‘);
}
أسباب هجمات الشمال القسنطيني
توجد عدة أسباب لهجمات الشمال القسنطيني عام 1955م، وفيما يلي أهم هذه الأسباب:[١]
محاولة إخماد الثورة
في عام 1955م قامت الحكومة الفرنسية بتنسيب قائد جديد للجزائر جديد وهو جاك سوستال، وأوكلت له تنفيذ الخطط السياسية الرامية للقضاء على الثورة واستعادة الأمن في المنطقة، وضم العديد من الشخصيات الجزائرية التي لا تزال مؤثرة على الثوار، كما عملت السلطات الفرنسية على إجراء التطويق على منطقة الأوراس عسكريًا، وعملت على هجمات عسكرية إبادية على مناطق فيرونيك وفيوليت وتيمقا.[١]
إعلان حالة الطوارئ والقيام بعمليات التمشيط
في سنة 1955م تم إعلان حالة الطوارئ في الجزائر، وبدأ المخطط الفرنسي للقضاء على الثورة والثوار، تحت سيطرة العقيدة بارلنج، وسميت بآفريل 1955 م، بالإضافة لذلك ساعد وصول الدعم لوزير الداخلية الفرنسي فرانسو ميتران على القيام بالعديد من عمليات التمشيط العسكري في المنطقة، حيث تم توصيل تعزيزات حربية ضخمة؛ وذلك لمواجهة الثوار في منطقة الأوراس وتمشيط المناطق كافة والحدود الشرقية لتونس.[٢]
‘);
}
استشهاد واعتقال العديد من القادة
استشهاد ديدوش مراد واعتقال مصطفى بن بولعيد ورابح بيطاط وهي من أهم أسباب هذه الهجمات، فاستشهد ديدوش مراد في الثامن عشر من يناير عام 1955م والذي يرأس المنطقة الثانية من الشمال القسنطيني وتولى بعده زيغود يوسف لهذه المنطقة.[١]
وفي نفس العام تم اعتقال مصطفى بن بولعيد والذي يرأس المنطقة الأولى وهي الأوراس في الرابع عشر من يناير عام 1955م، وفي ذات العام اعتقل أيضا رابح بيطاط، الذي كان قائد المنطقة الرابعة حينها، وكان اعتقاله في الثالث والعشرين من شهر آذار.[١]
التسلسل التاريخي لهجمات الشمال القسنطيني
إن أحداث الشمال القسنطيني حدثت على مراحل وهذه أهم المراحل:
بداية التحرير
إن الأسباب التاريخية كثيرة للهجمات في الشمال القسنطيني وهي ليست وليدة اللحظة، فقد عانى الشعب الجزائري من الاستعمار الفرنسي، وقامت جبهات التحرير بتشكيل فرق لمحاربة الجيش الفرنسي لمقاومة الاستعمار، ففي 31 أكتوبر عام 1954م نشرت جبهة التحرير الوطنية منشورًا يهدف لاستعادة دولة جزائرية ذات سيادة تامة على أراضيها.[٣]
دعت هذه الحركة على الاشتراكية الديمقراطية في أطر إسلامية وخلق المساواة بين المواطنة لأي شخص يقيم على أرض البلاد، كما اعترفت بأن الجزائر تراجعت عن المستويات العربية في التحرر الاجتماعي، ولكنها ترى ضرورة معالجة هذا الأمر بشتى الوسائل، فاستخدموا سلاحين في مقاومتهم هما؛ السلاح الداخلي وهو حرب العصابات، والسلاح الخارجي وهو النشاط الدبلوماسي لتوضيح الرؤية الجزائرية.[٣]
انتفاضة 20 أغسطس 1955
ثار آلاف الفلاحين الجزائريين تحت قيادة الجبهة الشعبية الوطنية في 20 أغسطس عام 1955م وحدث تحول حاسم في أحداث الحرب وتلا ذلك عمليات قمع مفرط وعشوائي، وتعرضت العديد من الشخصيات السياسية الهامة للهجوم، وفي نهاية شهر أيلول عام 1955م، كانت القضية الجزائرية على رأس جدول أعمال الأمم المتحدة ونجحت الثورة في جذب أنظار العالم .[٢]
عندما تولى جاك سوستيل الحكم في الجزائر في عام 1955م، لم تثبت نجاح الخطة الفرنسية بالسيطرة على الثوار، ففي أغسطس من ذات السنة انتشر المسلحون في شمال منطقة قسنطينة، وأدى إلى مقتل 100 مسؤول أوروبي ومسلم، وأدت إلى مقتل 1200 من الجانب الفرنسي، وحوالي 12000 جزائري.[٢]
قامت فرنسا بحشد ما يزيد عن 60 ألف جندي من الشباب الذين تم تحريرهم مؤخرًا لمجابهة الثورة الشعبية في الجزائر، إلى أنهم ثاروا واعترضوا على ذلك، بعد ذلك، أقر المجلس تصويتًا بحجب الثقة عن حكومة إدغار فور ، مما أدى إلى حلها. تم تحديد موعد الانتخابات التشريعية في 2 يناير 1956م.[٢]
المؤتمر الأول لجبهة التحرير
في عام 1956م انعقد المؤتمر الأول لجبهة التحرير في وادي الصومام بين منطقة القبائل الكبرى والصغرى الذي تم فيه تقسيم الجزائر ل6 مناطق، كما أصدر المؤتمر منبرًا مكتوبًا حول أهداف الحرب.
الانتصار الانتخابي بعد هجمات الشمال القسنطيني
إن الانتصار الانتخابي للجبهة الجمهورية في فرنسا في يناير 1956م أدى إلى تولي غي موليت الرئاسة، وقام بدوره بتعيين جورج كاترو ذي الخبرة الحكيمة لتولي زمام الأمور في الجزائر، وعند وصوله إلى الجزائر للتمهيد للحاكم الجديد قصف بأول موكب له بالطماطم من قبل الشعب، مما شكل ضغطًا على الحكومة الفرنسية، وساهم هذا في استقالته وتولي روبرت لاكوست كوزير مكانه.[٣]
كانت سياسة لوكست مختلفة تمامًا، فمنح الجيش صلاحيات استثنائية، فبدوره منح البلاد هيكلًا إداريًا لا مركزيًا فيه نوع من الاستقلالية، وقامت الحكومة الفرنسية بإرسال 500 ألف جندي فرنسي للجزائر لمواجهة الثوار والقضاء عليهم، لكن كان الثوار لهم بالمرصاد وقاموا بمحاسبة كل الخونة من نفس بلدهم.[٣]
انتهت الحرب بإعلان استقلال الجزائر في الخامس من تموز في العام 1962م، بعد احتلال من فرنسا دام 132 عامًا. [٤]
المراجع
- ^أبتثأحمد بن محمد بونوة، هجومات 20 أوت 1955م، صفحة 5. بتصرّف.
- ^أبتث“Chapter 2, The Open War (August 1955-December 1956)”, Public LIBRARY, Retrieved 14/2/2022. Edited.
- ^أبتثSalah Zaimeche , “The Algerian War of Independence”, britannica, Retrieved 14/2/2022. Edited.
- ↑“The Algerian War of Independence”, britannica, Retrieved 28/4/2022. Edited.