الختان
يعرف الختان بأنه استئصال أو قطع الأعضاء التناسلية الخارجية للفتاة، وتنطوي عملية الختان غالبًا على قطع أو استئصال البظر والشفرين، ومنظمة الصحة العالمية تصف عملية الختان بأنها أي إجراء يجرح الأعضاء التناسلية للفتاة لأسباب ودوافع غير طبية، كما أن الختان يلحق بالفتيات والنساء أضرارًا نفسيةً وجسديةً، ويوجد لتلك العملية فوائد صحية، وعملية الختان تسبب ألمًا نفسيًا بالغًا يؤثر على علاقات النساء سلبًا، وعلى نظرتهن لذواتهن، وعملية الختان في الغالب تجرى بإجبار الفتاة ورغمًا عنها[١].
أسباب ختان الإناث
توجد الكثير من المبررات والأسباب والداوفع المُعتقدة لختان الإناث، ولا يُعتقد بصحّة أي منها؛ إلا أنها تُذكر فيما يلي[٢]:
- أسباب نفسية جنسية: للتقليل أو السيطرة على الرغبة الجنسية للسيدات والفتيات؛ مما يعفّها ويُبقيها محافظةً على عذريتها باعتقادهم حتى موعد زفافها، ويبقيها بعد الزواج وفيةً ومخلصةً لزوجها حسب تفكيرهم.
- أسباب اجتماعية: تكمن تلك الأسباب بكون الختان تقليد ثقافي؛ فهو يؤدي لانتقال الفتاة لمرحلة النضج واستعدادها للزواج، كما يحمي سمعة عائلتها كما يدّعون.
- أسباب تتعلق بالنظافة والجمال: يُعتقد أن الختان يُنظف ويجمل أعضاء الأنثى التناسلية الخارجية، فضلًا عن أن الختان يوقف نمو البظر كلما نمت الفتاة وتقدمت بالعمر.
- الخرافات: تشجيع الخصوبة، وفرص إبقاء المواليد على قيد الحياة تكون أعلى؛ إذ يُعتقد أن أعضاء الأنثى الخارجية قد تتسبب بوفاة المواليد أثناء الولادة.
أنواع ختان الإناث
توجد أربعة درجات لختان الإناث وهي[٣]:
- النوع الأول: إزالة البظر جزئيًا أو كليًّا.
- النوع الثاني: إزالة البظر والشفرين الصغيرين.
- النوع الثالث: إزالة كل من البظر والشفرين الصغيرين، وتخييط الشفرين الكبيرين مع بعضهما البعض مع مراعاة ترك فتحة صغيرة مخصصة لخروج البول ودم الطمث.
- النوع الرابع: كي البظر وحرقه فضلًا عن الأنسجة المجاورة له، وإدخال بعض الأعشاب أو المواد الكاوية داخل فتحة المهبل بهدف تضييقها.
الأضرار الجنسية لختان الإناث
يُخلف ختان الإناث الكثير من الأضرار الجنسية للفتاة ونذكر منها[٤]:
- يقلل الخصوبة: أوضحت دراسة أجراها عدد من الباحثين السويدين أن ختان البنات يقلل الخصوبة لدى السيدات اللواتي أُجريت عليهن تلك العملية، كما قال الباحثون أن حوالي 300 سيدة من السودان اللواتي تعرضن لعملية الختان قلت لديهن الخصوبة بنسبة 5-6 مرات عن السيدات اللواتي لم يتعرضن للختان.
- قطع غشاء البكارة: إن تعرض الفتاة لعملية الختان يؤدي غالبًا لقطع غشاء البكارة.
- ضعف التجاوب الجنسي: إن التبلد الجنسي بكافة صوره من عدم حدوث الشبق أو ضعف التجاوب الجنسي هو نتيجة استئصال أهم الأجزاء التي لها دورٌ هام وفعال خلال اللقاء الجنسي مثل الشفرتين الصغيرتين والبظر، ونتيجة لهذا تعاني السيدة من برود وضعف جنسي.
- الألم الجنسي: تحتوي الأعضاء المقطوعة على عدد من الغدد التي تُفرز عددًا من المواد التي تسهل عملية إيلاج العضو الذكري داخل المهبل، وبقطع تلك الأعضاء يتوقف عمل تلك الغدد، كما يؤدي تضييق الفتحة المهبلية لمزيد من الصعوبات عند الجماع، فضلًا عن الكثير من المشكلات عند الولادة.
