‘);
}

حرقة المعدة

تُعدّ حرقة المعدة، أو حرقة الفؤاد، أو الجائر، أو الجيّار (بالإنجليزية: Heartburn) من المشكلات الصحية شائعة الحدوث، والتي تُعزى إلى ارتداد حمض المعدة للأعلى نحو المريء نتيجة عدة عوامل سنذكرها لاحقاً،[١] ممّا يؤدي إلى الشعور بحرقةٍ، أو ألمٍ، أو حرارةٍ في الجزء العلوي من البطن خلف عظم القصّ (بالإنجليزية: Breastbone)، وقد يمتدّ هذا الألم ليؤثر في الحلق،[٢] وقد يُرافقه الشعور بطعمٍ حامضٍ أو مرٍّ في الفم، وغالباً ما تزداد شدة الألم بعد تناول الطعام، أو في عند الاستلقاء أو الانحناء، أو أثناء الليل،[٣] وتتحسّن الأعراض عند الجلوس أو الوقوف، وقد تسبّب حموضة المعدة الغثيان، أو الانتفاخ، أو التجشؤ، أو مشاكل في البلع والتي قد تستمر لساعتين أو أكثر، وقد يُصاحب حرقة المعدة مُعاناة البعض من أعراضٍ أخرى؛ مثل مشاكل النوم، أو السُّعال المزمن، أو الأزيز (بالإنجليزية: Wheezing)، أو الاختناق، ومن الجدير بالذكر أنّ تسمية حرقة المعدة بحرقة الفؤاد قد تُوحي للبعض بوجود مشكلةٍ في القلب، إلا أنّ المشكلة الأساسية تكون مُتعلقة بالأحماض وليس القلب.[٢]

تُمثل حرقة المعدة حالة صحيّة شائعة الحدوث لدى الحوامل أيضًا؛ فوفقاً لدراسةٍ نشرتها مجلة “BMJ Clinical Evidence” عام 2015م فقد تبينّ أنّ نسبة النّساء اللاتي يُعانين من حرقة المعدة أثناء الحمل تتراوح بين 17-45%،[٤] ومن الجدير بالذكر أنّ معظم النّساء الحوامل يستطِعن السّيطرة على أعراض حرقة المعدة من خلال تعديل نمط الحياة والنّظام الغذائي الخاصّ بهن،[٥] وفي حال فشل هذه الطُرق في السّيطرة على أعراض حرقة المعدة، فقد تحتاج الحامل إلى استشارة الطبيب حول إمكانية استخدام مضادات الحموضة التي بدورها تُغلف بطانة المريء والمعدة وتحميها من الأحماض، إضافةً إلى دورها في مُعادلة أحماض المعدة والتخفيف من حامضيّتها، وفي حالاتٍ مُعينة قد ينصح الطبيب باستخدم مضادات مستقبلات الهيستامين من النّوع الثاني (بالإنجليزية: H2 antagonist) والتي تُقلّل من كمية الأحماض التي تفرزها المعدة، وبشكلٍ عامّ تُعدّ هذه الأدوية آمنة أثناء الحمل، إلا أنّه يُوصى بتجنّبها خلال الثلث الأول من الحمل كما هو الحال مع جميع الأدوية الأخرى.[٦]