار في الثلث الأخير من الحمل، يحدث الدّوار في الثلث الأخير من الحمل نتيجة الإصابة بالجفاف أو فقر الدّم.
‘);
}
التّغيرات في الشّهر السّادس من الحمل
-كما ذُكِرَ سابقًا- فلكل مرحلة من مراحل الحمل تغيّرات معيّنة تطرأ على الأم والجنين، وفيما يلي إشارة إلى أبرز التّغيرات التي تحدث في الشّهر السّادس من الحمل:[٤]
- حكّة البطن، تعاني الحامل من حكّة في منتصف الشّهر السّادس من حملها؛ ذلك يحدث نتيجة نمو الجنين، وبالتّالي تمدد البطن لاستيعاب النّمو.
- آلام الظّهر والجسم، مع شعور المرأة بألم في الظّهر تشعر بالتّعب في جسمها كله، ذلك بعد تمدّد الأربطة في منطقة الحوض.
- الأرق، تعاني الكثير من النساء الحوامل من الأرق، وبشكل خاص في الشّهر السّادس، نتيجة التّغيرات الهرمونية، وكثرة التّبول، والإصابة بحرقة المعدة أو عسر الهضم.
- الشّخير، عندما تكتسب الحامل وزنًا إضافيًا خلال الحمل فإنّ ذلك يسبب تضخّم أنسجة العنق والرّأس، بالإضافة إلى تضخّم الغشاء المخاطي، وبالتّالي حدوث الشّخير.
الاحتياطات الوقائية في الشّهر السّادس من الحمل
لتجنب حدوث مضاعفات قد تهدد حياة الأم أو الجنين ينبغي على الحامل إجراء عدّة احتياطات تضمن لها استمرارية الحمل بشكل طبيعي انتهاءً بالولادة، وفيما يلي بعض هذه الاحتياطات:[٤]
- الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على لياقة الجسم.
- النّوم لمدّة لا تقل عن 8 ساعات يوميًا، والنّوم على الجنب لتجنّب الضغط على الكلى والمثانة.
- تناول فيتامين ب بعد استشارة الطبيب.
- مراجعة الطبيب باستمرار، وبشكل خاص عند رؤية أية أعراض غير طبيعية، كنزيف في فتحة الشّرج، أو التقيؤ المستمر، أو نزيف المهبل.
- تجنب التّوتر والخوف، والاسترخاء قدر الإمكان.
المراجع
- ↑Natalie Silver (2019-3-7), “What Causes Dizziness in Pregnancy?”، .healthline., Retrieved 2019-5-19.
- ↑Staff .mayoclinic. (2017-6-21), “Second trimester pregnancy: What to expect”، .mayoclinic., Retrieved 2019-5-19.
- ↑Staff Mayo clinic (2018-9-27), “First trimester pregnancy: What to expect”، .mayoclinic., Retrieved 2019-5-19.
- ^أب Mahak Arora – (2018-6-1), “6th Month of Pregnancy – Symptoms, Baby Development & Precautions”، parenting.firstcry., Retrieved 2019-5-19.