- البرود الجنسي والتقلص المهبلي: القتاة المختونة تكبت هذه التجربة المؤلمة بالعقل الباطني، كما تدفنها باللاشعور وتصبح تلك الخبرة المؤلمة مصدرًا كافيًا للألم والتعاسة عند الزواج، كما أنها ترفض تلقائيًا التعامل مع أعضائها التناسلية وتصاب بالتقلص المهبلي والبرود الجنسي، والبظر هو الجزء الضامر وهو أكبر المراكز الأساسية للإحساس والإثارة الجنسية لدى الفتاة، ويُعد المهبل المركز الثاني؛ إذ إنه مزود بالأعصاب الحساسة جدًا وبالأوعية الدموية التي بدورها تنقل رسائل حسية مثل الضغط والربت والاحتكاك بواسطة النخاع الشوكي لمراكز المتعة الجنسية والإحساس بالمخ؛ لهذا فإن له دورًا أساسيًا بالتنبيه المبكر لتلك المراكز خلال الاتصال الزوجي والجماع، وهذا بدوره يجعل طرفي الاتصال من الزوج والزوجة يحصلان على المتعة المتبادلة للجماع، كما يصلان لذروة الإشباع في وقت متزامن.
- فقدان الإشباع الجنسي: توجد دراسة طبية نُشرت بمجلة بريطانية حول علاقة الصحة العامة للرجال والإشباع الجنسي؛ فإن الدراسة أثبتت أن عدم تحقيق هذا الإشباع يؤدي لما يلي: ارتفاع معدلات الوفيات، وتعرض حاسة الشم للضعف؛ إذ إن إفراز هرمون البرولاكتين أثناء عملية الإشباع الجنسي يؤدي لتقوية حاسة الشم والمحافظة عليها، وارتفاع معدل الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع نسبة احتمال الأزمات القلبية، وضعف اللياقة البدنية، وارتفاع معدل القلق والاكتئاب، وارتفاع الشعور بالآلام مثل التهاب المفاصل وآلام الصداع، وضعف وظيفة المثانة، وارتفاع نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا وضعف وظيفتها، وضعف جهاز المناعة، وارتفاع احتمال الضعف الجنسي، وضعف الأداء العقلي والتركيز.
الآثار النفسية لختان الإناث
توجد الكثير من الآثار النفسية المترتبة على عملية ختان الإناث، ونذكر منها ما يلي[٤]:
- شعور الفتاة بخداع والديها لها وخيانتهما: كما تفقد ثقتها بحبهم لها، لأن عملية الختان محاطة بمظاهر الابتهاج والفرح في جو العائلة، ويتودد الجميع للفتاة التي ستتعرض لعملية الختان، ويلبسونها ملابس جديدة زاهية، كما يقدمون لها أشهى أنواع الطعام والحلوى والهدايا، وفي ظل فرحتها تُفاجأ الفتاة بأقربائها يشلّون حركتها لتسلم لامرأة أو رجل يبتر جزءًا من جسدها؛ مما يؤثر على نفسيتها؛ وتشعر الفتاة بخداع وخيانة أهلها لها، كما تفقد ثقتها بهم.
- الشعور بالخوف: فضلًا عن الشعور بالخجل مما سيحدث لها، كما أنها ستشعر بالذل والانطواء، وتحدث لديها اضطرابات في السلوك أو تبول لاإرادي.
- الشعور بالإحباط والاكتئاب والقلق والتوتر: فضلًا عن إصابتها بالكثير من الأمراض النفسية والجسدية، كما ينتابها الأرق والصداع واضطرابات النوم واضطرابات الجهاز البولي والهضمي؛ مما يجعل الفتاة تلجأ للمهدئات والمسكنات والمنومات؛ وهذا يتسبب بدخولها لدائرة الإدمان أحيانًا.
