‘);
}

الذاكرة والنسيان

تُعرّف الذاكرة (بالإنجليزيّة: Memory) على أنّها مجموعة من العمليّات المُعقّدة، والتي تشمل الحصول على معلومة جديدة وتشفيرها (بالإنجليزيّة: Encoding)، ومن ثمّ تخزين (بالإنجليزيّة: Storing) هذه المعلومة لوقت احتياجها؛ حيثُ يتم حين ذلك استرجاع المعلومة (بالإنجليزيّة: Retrieval)، ويختلف الوقت الذي تدوم فيه ذاكرة المعلومة باختلاف طبيعتها؛ فقد تدوم بعض المعلومات الحسية عن البيئة المحيطة لمدة لا تتعدّى البضع ثواني، أمّا الذاكرة قصيرة الأمد فعادة ما تدوم لمُدة 20-30 ثانية كفيلة بحفظ المعلومات التي يُركّز عليها الشخص في تلك اللحظة، كما وأنّ هنالك بعض المعلومات التي قد تبقى في الذاكرة خارج حدود الوعي لمدّة أيام، أو أشهر، أو سنوات، ومن ثمّ يتم استرجاعها عند الحاجة، وغالباً ما يُعاني الجميع من بعض درجات من النسيان، كما أنّ المعلومات من الممكن ألّا يتم الحصول عليها بالشكل الصحيح من بداية الأمر، ويتراوح ضعف الذاكرة والنسيان ما بين التغيّرات الطبيعيّة في الذاكرة، والإصابة ببعض الحالات الصحيّة التي يُمكن علاجها، إلى الإصابة بالقصور الإدراكي (بالإنجليزيّة: Cognitive Impairment) ومرض ألزهايمر (بالإنجليزيّة: Alzheimer’s Disease).[١][٢]

أسباب ضعف الذاكرة والنسيان

أسباب نفسيّة

تتعدّد الأسباب النفسيّة والعاطفيّة التي عادة ما تؤثّر في فاعليّة الذاكرة؛ وذلك لارتباط العواطف والأفكار مع الوظائف العقليّة والجسديّة بشكل كبير، كما أنّ الطاقة التي عادة ما تُستهلك خلال التأقلم مع التوتّر النفسيّ والعاطفيّ، من الممكن أن تستنفذ جزءاً من الطاقة اللازمة للقيام بغيرها من الوظائف؛ كتخزين وحفظ المعلومات، وفيما يلي بيان لبعض من أبرز الحالات النفسيّة التي قد تؤدّي إلى ضعف الذاكرة والنسيان:[٣]