أسباب بكاء الطفل المستمر

‘);
}
بكاء الطفل المستمر
يُعدّ البكاء طريقة الرضّع للتعبير عن مشاعرهم المُختلفة؛ إذ إنّ مُعظمهم يبكون ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات يوميًّا، كأمرٍّ طبيعيّ لا يستدعي القلق، وتتناقص هذه المدّة تدريجيًّا مع نموّ الطفل، وبالتزامن مع عثوره على وسائل أخرى للتعبير عمّا يشعر فيه أو يُريده.[١]
ويحدث في بعض الأحيان أن يبكي الأطفال لفترات زمنيّة أكثر بكثير من تلك المدّة، أو يكون بُكاؤهم لدرجة مُخيفة، قد تدعو للتساؤل عمّا إذا كان الرضيع يُعاني من حالة ما،[١] ويُوصف بُكاء الأطفال بكونه مُفرطًا في حال دامت فترة البُكاء لأكثر من 3 ساعات خلال اليوم الواحد، ولأكثر من 3 أيام في الأسبوع، وقد يُطلق على الأطفال حينها الأطفال المُتمغّصون Colic Babies، وهذه الحالة أكثر شيوعًا للرضّع ممّن أعمارهم أقلّ من 3 أشهر، وأقلّ تأثيرًا وانتشارًا لمن أعمارهم أكبر من ذلك.[٢]
‘);
}
أسباب بكاء الطفل المستمر
يُمكن تقسيم الأسباب التي ينجم عنها بكاء الأطفال المُستمر إلى قسمين؛ الأول هو ما يُعدّ طبيعيًا ويُحتمل حدوثه مع جميع الأطفال الأصحّاء السليمين، والثاني هو ما يرتبط بوجود مُشكلة مرضيّة لدى الطفل، ويُمكن إجمال بعض منها فيما يأتي:[٣][٤]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
- الشعور بالجوع، وهي أحد أكثر الأسباب شيوعًا للبكاء المُستمر لدى الأطفال؛ إذ يُمكن مُلاحظة أن صرخات الجوع تُصبح أعلى وأطول، وتزول بمُجرّد إطعام الطفل أو إرضاعه.
- صرخات الانزعاج، وتكون هذه الصرخات عالية وفُجائيّة، وتزداد مع نموّ الطفل؛ إذ يُعبّر فيها عن خوفه أو شعوره بالملل أو بالوحدة، أو كردّ فعلٍ للتعرّض لأمور وأشياء مُعيّنة مثل؛ الضوضاء والصوت العالي، أو الانزعاج من بعض الملابس أو الألعاب، أو الخوف من الغرباء.
-
صرخات الألم، وتبدأ صرخات الألم بنبرة قويّة يتبعه البكاء بصوت عالٍ، وهو عادًة ما يُسبّب القلق للوالدين، خاصّة للأعمار الصغيرة من الأطفال ممّن لا يملكون وسائل أخرى للتعبير عن ألمهم سوى البكاء، ومن أبرز أسباب شعور الطفل بالألم ما يأتي:
- التطعيم واللقاحات، التي يتلقّاها الطفل في أعمار مُختلفة، وقد يتزامن بُكاء الطفل حينها مع ارتفاع في درجة حرارة جسمه، ولكن تزول أعراض الألم تدريجيًّا، ومن الأمثلة على هذه اللقاحات؛ مطاعيم الكزاز، والسعال الديكي، والخُنّاق.
- التسنين، وقد تبدأ أعراض التسنين قبل 3 إلى 5 أيام من خروج السنّ وظهوره، بالرغم من أنّ الأعراض يمكن أن تكون موجودة طيلة شهر إلى شهرين، ومن أكثر الأعراض شيوعًا عند تسنين الأطفال؛ تورّم اللثّة أو الشعور بعدم الراحة في موقع نموّ الأسنان، وسيلان اللعاب أكثر من المُعتاد، والعض على الأصابع أو الألعاب، ومُلاحظة تهيّج الطفل أو صعوبة نومه، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة، ويجب الانتباه إلى أنّ الحرارة يجب ألّا تزيد عن 38 درجة مئويّة، وفي حال ازديادها؛ فقد تدلّ على وجود عدوى أو التهاب ما في جسم الطفل.
- الإمساك، ويُمكن معرفة ذلك بمُلاحظة بُكاء الطفل وقت الإخراج، وسكوته أو هدوئه بمُجرّد خروج البُراز بالكامل.
- طفح الحفاضات، الذي يحدث عند تهيّج الجلد حول الفخذين، والأعضاء التناسليّة، والأرداف، والبطن، خاصّة عندما تكون الحفاضات مُتّسخة، ما قد يُسبّب بُكاء الطفل باستمرار.
- المغص، وهو ما يربطه الأطباء بالبُكاء الشديد، خاصةً في المرحلة عندما يكون عُمر الرضيع ما بين 3 أسابيع و3 أشهر، ولم يُحدّد سببه الرئيس بعد، إلّا أنّه يرتبط بغازات البطن، أو من درجة حرارة جسم الطفل، أو عدم نضوج الجهاز العصبيّ للطفل، إلّا أنّه يتناقص تدريجيًّا عند بلوغ الرضيع لعمر 8 إلى 14 أسبوعًا.
- تشنّجات البطن، الناتجة عن الإفراط في التغذية، الذي يُسبّب ابتلاع كميات كبيرة من الهواء المُرتبط بتشنجات البطن، كما أنّها قد تحصل من تحمّل اللاكتوز، وهو أحد البروتينات الموجودة في الحليب، التي تُسبّب تقيّؤ جزء بسيط من الحليب، أو رخاوة البُراز.
