‘);
}

الحيوانات

الحيوانات هي اسم عامٌّ يُعرَّف به أي نوعٍ من أنواع الكائنات الحيّة مُتعدِّدة الخلايا وحقيقيَّة النوى ينتمي إلى المملكة الحيوانيَّة، وهي مجموعة كبيرة ومُتنوِّعة جداً من المُخلوقات المتفاوتة بصورةٍ كبيرة في الشكل والحجم عن بعضها بعضاً، كما تمتلك بعضها قدراتٍ وميزات تختلف كلياً عن الأخرى، لا تشمل المملكة الحيوانيَّة على ضخامتها أيَّ نوعٍ من البكتيريا، وهي تنتمي إلى مجموعة أكثر ضخامة من الكائنات التي تُسمَّى “حقيقيَّات النوى”، والتي تجمعها مع فئتين أُخْرَيَيْن من المخلوقات لهما مملكتاهما المنفصلتان، هُما الفطريات والنباتات، ومن أهمِّ ميزات أنواع المملكة الحيوانيَّة هي أنَّها طوَّرت العضلات التي تُمكِّنها من الحركة، والانتقال من مكانٍ إلى الآخر، والتي أدَّت بدورها إلى تطوُّر الأنسجة والأجهزة الأحيائيَّة والعصبيَّة الأكثر تطوُّراً لدى الحيوانات.[١]

تصنيف الحيوانات

من المُحتمل أنَّ العالم اليوناني أرسطو هو أوَّل من قسّم الكائنات الحيَّة على مجموعات، فقد اعتقد أرسطو أنَّ من المُمكن جمع المخلوقات الحيَّة في فئتين كبيرتين سمَّاهما “الممالك”، وهُما المملكتان الحيوانيّة والنباتيّة، حيث إنَّ النباتات تتميَّز بسقيانها الخضراء وعجزها عن الحركة، وأما الحيوانات فهي الكائنات الأعلى مرتبةً، لقُدرتها على الحركة والبحث عن الطعام أو الهرب من المُفترسين، بينما اعتبر البشر الفئة الأكثر رُقيًّا بين جميع الكائنات، عدا عن ذلك فقد قسَّم أرسطو المملكة الحيوانيَّة إلى فئات فرعيَّة، تتمثَّل في الفقاريات (وهي الحيوانات التي لها هيكلٌ عظمي، ومنها الأسماك والطيور والبرمائيات والبشر)، واللافقاريَّات (وهي مُعظم الكائنات من حيث العدد، ومنها الحشرات والعناكب والديدان وأغلب المخلوقات البحريَّة).[٢]