بعد يوم طويل جدًا من مراسيم الزواج الصاخبة والمتعبة يدخل الزوجان بيتهما الخاص لأول مرة وحدهما، عندها يودع كل منهما على أعتاب ليلتهما الأولى حياة العزوبية لينتقل كل منهما بصحبة الآخر كشريك يتمنى أن يجد منه الحب والرعاية التي يرجوها، وأكثر ما يسيطر على أجواء هذه الليلة التي تسمى بليلة العمر مشاعر القلق والتوتر والخجل وأحيانًا الخوف؛ لأنها تعتبر في كثير من المجتمعات ليلة التأكيد على رجولة الشاب وطهر الفتاة، الأمر الذي يجعل الزوجان يرزحان تحت ضغوط نفسية واجتماعية تفوق قدرتهما على التحمل، فكل تلك الأمور تتحول إلى عوامل تمنعهما من ممارسة الحب بارتياح وفض غشاء البكارة بيسر، وبالإضافة إلى ما ذكر يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عدم فض غشاء البكارة وفيما يلي ذكر لأهمها:

أسباب نفسية

• التوتر والقلق: يملأ المجتمع رأس الشاب والفتاة على حد سواء بكم هائل من الأساطير والخرافات حول ليلة الدخلة، إضافة إلى حياكة العديد من الأوهام حول مسألة فض غشاء البكارة الأمر الذي يجعل الزوجين يعيشان ضغطًا نفسيًا وعصبيًا كل على طريقته، فالزوجة تعيش خوفًا حقيقيًا حول حدة الآلام والأوجاع التي ستنتج عن عملية فض الغشاء، بينما الزوج يصيبه توتر وقلق حول عدم قدرته على إتمام عملية الفضّ، وبالتالي الجو المشحون يمنعهما من إتمام العملية فتتعرض الزوجة لتشنج في العضلات التي تحيط بالمهبل الأمر الذي يؤدي إلى إغلاق فتحة المهبل وبالتالي يتعذر الإيلاج فيه، كما أنه يجعل الأنثى تعاني من ألم يصعب تحمله.
• عنف الزوج: إن محاولة الزوج فض الغشاء باستخدام الخشونة والقوة يؤذي نفسية الزوجة ويزيد من مشاعر الخوف لديها الأمر الذي يسبب لها رد فعل عكسي يجعلها تقاوم الجماع.

أسباب عضوية

• غشاء البكارة سميك: قد يستحيل فض غشاء البكارة إذا كان من النوع القاسي والسميك وتكرار المحاولة لا طائل مرجو منها، لذا ينصح في مثل هذه الحالة اللجوء إلى طبيب مختص من أجل فضّه بالطريقة الجراحية وهي طريقة بسيطة تتم تحت تأثير البنج الموضعي ولا يوجد لها أي مضاعفات، ومن الجدير بالذكر أن فض الغشاء بالجراحة ليس فيه ما ينقص من شأن الزوج، ولكنها حل طبيعي يوفر كمًّا هائلًا من التوتر الذي يعيشانه في كل محاولة، كما أنه يقي الزوجة من الشعور بآلام وأوجاع يسهل تفاديها.
• مشكلة صحية: إن معاناة الزوجة من مشكلة صحية كالالتهابات قد تؤدي إلى حدوث تشنج في عضلات المهبل كرد فعل لتقليل الألم.

أسباب تربوية واجتماعية

• الجهل: عدم إلمام كل من الزوج والزوجة بأبسط قواعد وأساسيات الحياة الزوجية، يجعل العلاقة بينهما اختبارًا لا علاقة ودية يغمرها التفاهم.
• العادات الاجتماعية السيئة: وجود من يقف على باب الغرفة من الأهل والأقارب بحجة انتظار مشاهدة الدم الناتج عن عملية الفض.