المراجع
- ↑“ما الختان، وأين يُمارس؟ ولماذا؟”، www.bbc.com، 6-2-2019، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
- ↑“ختان الإناث”، gynuity.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
- ↑“ختان الاناث .. أسئلة و حقائق يجب أن تعرفها عنه ! “، www.dailymedicalinfo.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
- ^أبعلي إسماعيل عبد الرحمن (5-10-2015)، “ختان الإناث: الأسباب والمعتقدات”، www.maganin.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
أسباب ختان الإناث
١٠:٤٦ ، ٣ فبراير ٢٠٢٠
الختان
يعرف الختان بأنه استئصال أو قطع الأعضاء التناسلية الخارجية للفتاة، وتنطوي عملية الختان غالبًا على قطع أو استئصال البظر والشفرين، ومنظمة الصحة العالمية تصف عملية الختان بأنها أي إجراء يجرح الأعضاء التناسلية للفتاة لأسباب ودوافع غير طبية، كما أن الختان يلحق بالفتيات والنساء أضرارًا نفسيةً وجسديةً، ويوجد لتلك العملية فوائد صحية، وعملية الختان تسبب ألمًا نفسيًا بالغًا يؤثر على علاقات النساء سلبًا، وعلى نظرتهن لذواتهن، وعملية الختان في الغالب تجرى بإجبار الفتاة ورغمًا عنها[١].
أسباب ختان الإناث
توجد الكثير من المبررات والأسباب والداوفع المُعتقدة لختان الإناث، ولا يُعتقد بصحّة أي منها؛ إلا أنها تُذكر فيما يلي[٢]:
- أسباب نفسية جنسية: للتقليل أو السيطرة على الرغبة الجنسية للسيدات والفتيات؛ مما يعفّها ويُبقيها محافظةً على عذريتها باعتقادهم حتى موعد زفافها، ويبقيها بعد الزواج وفيةً ومخلصةً لزوجها حسب تفكيرهم.
- أسباب اجتماعية: تكمن تلك الأسباب بكون الختان تقليد ثقافي؛ فهو يؤدي لانتقال الفتاة لمرحلة النضج واستعدادها للزواج، كما يحمي سمعة عائلتها كما يدّعون.
- أسباب تتعلق بالنظافة والجمال: يُعتقد أن الختان يُنظف ويجمل أعضاء الأنثى التناسلية الخارجية، فضلًا عن أن الختان يوقف نمو البظر كلما نمت الفتاة وتقدمت بالعمر.
- الخرافات: تشجيع الخصوبة، وفرص إبقاء المواليد على قيد الحياة تكون أعلى؛ إذ يُعتقد أن أعضاء الأنثى الخارجية قد تتسبب بوفاة المواليد أثناء الولادة.
أنواع ختان الإناث
توجد أربعة درجات لختان الإناث وهي[٣]:
- النوع الأول: إزالة البظر جزئيًا أو كليًّا.
- النوع الثاني: إزالة البظر والشفرين الصغيرين.
- النوع الثالث: إزالة كل من البظر والشفرين الصغيرين، وتخييط الشفرين الكبيرين مع بعضهما البعض مع مراعاة ترك فتحة صغيرة مخصصة لخروج البول ودم الطمث.
- النوع الرابع: كي البظر وحرقه فضلًا عن الأنسجة المجاورة له، وإدخال بعض الأعشاب أو المواد الكاوية داخل فتحة المهبل بهدف تضييقها.
الأضرار الجنسية لختان الإناث
يُخلف ختان الإناث الكثير من الأضرار الجنسية للفتاة ونذكر منها[٤]:
- يقلل الخصوبة: أوضحت دراسة أجراها عدد من الباحثين السويدين أن ختان البنات يقلل الخصوبة لدى السيدات اللواتي أُجريت عليهن تلك العملية، كما قال الباحثون أن حوالي 300 سيدة من السودان اللواتي تعرضن لعملية الختان قلت لديهن الخصوبة بنسبة 5-6 مرات عن السيدات اللواتي لم يتعرضن للختان.
- قطع غشاء البكارة: إن تعرض الفتاة لعملية الختان يؤدي غالبًا لقطع غشاء البكارة.
- ضعف التجاوب الجنسي: إن التبلد الجنسي بكافة صوره من عدم حدوث الشبق أو ضعف التجاوب الجنسي هو نتيجة استئصال أهم الأجزاء التي لها دورٌ هام وفعال خلال اللقاء الجنسي مثل الشفرتين الصغيرتين والبظر، ونتيجة لهذا تعاني السيدة من برود وضعف جنسي.
- الألم الجنسي: تحتوي الأعضاء المقطوعة على عدد من الغدد التي تُفرز عددًا من المواد التي تسهل عملية إيلاج العضو الذكري داخل المهبل، وبقطع تلك الأعضاء يتوقف عمل تلك الغدد، كما يؤدي تضييق الفتحة المهبلية لمزيد من الصعوبات عند الجماع، فضلًا عن الكثير من المشكلات عند الولادة.
