أسباب متلازمة الضائقة التنفسية
٠٨:٤٣ ، ٢٨ مارس ٢٠١٩
‘);
}
متلازمة الضائقة التنفسية
تعرف متلازمة الضائقة التنفسية الحادة أو ARDS بأنّها حالة تسبّب تسرب السوائل إلى الرئتين، ممّا يمنع الأكسجين من الوصول إلى الدم وبالتالي إلى أعضاء الجسم، وهي حالة خطيرة ومهدّدة للحياة في بعض الأحيان، ويمكن أن تزداد شدّتها بسرعة بعد أن تبدأ، ولكنّها قابلة للعلاج في معظم الحالات، ويمكن لغالبية الناس الشفاء منها، ولذلك يعتبر التشخيص السريع والعلاج الأمثل ضروريان، لأن الأعضاء بحاجة للأكسجة بشكل دائم، وتوقف وصول الدم المؤكسج يحمل أخطارًا كثيرة خصوصًا على الأعضاء الحيوية في الجسم كالدّماغ والقلب وغيرهما. [١]
أعراض متلازمة الضائقة التنفسية
تبدأ أعراض متلازمة الضائقة التنفسية بالظهور عادة بعد يوم إلى ثلاثة أيام بعد الرض أو الأذية، وتختلف من شخص إلى آخر بحسب عمره وحالته الصحية السابقة، ولكن تشمل الأعراض الأساسية لمتلازمة الضائقة التنفسية ما يأتي: [٢]
‘);
}
- تنفس سريع ويحتاج إلى الجهد.
- ضعف عام ونقص قوة العضلات.
- انخفاض ضغط الدم.
- شحوب البشرة والأظافر.
- سعال جاف.
- حمّى.
- صداع.
- تسرّع في النبض.
- تخليط ذهني في المراحل المتقدّمة.
أسباب متلازمة الضائقة التنفسية
إن الآلية الفيزيائية لحدوث متلازمة الضائقة التنفسية هي تسرّب السوائل من الأوعية الدموية الصغيرة في الرئتين إلى الأكياس الهوائية الصغيرة -المعروفة بالأسناخ الهوائية- حيث تتم أكسجة الدم، وبشكل طبيعي لا مرضي، يمكن لغشاء يفصل بين الأوعية والأسناخ أن يحمي الأسناخ من دخول السوائل، ولكن مع الأمراض الشديدة أو الأذيات الكبيرة يمكن أن يحدث تأذّي لهذا الغشاء مما يؤدّي إلى حصول متلازمة الضائقة التنفسية، ولذلك فمن الأسباب الضمنية التي أدت إلى هذه المتلازمة كالآتي: [٣]
- الإنتان الدموي: وهو السبب الأشيع المحدث لمتلازمة الضائقة التنفسية، وهو انتشار لإنتان بشكل واسع ضمن السبيل الدموي، فالإنتان الدموي حالة مهدّدة للحياة إذا بقي بدون علاج.
- استنشاق المواد الضارة: تنفس تراكيز عالية من الدخّان أو الألهبة الكيماوية يقود إلى متلازمة الضائقة التنفسية، كما يحصل ذلك في حالات استنشاق الإقياء أو الحالات القريبة من الغرق.
- التهاب الرئة الشديد: أو ما يدعى بذات الرئة، ويكون شديدًا عندما يشمل عادة كل فصوص الرئتين الخمسة.
- رضوض على الرأس أو الصدر أو غيرها: يمكن للحوادث -التي تحصل في حوادث السيارات على سبيل المثال- أن تؤدّي إلى تخريب الرئتين أو أجزاء الدماغ المسؤولة عن التنفس.
- أسباب أخرى: كالتهاب البنكرياس أو النزيف الدموي الشديد أو الحروق الواسعة.
تشخيص متلازمة الضائقة التنفسية
ليس هناك اختبار معين لتشخيص متلازمة الضائقة التنفسية، فالتشخيص يعتمد على الفحص السريري مع صورة الصدر البسيطة ومستويات الأكسجين في الدم، كما إنّه من المهم استبعاد الأمراض والحالات الأخرى -كبعض الحالات والأمراض القلبية- والتي يمكن أن تترافق مع أعراض مماثلة، ومن الفحوصات الشعاعية المستخدمة في تشخيص متلازمة الضائقة التنفسية ما يأتي: [٤]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
- صورة الصدر الشعاعية البسيطة CXR: يمكن لصورة الصدر البسيطة أن تظهر مناطق الأذية في الرئتين وكمية السوائل التقريبية الموجودة في الرئتين، وكون القلب متضخمًا أم لا.
