‘);
}

برودة الجسم

خلال التعرّض لدرجات الحرارة الباردة فإنَّ معظم الحرارة في الجسد يتم فقدانها بنسبة تصل إلى 90 ٪ من خلال الجلد، والباقي من خلال الرئتين أثناء عمليّة الزفير، وإنَّ فقدان الحرارة عن طريق الجلد يحدث في المقام الأول من خلال الإشعاع، ويتسارع عندما يتعرّض الجلد لطاقة الرياح أو الرطوبة، أمّا إذا كانَ التعرض للبرد بسبب غمر الجسد بالماء البارد فيمكن أن يتمّ فقدان الحرارة 25 مرة أسرع من التعرّض لدرجة الحرارة نفسها في الهواء.
مركز التحكّم في درجة الحرارة في الدماغ يرفع درجة حرارة الجسم عن طريق عمليّات تسخين وتبريد الجسم، فخلال التعرّض لدرجات الحرارة الباردة فالارتجاف هو استجابة وقائيّة لإنتاج الحرارة من خلال نشاط العضلات، وهُنالِكَ نوع آخر من الاستجابات الوقائيّة ألا وهو تضيُّق الأوعية بشكلٍ مؤقت.

عادةً ما ينتج نشاط القلب والكبد أكبر كميّة من حرارة الجسم، ولكن مع انخفاض درجة حرارة الجسد الرئيسيّة تنتج هذهِ الأعضاء الحرارة بشكلٍ أقل، مؤدّيةً لحدوث حالة من الحماية الطبيعيّة للجسد للحفاظ على الحرارة ولحماية الدماغ، فانخفاض درجة حرارة الجسم يمكن أن يبطّئ من نشاط الدماغ، والتنفس، ومعدل ضربات القلب.