‘);
}

أسباب تضخم الغدة الدرقية

إنّ الإصابة بتضخم الغدة الدرقية أو التورم الدرقي أو الدُرّاق (بالإنجليزية: Goiter) لا يعني بالضرورة أنّ هذه الغدة لا تقوم بوظائفها بشكل طبيعيّ؛ فحقيقةً بعض حالات تضخم الدرقية يُرافقها إفراز طبيعيّ لهرموناتها، بينما يُرافق بعضها الآخر إفراز كميات أكبر أو أقل من الوضع الطبيعيّ، وفي الواقع تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى المعاناة من تضخم الدرقية، ونذكر هذه الأسباب فيما يأتي.[١]

نقص اليود

بالاستناد إلى نتائج منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) فإنّ نقص اليود يُعدّ أكثر الأسباب التي تكمن وراء المعاناة من تضخم الدرقية شيوعًا على مستوى العالم،[٢] وإنّ الرابط بين نقص اليود وحدوث التضخم يتمثل بأنّ الدرقية تحتاج لليود لتصنيع هرموناتها كما أسلفنا، وعليه فإنّ نقص اليود في الجسم يُسبب عدم قدرة الدرقية على تصنيع هرموناتها بكمية كافية، الأمر الذي يُحدث انخفاضًا ملحوظًا في مستويات هرمونات الدرقية في الدم، وإنّ هذا ما يُنبّه الغدة النخامية لإفراز الهرمون المنشط للدرقية، وعند تحفيزه للدرقية لإنتاج هرموناتها دون قدرتها على ذلك يحدث نوع من التضخم يُعرف بتضخم الدرقية الناجم عن نقص اليود، وبالرغم من اعتبار هذا السبب هو الأكثر شيوعًا بين أسباب تضخم الدرقية على مستوى العالم، إلا أنّ هذا لا ينطبق على الدول التي يُضاف فيها اليود إلى ملح الطعام، على عكس مناطق جنوب شرق آسيا، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا الوسطى، ففي هذه الدول ينخفض معدل استهلاك اليود اليومي عن الحد الطبيعيّ، ويجدر العلم أنّ ملح الطعام لا يُعدّ المصدر الوحيد لليود، إذ يوجد اليود أيضًا في الأعشاب البحرية، وحليب الأبقار، والنباتات التي تُزرع في تربة غنية باليود.[٣][٤]