- التصوير المقطعي المحوسب CT: يمكن للطبقي المحوري أن يشارك عدة صور شعاعية متتالية بفواصل صغيرة جدًا وأن يربط فيما بينها، ليشكل صورة دقيقة ومتكرّرة مقطعية للرئتين والأنسجة المجاورة.
كما يمكن لبعض الفحوص المخبرية أن تساعد في تشخيص متلازمة الضائقة التنفسية، حيث يمكن أخذ عينة دموية من أحد شرايين المعصم لقياس نسبة الأكسجين فيها، ويمكن أيضًا القيام بفحوصات دموية للبحث عن علامات الالتهاب أو فقر الدم، وعند شك الطبيب بذات الرئة، يمكن أن يطلب إجراء فحص لمفرزات الطريق الهوائي لتحديد سبب الإنتان.
وبسبب تقارب أعراض متلازمة الضائقة التنفسية من أعراض المشاكل القلبية يمكن للطبيب أن يجري بعض التحاليل والفحوصات التي من شأنها نفي الأسباب الطبية، وذلك لتحديد خطة العلاج والعمل عليها، من هذه الفحوصات ما يأتي:
- تخطيط القلب الكهربائي ECG: هذا الفحص يقوم بأخذ الإشارات الكهربائية من القلب عبر مسارات توضع على جدار الصدر وتُربط بجهاز معين.
- تصوير القلب بالأمواج فوقالصوتية: يمكن للإيكو القلبي أن يظهر مشاكل متعلقة ببناء العضلة القلبية وفعالية القلب ومعلومات أخرى.
علاج متلازمة الضائقة التنفسية
إن الهدف الأساسي في علاج متلازمة الضائقة التنفسية هو تأمين الأكسجين الكافي لمنع فشل الأعضاء المتعدّد، ولذلك تعتبر الأكسجة عبر القناع أساسية في العلاج، وقد يحتاج المريض لأن يتم وضعه على المنفسة الآلية في حال كانت حالته شديدة ومستعصية، كما يعد تدبير السوائل أمرًا ضروريًا أيضًا في خطة علاج هذه المتلازمة، فهو يؤمّن توازن السوائل الضروري لتجنّب تفاقم الأذية الحاصلة، هذا ولا بد من إعطاء الأدوية لتخفيف الآثار التي تسبّبها الحلة المرضية، فمن الأدوية التي تُعطى لمرضى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة ما يأتي: [٢]
- مسكنات الألم لتخفيف الألم الحاصل عند المريض.
- الصادات الحيوية لعلاج الإنتانات.
- المميعات الدموية التي تحدّ من تشكل الخثرات في الرئتين وفي الساقين نتيجة للاستلقاء في حال الاستشفاء المديد.
وبعد الانتهاء من الخطة العلاجية قد يخضع بعض المرضى لإعادة تأهيل الرئتين، حيث يهدف هذا الإجراء لتقوية عضلات التنفس وتحسين عادات الحياة التي تساعد في عملية التنفس بشكل عام.
الوقاية من متلازمة الضائقة التنفسية
ليس هناك طريقة محدّدة للوقاية من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، إلا أن هناك بعض الإجراءات التي تخفف من خطر حدوثها، من هذه الإجراءات ما يأتي: [٢]
- اللجوء للرعاية الطبية حال حصول الرضوض أو الإنتانات أو الأمراض الواسعة.
- إيقاف التدخين والابتعاد عن التدخين السلبي.
- الإقلاع عن تناول الكحول، حيث يمكن لإدمان الكحول المزمن أن يقلل من معدّل الحياة وأن يرفع من معدّل الإصابة بأمراض الرئة الالتهابية.
- الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي ولقاح ذات الرئة كل خمس سنوات لخفض احتمالية حصول الإنتانات الرئوية.
المراجع[+]
- ↑What Is Acute Respiratory Distress Syndrome (ARDS)?, , “www.webmd.com”, Retrieved in 28-12-2018, Edited
- ^أبتAcute Respiratory Distress Syndrome, , “www.healthline.com”, Retrieved in 28-12-2018, Edited
- ↑ARDS, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 28-12-2018, Edited
- ↑ARDS, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 28-12-2018, Edited