‘);
}
أسباب الغزو البرتغالي للمغرب
يمكن إرجاع أسباب الغزو البرتغالي للمغرب إلى عدّة أسباب رئيسة منهاما يأتي:[١]
- ازدياد عدد سكّان البرتغال ومحاولتهم التوسع للحصول على القمح وزراعة قصب السكر
فلم يكن أمامهم سوى المغرب وبعض الدول العربية الأخرى مع عدم إمكانيّة التوسع على حساب مملكة قشتالة القوية والبارزة آنذاك، فاحتلّت البرتغال سبتة عام 1415م وجزر ماديرا عام 1418م وغيرها من الجزر والمدن المغربية.
فكانت السفن المغربية تهاجم بلاد الأندلس -سابقًا- بسبب طرد البرتغاليين والإسبان للمسلمين، ولذلك يرى المؤرخون أنّ سبب هجوم الإسبان على تطوان عام 1399م هو أعمال البحّارة المغاربة.
‘);
}
- رغبة البرتغاليين في استكمال حروب الاسترداد
ومطاردة المسلمين الفارين من الأندلس الذين استقرّ قسم كبير منهم في المغرب، فكانت الروح الصليبية هي التي تحرّكهم نحو المسلمين تحت اسم الصليب والدين.
- سوء الأوضاع الاقتصادية في البرتغال والخيرات المهمة التي كان يتمتع بها المغرب
فكان المغرب خيارًا مهمًّا في التوجه البرتغالي بسبب خيراته من قمح وصوف إضافة للخيول الثمينة.
- تركيز البرتغاليين جهدهم الأكبر على السواحل المغربية
ذلك نظرًا لأهميتها على طريق التجارة وتحكمها بمضيق جبل طارق وإطلالة هذه السواحل على جنوب أوروبا، وكذلك كانت نقطة انطلاق السفن التي تحمل البحارة.
آثار الغزو البرتغالي على المغرب
كان للغزو البرتغالي على المغرب آثار لا بدّ منها في داخل المجتمع المغربي، ومن تلك الآثار ما يأتي:
توقيع معاهدات باسم الأغلبية
استطاع البرتغاليون بدهاء وسياسة أن يستميلوا بعض الفئات في المجتمع المغربي في المناطق التي احتلّوها في الشمال، فوقّعوا مع البرتغاليين معاهدات باسم أبناء القرية أو المدينة عامة من دون الرجوع للأهالي تصب في صالح البرتغاليين، ويستفيد منها أولئك الموقعين وحدهم، وكاد المجتمع المغربي حينها يدخل في حرب أهلية.[٢]
صعود السعديين إلى الواجهة
كان المغرب في ذلك الوقت تحت حكم الوطاسيين، ولكن مع دخول البرتغاليين وإحداثهم تغييرات في بنية المجتمع المغربي ضعفت سلطتهم وصار قسم من المغاربة مستقل بنفسه وقسم آخر رأى في الأشراف السعديين القوة الأفضل للالتفاف حولها، فبايع أكثر أهل المغرب السعديين، ومع السعديين كان خروج البرتغاليين من المغرب.[٢]
المقاومة المغربية للاحتلال البرتغالي
بعد دخول البرتغاليين إلى المغرب ظهرت القوة السعديّة من رحم المجتمع المغربي بديلًا عن القوّة الوطّاسيّة ، فتزعّم القتال ضد البرتغال محمد القائم بأمر الله السعدي، فلم تأتي سنة 1550م حتى كان التراب المغربي حرًّا من البرتغاليين.[٣][٢]
غير أنّ البرتغاليين حاولوا من جديد الدخول إلى المغرب ومحاربة الدولة السعدية التي تمكّنت من حكم المغرب آنذاك، وجرت بين الفريقين معارك كثيرة أشهرها معركة وادي المخازن التي كان الانتصار المغربي فيها كبيرًا لدرجة أنّ الأسرى البرتغاليين وحدهم بلغ عددهم 14 ألف أسير، وقضي على أفراد الأسرة التي تحكم البرتغال ولم يبقَ منهم سوى عجوز لم يستطع المحافظة على ملكه الذي سقط بيد الإسبان.[٣]
المراجع
- ↑طيبة مهدية، تاريخ المغرب الحديث، صفحة 1 – 2. بتصرّف.
- ^أبتمحمد شونم، الاحتلال البرتغالي للمغرب ونشأة الدولة السعدية، صفحة 19 – 26. بتصرّف.
- ^أبسمير عبد الرسول العبيدي، واقعة وادي المخازن 1578، صفحة 281 – 305. بتصرّف.