أسباب عدم خسارتك دهون البطن

المعاناة مع دهون البطن

إنّ الدّهون البطنيّة الزّائدة وخصوصاً الدّهون الحشويّة التي تحيط بالأحشاء وتعطي البطن منظراً منتفخاً كشاربي البيرة، تنبّئ بأمراض القلب، النّوع الثّاني من السكّري، مقاومة الأنسولين، وبعض أمراض السّرطان. فإن لم تنفع الحمية والتّمارين الرّياضيّة للتّخلص من الكرش، قد يكمن السّبب في هرموناتك أو عمرك أو عوامل وراثيّة أخرى.

أنت تتقدّم في العمر

بينما تتقدّم في العمر يغيّر جسمك كيفيّة فقدان و زيادة الوزن. يلاحظ كلٌ من الرّجال والنّساء انخفاضاْ في معدّل الأيض، أو عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم للعمل بشكلً طبيعيّ. علاوةً على ذلك على النساء التّعامل مع انقطاع الطّمث. يقول Michael Jensen (مايكل جينسن) الطبيب والأستاذ في عيادة Mayo Clinic (مايو كلينيك) بقسم الغدد الصّماء: “إن اكتسبت النّساء الوزن بعد انقطاع الطّمث فمن المرجّح أن يكون في البطن.” فعند انقطاع الطّمث تتراجع هرمونات الأستروجين والبروجيسترون. وهذا التّحول في الهرمونات يؤدي للإبقاء على دهون البطن. الخبر الجيّد هو أنه بإمكانك محاربة هذه العمليّة.

أنت تقوم بالتّمارين الرّياضيّة الخاطئة

الرّكض اليومي عظيم لقلبك، لكنّ التّمارين القلبيّة وحدها لا تنفع خصرك. “سانغيتا كاشياب” الطّبيب في الغدد الصمّاء لدى عيادة كليفلاند: “تحتاجين مجموعةً من تمارين رفع الأوزان والتّمارين القلبيّة الوعائيّة.” فتمارين التّقوية تساعد على زيادة كتلة العضلات وتضبط جسمك لخسارة دهون أكثر. تقول (كيت باتون) طبيبة الحمية في عيادة كليفلاند: “تحرق العضلات سعرات حرارية أكثر من الدّهون، وهكذا فإنّك بشكل طبيعي تحرق سعرات حرارية أكثر خلال اليوم بامتلاكك عضلاتٍ أكثر.” و تنصح باتون ب 250 دقيقة من التّمارين معتدلة الشّدة، أو 125 من التّمارين القويّة الشّدة أسبوعيّاً.

أنت تأكل الكثير من الطّعام المعالج

تقول باتون:”تزداد الالتهابات في الجسم بتناولنا الحبوب المصفّاة كالخبز الأبيض والبسكويت الرّقيق وشرائح البطاطا المقليّة، والسّكر المكرّر في المشروبات المحلاة والحلويات. وترتبط دهون البطن بالالتهاب، وهكذا فإن تناول الأطعمة المعالجة يعيق قدرتك على التّخلص من دهون البطن. والأطعمة الطّبيعيّة كالخضار والفواكه والحبوب الكاملة مليئة بمضادّات الأكسدة التي فيها خاصيّات مضادّات حيوية وبالتالي تمنع تشّكل دهون البطن.”

أنت تأكل الدّهون المضرّة

تقول باتون: لا يستجيب الجسم لجميع أنواع الدّهون بنفس الطريقة. ربط العلماء تناول الكثير من الدّهون المشبعة (كما في اللّحوم ومشتقّات الحليب) بزيادة الدّهون الحشويّة.

ومن جهة ثانية إنّ الدّهون أحاديّة الإشباع (كزيت الزّيتون والأفوكادو) وأنواع محدّدة من الدّهون المتعدّدة الإشباع (الأوميغا3 بشكل رئيسي و الموجود في الجوز وبذور عبّاد الشّمس والأسماك الغنيّة بالدّهون مثل السّلمون). هذه كلّها لها تأثيراتٌ مضادّةٌ للالتهاب في الجسم، وإن تناولتها بالكميّات المناسبة أفادت جسمك جدّاً. لكن تحذّر باتون من أنّ تناول كميّاتٍ كبيرةً من الدّهون من أيّ نوع قد يزيد من إضافة السعرات الحرارية وقد يؤدّي لزيادة الوزن. ولهذا استمتع بتناول الدّهون باعتدال.

لا تحوي تمريناتك تحدّياً كافياً

للتّخلص من دهون البطن العنيدة، عليك بزيادة تمارينك. في دراسةٌ نشرتها جريدة (الطّب والعلوم في الرّياضة والتّمارين)، أظهرت الأشخاص الذين أكملوا نظاماً من التّمارين المكثّفة القوية الشّدة قد خسروا دهون البطن بشكل أكبر من الذين اتبعوا خطّة تمارين ضعيفة الشّدة. (في الواقع لم يحصل  الذين قاموا بتمارين ضعيفة الشدّة على أيّ تغييراتٍ ملحوظةّ على الإطلاق.                                                                                                              تقول Natalie Jill (نتالي جيل) المدّربة الشّخصيّة المعتمدة في سان دييغو ” تحتاج للقيام بتمارين ذات شدّة عالية لأنّ الهدف النهائي هو خسارة سعرات حرارية أكثر، وهذا ما تقوم به هذه التّمارين.”

القيام بالتّمارين الشّديدة يعني أنّك تعطي كل طاقتك قدر ما تستطيع. إن بدا لك ذلك مخيفاً ركّز على التالي: أنت تحرق سعرات حرارية أكثر في وقتٍ أقصر.

Source: tababah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *