‘);
}

الانحراف عن الدين الإسلاميّ

يُعتبر الانحراف عن شريعة الله، وعن الدين الإسلاميّ الحنيف من الأسباب التي أدّت إلى سقوط الأندلس، حيث انتشر شرب الخمر والمسكرات في البلاد، ولم يُقم الحدّ على شاربه، كما ازداد ظهور الفُجْر، واللهو، والموسيقا، والجواري، وعمل الأمراء على تقريب المغنيّات والمغنين منهم؛ إذ بنوا لهم القصور، وأقاموا لهم مدارس لتعليم الغناء والموسيقى، وفي تلك الأثناء كانت مدن الأندلس تتساقط واحدة تلو الأخرى.[١]

الترف

يُعدُّ الترف من أسباب سقوط الأندلس؛ حيث ابتلي أهل الأندلس وحكامها بالترف الذي دفعهم للمبالغة في الإنفاق على مساكنهم، وملابسهم، ومأكولاتهم، حتّى أنَّ هذا الترف شغلهم عن حماية أرضهم وعرضهم والدفاع عنه، وتقاعسوا عن صدِّ العدو، وصرّح ابن خلدون أنَّ الترف يقود إلى حبّ الدنيا، والتمسّك بالحياة، ويُبعد عن الجهاد، ويقول أنَّ الشخص الذي يُحبُّ الدنيا ينشغل بها، يُعرض عن الأرض، والعرض، والدين، والكرامة أيضاً.[١]