أسباب تلوث مياه النيل

‘);
}

تلوّث منابع النيل

تختلف مظاهر تلوث مياه نهر النيل نسبيًا بين دولة وأخرى من الدول التي يمر بها، سواء كانت دول المنبع أم دولتي المصب، بالنسبة لدولة إثيوبيا فإنّ مياه الأمطار الموسمية تمثل ثمانين بالمئة تقريباً من مياهها كل عام، حيث تبدأ الأمطار الغزيرة في الهطول من شهر يوليو وحتى شهر سبتمبر من كلّ عام، ما يؤدي إلى ظهور المستنقعات، وعلى الرغم من ضعف الإمكانيات والخدمات لدى السكان، فإنّ تذبذب معدلات هطول الأمطار تؤدي إلى تأزم الوضع في الكثير من الأحيان، حيث يمكن أن تؤدي السدود إلى منع الطمي والرسوبيات إلى الأراضي الزراعية، وبذلك يفقدون الكثير من قيمتها، مما أدى إلى التوسع العمراني على ضفاف النهر في المجتمعات الريفية بالأساس على حساب الأراضي الزراعية، وبالتالي تلوّث المياه نتيجة الصرف الصحي للتجمعات الجديدة، كما يمكن أن تؤدي النزاعات على المياه على حالة النهر كذلك، خاصة مع التوترات بين دول المصب وإثيوبيا بسبب الأنشطة التي تقوم بها على النهر والتي ترى دول المصب، وخاصة مصر أنّها تمثل تهديد لأمنها المائي.[١]

تلوّث المصب

تلوّث مياه نهر النيل أثناء مروره بدولتي المصب أمر بالغ الخطورة؛ لأنّ تلك المياه تمثل المصدر الوحيد للسكان لممارسة الأنشطة الحياتية الاقتصادية والخاصة، كما أن ذلك التلوث ينتقل بالتالي إلى مصب النهر في البحر المتوسط، ويسبب تدمير النظام الإحيائي في شواطئه، إنّ تلوّث نهر النيل في منطقة المصب ناتج عن إلقاء النفايات في مجراه، إلى جانب تسرب مياه الصرف الصحي، وتصريف النفايات الصناعية الخطرة في مجرى النهر، مما يرفع نسبة المعادن الخطرة على صحة الإنسان والحيوان والنبات، وتشهد مصر حالات تسمم الأسماك بسبب ارتفاع مستويات الأمونيا في المياه، كما تتأثر طبيعة الإنتاج الزراعي بسبب استخدام المياه غير المعالجة في الري، والملوّثة بالبقايا العضوية، خاصة في دلتا النهر حيث ترتفع معدلات التلوث إلى درجة تنذر بالخطر على مصير الأجيال القادمة.[٢]