- الإصابة بمرض بسيط، مثل: الرشح، أو التهاب المعدة والأمعاء الذي يُسمّى أيضًا بإنفلونزا المعدة ، ويُمكن الاستدلال على وجود أيّ منهم بمُلاحظة بُكاء الطفل المُفاجئ، بالتزامن مع وجود أعراض أخرى؛ كارتفاع درجة حرارته أو نُقصان شهيّته.
- الإصابات الطفيفة، مثل؛ وجود رمش في العين، أو التعرّض للدغة حشرة ما، أو وخز أحد دبابيس الحفاضات في جسم الطفل، أو التفاف شعرة حول أحد أصابعه أو على عضوه الذكريّ بالخطأ.
- وجود تقرّح في الفم.
- بُكاء وصراخ مبالغ فيه، الذي يلجأ إليه بعض الأطفال للتفريغ عن شعورهم بالتوتّر في الأجواء كثيرة الضوضاء، أو عند شعوره بالتعب.
- الشعور بالنعاس، الذي يتطلّب وضع الطفل في وضعية مُريحة ومُساعدته على الراحة والنوم.
- الانزعاج من الملابس، ارتداء ملابس ضيّقة، أو ملابس كثيرة في أجواء حارة، أو شعوره بالبرد.
- تناول الأم المُرضعة لكميات كبيرة من الكافيين، ممّا يُسبب بكاء الطفل المستمر، مع صعوبة نومه.
-
البكاء المرتبط بمرض خطير، وهو ما يحدث في حالات نادرة عمومًا؛ إذ قد يُشير البكاء إلى مرض خطير أو إصابة ما، ويستمر لفترات أطول من المُعتاد، مع مُلاحظة عدم شعور الطفل بالراحة، ويُذكر من أكثر هذه الأمراض شيوعًا، التي تُسبب البكاء المستمر ما يأتي:
- الارتجاع المعدي المريئيّ.
- الفتق الإربيّ.
- الانغلاف أو الانغماد المعويّ.
- التهاب الأذن الوسطى.
- التهابات المسالك البولية.
- الجفاف.
- التهابات نادرة مثل؛ التهاب السحايا، والتهاب الدماغ، والإنتان، والبكاء المستمر أولّ علامة على الإصابة بالإنتان.
- التعرّض لأحد الإصابات الخطيرة، مثل؛ السقوط أو الهزّ العنيف أو الإساءة للطفل، ممّا يُسبّب بُكاءه لفترة طويلة، ويُمكن الاستدلال على وجود أيّ من هذه الإصابات بمُلاحظة بعض العلامات والأعراض مثل؛ التورّم، أو وجود الكدمات، أو النزيف.
التعامل مع بكاء الطفل المُستمر
تعتمد طريقة التعامل مع الطفل عند بُكائه المُستمر على تحديد سبب البكاء أولًا، ومُعالجته بعد ذلك؛ فإذا كان السبب هو الجوع فسيفي إطعام الطفل أو إرضاعه بتهدئته، مع مُلاحظة ما يُظهره الطفل من علامات على الشبع أو الإفراط في التغذية؛ إذ إنّ الرُضع الذين يعتمدون الحليب الصناعيّ بحاجة لوجبات أقلّ من الحليب، يفصل بينها ما لا يقلّ عن ساعتين، وربّما احتاج الطفل لوجبات من الحليب بكميات أقلّ وبعدد أكبر، وذلك يختلف ما بين طفلٍ وآخر.[٥][٦]
بالإضافة إلى ضرورة مُلاحظة ما قد يكون سببًا لشعور الطفل بالألم والتعامل معه؛ كتفقّد ملابسه والتأكّد من أنّها مريحة له، وقياس درجة حرارة جسمه لمعرفة إصابته بأيّ التهاب مُحتمل؛[٥]
أمّا في حال عدم تحديد سبب بُكاء الطفل المُستمرّ بالضّبط، فيُمكن اللجوء للطرق الآتية في تهدئته وطمأنته:[٧]
- التقميط، وهو لفّ الطفل بغطاء مُناسب ليشعر بالأمان والدفء.
- تغيير وضعية الطفل ليكون على جنبه أو على بطنه، وإرجاعه على ظهره عند نومه.
- استخدام اللهاة أو مصاصة الطفل الرضيع.
متلازمة الطفل المهزوز
ربّما لا يخطر ببال الوالدين أنّ هزّ الطفل الرضيع سيّء جدًا؛ إذ إنّه أحد أسباب بُكاء الطفل المُستمر، والسبب الرئيس لمُتلازمة الرضيع المهزوز، التي تضرّ بالدماغ وتؤذيه، لكون عضلات الرقبة أضعف من أن تُسنده في عُمر الأطفال الرّضع، ما ينجم عنه العديد من المُضاعفات، مثل:[٨]
- ورم دمويّ تحت الجافية.
- نزف تحت العنكبوتيّة.
- إصابات مُباشرة في خلايا الدماغ والخلايا العصبيّة فيه.
المراجع
- ^أب“Normal Crying vs. Excessive Crying: How to Tell the Difference”, thebump, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑“Crying baby”, pregnancybirthbaby,December 2017، Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑“Crying, Age 3 and Younger”, healthlinkbc,11/5/2019، Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑“Crying Baby – Before 3 Months Old”, seattlechildrens,12/12/2019، Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ^أبNeil K. Kaneshiro, David Zieve (10/11/2018), “Excessive crying in infants”، medlineplus, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑“Seven reasons babies cry and how to soothe them”, babycentre,June 2018، Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑Jeanne Segal, Melinda Smith (November 2019), “When Your Baby Won’t Stop Crying”، helpguide, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑“Shaken Baby Syndrome”, aans, Retrieved 14-12-2019. Edited.
