‘);
}

أسباب غزوة تبوك

يذكر المؤرّخون أن السبب الرئيسيّ والمُباشر لغزوة تبوك هو وصول الأخبار للنبي -عليه الصلاة والسلام- عن حشْد الروم لقوّاتِهِا وجُنُودها من الشام بقيادة القيصر هِرقل؛ وذلك لِقتال المُسلمين، والقضاء على الإسلام، وغزو حُدود العرب الشماليّة، فقرّر النبي -عليه الصلاة والسلام- استنفار الصحابة الكرام للخروج لهم. أمّا الأسباب غير المُباشرة فكانت تتمثّل بحماية الإسلام والدِفاع عنه، وحُريّة نشره داخل الجزيرة العربيّة، وتقوية القبائل العربيّة التي تخضع لِحُكم الروم بعد دُخُولها الإسلام، ومحو الآثار النفسيّة التي خلّفها انسحاب المُسلمين من غزوة مؤتة، والعلم بالقوّة الحقيقيّة للروم وحُلفائهم في الشام استعداداً للنّصر المبين.[١][٢]

سبب تسمية غزوة تبوك

سُمّيت غزوة تبوك بهذا الاسم لنُزول جيش المُسلمين في مكانٍ يُسمى عين تبوك، ووردت هذه التسمية في حديث النبي -عليه الصلاة والسلام- حيث قال: (إنَّكُمْ سَتَأْتُونَ غَدًا إنْ شَاءَ اللَّهُ عَيْنَ تَبُوكَ، وإنَّكُمْ لَنْ تَأْتُوهَا حتَّى يُضْحِيَ النَّهَارُ، فمَن جَاءَهَا مِنكُم فلا يَمَسَّ مِن مَائِهَا شيئًا حتَّى آتِيَ)،[٣] كما تُسمّى أيضاً بغزوة العُسرة؛ لكثرة ما تعرّض فيها المُسلمون للضّيق؛ من شدّة الحرارة، وبُعد المسافة، وقلّة الطعام والماء والدوابّ التي تحملهم، كما سُمّيت أيضاً بالفاضحة؛ لِكشفها عن المُنافقين ومكرهم وأساليبهم ومُخططاتِهِم بحقّ النبي -عليه الصلاة والسلام- والصحابة الكرام.[٤]