‘);
}

أسس التربية قبل الإسلام

من الجدير بالذّكر أنّ العرب قبل الإسلام لم تكن معتمدة على أسس الدولة المنظّمة، بل كانت تعتمد على نظام الحياة القبلية، وأمّا بالنّسبة للأساس الرّئيس الذي كانت تعتمد عليه التربية عندهم؛ فهو الفطرة السليمة، وكانت التربية والمبادئ والقيم تؤخذ من العادات والتقاليد، حيث كان مسؤول العشيرة يجلس ويلقي بالحديث عن مبادئ معيَّنةٍ، تُغرس في المستمع، بالإضافة إلى تقليد الآباء وكبار العشيرة.[١]

وتأتي التربية قبل الإسلام من خلال المواعظ والإرشادات، ومثال ذلك: وصية أمامة بنت الحارث لابنتها أمّ إياس، وأيَضًا أسماء بنت خارجة لابنتها، بالإضافة إلى وصية الأوس بن حارثة لابنه، وتجدر الإشارة إلى أنّ التربية قبل الإسلام كانت تركّز على ناحيتي الأدب والخلق أكثر من النّواحي الأخرى؛ كالشجاعة والقوّة وغيرها.[١]

ومن الوسائل التي كانت العرب تستخدمها في التربية قبل الإسلام هي: النّدوات التي كانت تُقام في الأسواق، ولا سيّما في سوق عكاظ، حيث يُعدّ هذا السّوق من المعاهد الأدبية التي يتمّ من خلاله تبادل القيم والمبادئ والأفكار، بالإضافة إلى تعلّم الخبرات؛ كالتجارة والسياحة وتعلّم الشعر الفصيح، وهلمّ جرًا.[١]