الطلاوة من الأمراض التي تصيب الفم، تظهر على شكل بقع بيضاء على اللسان وفي اللثة، عادة لا يعني ظهور البقع البيضاء الإصابة بالطلاوة فقد تكون مجرد قرح في اللثة أو فطريات تزول مع استعمال مطهر للفم في شكل غسول أو مضمضة وتزول خلال أسبوع. إذا عاودت البقع البيضاء في الظهور يوجد احتمال كبير في كون الشخص مصاباً بالطلاوة. يجب مراجعة الطبيب فوراً لأن الطلاوة الغشائية من الأمراض الخطرة والتي تدل على وجود مشاكل أكبر كالسرطان وخاصة لدى الرجال الذين يتجاوزن عمرهم الخمسين عاما. يقوم الطبيب عادة بعمل الفحوصات اللازمة عن طريق أخذ عينة صغيرة من المنطقة المصابة وفحصهاً.
الطلاوة في الفم أو (Leukoplakia) يمكن أن تحدث في اللثة أو جوانب الفم أو في مقدمة اللسان أو تحته وفي كثير من الأحيان قد لا يلاحظها المريض إلا مع زيارة طبيب الأسنان.
أسباب وعلاج الطلاوة في الفم “Leukoplakia”
تحدث غالباً بسبب إتباع نمط حياة غير صحي وممارسة عادات ضارة بالصحة من أخطرها:
-التدخين: الذي له الكثير من المشاكل خاصة إذا استمر الشخص في التدخين لفترات طويلة بشراهة مما يعرضه أيضا لخطر حدوث جلطة أو سرطان في الرئة.
-شرب الكحوليات: لفترة طويلة يزيد من خطر الإصابة بالطلاوة في الفم
-جفاف الفم: إذا كان الشخص يعاني من أمراض في الغدد اللعابية تمنعها من إفراز اللعاب الكافي لترطيب الفم وقتل الميكروبات والآفات
-مرض النحالة: الذي يكون مؤشراً لنقص الحديد وضعف المناعة
-مرض الزهري ومرض الإيدز
أعراض الطلاوة في الفم
- ظهور بقع بيضاء ذات ملمس ناعم مشابه لملمس اللثة وعادة ما تظهر في طرف اللسان.
- ظهور بقع بيضاء على أطراف اللثة لدى الأشخاص الذين يلبسون طقم أسنان وعادة ما تكون واضحة جداً
- قد تتميز البقع بشكل مجعد وغير منتظم وذلك بعد تحول لونها إلى اللون الرمادي أو الأصفر بدلاً من الأبيض
- قد تتشقق البقع وتظهر في شكل قشرة ميتة على اللسان ولكنها في جميع الأحوال لا تسبب ألم الا مع الأكل الغني بالتوابل الحارة التي عادة ما تهيج الطلاوة وتسبب الشعور بحرقان في اللسان
- عادة لا تكون أعراض الطلاوة خطرة إلا إذا تغير ملمسها وأصبح مجعداً، حيث يدل ذلك على وجود عقد صلبة الملمس مما قد يدل على تسرطن الخلايا وتحولها لخلايا خبيثة، غالباً ما يحدث هذا للطلاوة تحت اللسان إذا لم يتم معالجتها. الطلاوة تحت اللسان من أخطر الأنواع وهي تشكل 40% من الحالات ولا تعرف إلا بعد الخضوع للفحص الدقيق.
علاج الليوكوبلاكيا الطلاوة في الفم :
عادة لا تحتاج الطلاوة في الفم لأخذ علاج لشفائها حيث تزول من تلقاء نفسها. أي إذا ظلت البقع بيضاء كما هي ولم يحدث تغير في لونها أو تحولت إلى شكل مجعد فهذا يعني عدم ضرورة أخذ دواء خاص لكن يجب المتابعة مع الطبيب المختص لوصف العلاج اللازم في حالة تطورت الطلاوة ولمراقبة مدى انتشارها ونوعها، يقوم الطبيب عادة بأخذ عينات من الفم ويقوم بفحصها كما يخضع المريض للفحص السريري
- التوقف عن العادات الغير صحية وأساليب الحياة المضرة كشرب الكحوليات والتدخين، كما يجب مراجعة طبيب الأسنان لحل مشاكل اللثة والأسنان وغسل الفم جيداً بفرشاة خاصة بالفرد، وتغيير الفرشاة باستمرار واستعمال معجون الأسنان والابتعاد عن استعمال مبيض الأسنان بكثرة لتجنب ضعف المينا.
- التأكد من عدم الإصابة بمرض الإيدز أو مرض الزهري وغيرها من أمراض المناعة وذلك عن طريق أخذ عينة من دم الشخص المريض وفحصها.
- علاج مشاكل الغدد اللعابية ومضغ الطعام بشكل جيد لضمان إفراز اللعاب بشكل طبيعي
- وصف أدوية تعمل على تقوية المناعة وتزيد من قدرة الجسم على مقاومة الميكروبات والجراثيم الضارة
الطلاوة من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأشخاص الكبار في السن وذلك بسبب لبسهم لأطقم الأسنان لذا فإن الوقاية تبدأ من غسل الفم جيداً باستعمال غسول طبي مرتين يومياً مع وصف الطبيب لأقراص خاصة بحالتهم تمنع من نمو الفطريات والبكتيريا على اللثة والتي تسبب ظهور بقع بيضاء أو الطلاوة في الفم كما يجب القيام بفحص للدم للتأكد من صحة الشخص وعدم تطور المرض أو كونه مؤشراً على وجود سرطان في تجويف الفم.
المراجع:
- http://www.nhs.uk/Conditions/Leukoplakia/Pages/Treatment.aspx
