‘);
}

فقر الدم

يُعرّف فقر الدم أو الأنيميا (بالإنجليزية: Anemia) على أنّه حالة من انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء الموجودة في الجسم، أو انخفاض تركيز الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin) داخل خلايا الدم الحمراء، حيث يعمل الهيموغلوبين بشكلٍ طبيعي على حمل الأكسجين لإيصاله إلى مُختلف أنسجة الجسم، وبالتالي فإنّ نقصانه يحول دون قدرة الدم على حمل الأكسجين على النّحو اللازم، ويحدث ذلك أيضاً في حال وجود خلايا دم حمراء غير طبيعية أو وجودها بكمياتٍ قليلة، ومن المهمّ الإشارة إلى أنّ تركيز الهيموغلوبين الطبيعي اللازم لقيام الدم بوظائفه يختلف من شخصٍ لآخر اعتماداً على عوامل عدّة؛ من بينها العمر، والجنس، ومدى ارتفاع مكان الإقامة عن سطح الأرض، والتدخين أو عدمه، وما إذا كانت الأنثى حاملاً أم لا، [١] واستنادًا إلى إحصائيات منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) التي نشرتها عام 2008م فإنّ نسبة الإصابة بفقر الدم عالميًا قد تصِل إلى 24.8%، حيثُ تكون نسبة الإصابة بهذه الحالة أقل ما يمكن لدى الرجال إذ تبلغ حوالي 12.7%، وتكون أعلى ما يُمكن لدى الأطفال في الفئة العمرية التي تسبق مرحلة المدرسة، إذ تصِل إلى نحو 47.4%،[٢] واستنادًا إلى إحصائيّاتها عام 2011م فإنّ نسبة إصابة النّساء الحوامل بفقر الدم تكون أعلى من النّساء غير الحوامل، إذ تبلغ للحوامل 38% وغير الحوامل 29% تقريبًا.[٣]

أعراض فقر الدم

قد لا تظهر أيّ أعراض على الشخص المُصاب بحالةٍ خفيفة من فقر الدم، وقد تظهر أعراض مُعينة في حالاتٍ أخرى، وبشكلٍ عامّ فإنّ الأعراض تُساعد الطبيب على تشخيص نوع فقر الدم الذي يُعاني منه الشخص، بالإضافة إلى تحديد سبب الإصابة به، لذلك يُنصح عادةً بالتواصل مع الطبيب في حال ظهور أيّ أعراض قد ترتبط بفقر الدم، ومن أكثر الأعراض شيوعًا الشعور بالتعب أو الإرهاق، ويُعزى ذلك إلى تدني مستوى الطّاقة في الجسم نتيجة انخفاض مستويات الهيموغلوبين وما يترتب على ذلك من انخفاض مستوى الأكسجين، ويعمل القلب على تعويض نقص الأكسجين عن طريق زيادة قوّة ضخ الدم إلى أنحاء الجسم المُختلفة، كما تظهر أعراض أخرى لفقر الدم، نذكر بعضُها فيما يلي:[٤]