- البرود الجنسي والتقلص المهبلي: القتاة المختونة تكبت هذه التجربة المؤلمة بالعقل الباطني، كما تدفنها باللاشعور وتصبح تلك الخبرة المؤلمة مصدرًا كافيًا للألم والتعاسة عند الزواج، كما أنها ترفض تلقائيًا التعامل مع أعضائها التناسلية وتصاب بالتقلص المهبلي والبرود الجنسي، والبظر هو الجزء الضامر وهو أكبر المراكز الأساسية للإحساس والإثارة الجنسية لدى الفتاة، ويُعد المهبل المركز الثاني؛ إذ إنه مزود بالأعصاب الحساسة جدًا وبالأوعية الدموية التي بدورها تنقل رسائل حسية مثل الضغط والربت والاحتكاك بواسطة النخاع الشوكي لمراكز المتعة الجنسية والإحساس بالمخ؛ لهذا فإن له دورًا أساسيًا بالتنبيه المبكر لتلك المراكز خلال الاتصال الزوجي والجماع، وهذا بدوره يجعل طرفي الاتصال من الزوج والزوجة يحصلان على المتعة المتبادلة للجماع، كما يصلان لذروة الإشباع في وقت متزامن.
- فقدان الإشباع الجنسي: توجد دراسة طبية نُشرت بمجلة بريطانية حول علاقة الصحة العامة للرجال والإشباع الجنسي؛ فإن الدراسة أثبتت أن عدم تحقيق هذا الإشباع يؤدي لما يلي: ارتفاع معدلات الوفيات، وتعرض حاسة الشم للضعف؛ إذ إن إفراز هرمون البرولاكتين أثناء عملية الإشباع الجنسي يؤدي لتقوية حاسة الشم والمحافظة عليها، وارتفاع معدل الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع نسبة احتمال الأزمات القلبية، وضعف اللياقة البدنية، وارتفاع معدل القلق والاكتئاب، وارتفاع الشعور بالآلام مثل التهاب المفاصل وآلام الصداع، وضعف وظيفة المثانة، وارتفاع نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا وضعف وظيفتها، وضعف جهاز المناعة، وارتفاع احتمال الضعف الجنسي، وضعف الأداء العقلي والتركيز.
الآثار النفسية لختان الإناث
توجد الكثير من الآثار النفسية المترتبة على عملية ختان الإناث، ونذكر منها ما يلي[٤]:
- شعور الفتاة بخداع والديها لها وخيانتهما: كما تفقد ثقتها بحبهم لها، لأن عملية الختان محاطة بمظاهر الابتهاج والفرح في جو العائلة، ويتودد الجميع للفتاة التي ستتعرض لعملية الختان، ويلبسونها ملابس جديدة زاهية، كما يقدمون لها أشهى أنواع الطعام والحلوى والهدايا، وفي ظل فرحتها تُفاجأ الفتاة بأقربائها يشلّون حركتها لتسلم لامرأة أو رجل يبتر جزءًا من جسدها؛ مما يؤثر على نفسيتها؛ وتشعر الفتاة بخداع وخيانة أهلها لها، كما تفقد ثقتها بهم.
- الشعور بالخوف: فضلًا عن الشعور بالخجل مما سيحدث لها، كما أنها ستشعر بالذل والانطواء، وتحدث لديها اضطرابات في السلوك أو تبول لاإرادي.
- الشعور بالإحباط والاكتئاب والقلق والتوتر: فضلًا عن إصابتها بالكثير من الأمراض النفسية والجسدية، كما ينتابها الأرق والصداع واضطرابات النوم واضطرابات الجهاز البولي والهضمي؛ مما يجعل الفتاة تلجأ للمهدئات والمسكنات والمنومات؛ وهذا يتسبب بدخولها لدائرة الإدمان أحيانًا.
المراجع
- ↑“ما الختان، وأين يُمارس؟ ولماذا؟”، www.bbc.com، 6-2-2019، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
- ↑“ختان الإناث”، gynuity.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
- ↑“ختان الاناث .. أسئلة و حقائق يجب أن تعرفها عنه ! “، www.dailymedicalinfo.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.
- ^أبعلي إسماعيل عبد الرحمن (5-10-2015)، “ختان الإناث: الأسباب والمعتقدات”، www.maganin.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2019. بتصرّف.