‘);
}
قصيدة عيد ميلادها
يقول نزار قباني:
- بطاقة من يدها ترتعد
- تفدي اليد
- تقول: عيدي الأحد
- ما عمرها؟
- لو قلت.. غنى في جبيني العدد
- إحدى ثوانيه إذا
- أعطت، عصورًا تلد
- وبرهة من عمرها
- يكمن فيها.. أبد
- تُرى إذا جاء غد
- وانشال تول أسود
- واندفعت حوامل الزهر..
- وطاب المشهد
- ورد.. وحلوى.. وأنا
- يأكلني التردد
- بأيّ شيء أفد
- إذا يهل الأحد
- بخاتم.. بباقة؟
- هيهات. لا أقلد
- أليس من يدلني؟
- كيف.. وماذا أقتني؟
- ليومها الملحن
- أحزمة من سوسن؟
- أنجمة مقيمة في موطني؟
- أهدي لها
- الله.. ما أقلها؟..
- من ينتقي؟
- لي من كروم المشرق
- من قمر محترق
- حقًا غريب العبق
- آنية مسحورة خالقها لم يخلق..
- أحملها.. غدًا لها
‘);
}
- الله.. ما أقلها
- لو بيدي الفرقد
- والدر والزمرد
- فصلتها جميعها
- هدية صغيرة .. تحمل نفسي كلها
- لعلها
- إذا أنا حملتها
- غدًا لها
- ستسعد
- يا مرتجي.. يا أحد
قصيدة في عيد ميلادها
يقول عبد الرزاق عبد الواحد:
فِدىً لعمركِ ساعاتي وأيّامي
-
-
- عاماً كبرتِ، فهل قارَبتِ أعوامي؟!
-
أم ما تزالُ لنا في الغَيبِ أربعةٌ
-
-
- وأربعون.. طويلٌ شوطُها، دامي؟!
-
وكيف أختصرُ الدُّنيا فَيُصبحُ لي
-
-
- عمرٌ كعُمركِ لكنْ، دونَ أرقامِ!
-
ياني.. وعمرُكِ عمري.. لو تُخيِّرُني الـ
-
-
- دنيا، تَنازلتُ عن عرشي وأختامي
-
وقلتُ هذي، على أقدامِها سجَدتْ
-
-
- قصائدي كلُّها، وانهَلَّ إلهامي
-
سقَيتُ كلَّ مَسامٍ من مَفاتِنها
-
-
- بذَوبِ قلبي أنا المستمطِرُ الظَّامي!
-
وصرتُ فيها رَباباً.. كلُّ أورِدَتي
-
-
- أوتارُهُ.. وهي صارَتْ كلَّ أنغامي!
-
ياني.. سأسألُ عرشَ اللهِ مغفرَةً
-
-
- أنْ قلتُ: ياني.. على أطرافِهِ نامي!
-
لعلَّني حين أغفو تحتَ قُبَّتِهِ
-
-
- أحسُّ وجهَكِ يغفو فوقَ أحلامي!
-
ياني.. لعيدِكِ أضلاعي سأُسرِِجُها
-
-
- شَمعاً، واخشَعُ من رأسي لأقدامي
-
مُرَتِّلاً.. ساجداً لله.. مُبتَهلاً
-
-
- أنْ تُصبحي أنتِ أوراقي وأقلامي
-
ونبضَ قلبي، وأمواجي، وأشرِعَتي
-
-
- وأن تظلّي قناديلي وأعلامي!
-
قصيدة في يوم ميلادكِ
يقول ناصر ثابت:
ضحكَ الصباحُ وهَامَ في الطرُقِ
-
-
- وتطايرتْ سُحُبٌ من العَبقِ
-
ورأيتُ أغنيةَ الربيعِ على
-
-
- شجرِ الدروبِ تدورُ في ألَقِ
-
واسبشرَ الزرزورُ إذ أخذتْ
-
-
- دُرَرُ الرذاذِ تلوحُ في الأفق
-
حتى استفاقَ الزهرُ، لو نسيتْ
-
-
- عينايَ هذا العيدَ لم يُفِقِ
-
أأنا الذي ينساهُ يا قمري
-
-
- يا قطعةً حطتْ من الشفقِ؟
-
اليومَ عيدكِ، هل ستسعفني
-
-
- جنيةُ الأقلامِ والوَرَقِ؟
-
بالأمسِ كنتُ وحيدَ أغنيتي
-
-
- ومدامعي تحكي عن القلقِ
-
وقضيتُ كلَّ الليلِ في شَجنٍ
-
-
- وشكوتُ للأشجانِ عن أرقي
-
والآن جاءَ العيدُ مكتسياً
-
-
- لونَ الربيعِ ورقةَ الفلقِ
-
فأخذتُ أنهلُ من قصائدِه
-
-
- تلكَ التي كُتبتْ على الطرقِ
-
وتألقَ التوليبُ كيف له
-
-
- ألا يميلَ لثغركِ العَبقِ؟
-
وازدانت الغيماتُ باسمةً
-
-
- واصطفتِ الأطيارُ في نسقِ
-
في عيدكِ العطريِّ، سوسنتي
-
-
- صُبي بقلبي العشقَ ينطلقِ
-
يا بحرَ نورٍ ظلَّ يفتنني
-
-
- خذني أنا التواقُ للغرقِ
-
لأضمَّ شمسَكِ كلما طلعتْ
-
-
- من أغنياتِ الوجهُ والعنقِ
-
في العيد ثغركِ يا معذبتي
-
-
- والله أشهى منه لم أذقِ
-
أنا في غرامكِ صرتُ سنبلةً
-
-
- إن تحرميها منكِ تحترقِ
-
لكِ كلُّ ما في العمرِ من أملٍ
-
-
- وليَ العذابُ ودمعةُ الحَدقِ
-
لك، والقصائدُ سوفَ تخذلني
-
-
- قلبي أقدمه على طبقِ
-
فخذي نسائمه ورقته
-
-
- وخذي حُشاشَ الروح.. وانطلقي
-
قصيدة عِيدُ مِيلَاد
يقول عزوزي علي أيمنان:
طف بالخيام تسكعا حتى ترى
-
-
- سفر الضياع كتاب من يتدبر
-
واقرأ نطاق رجوعها متنكرا
-
-
- هي غالبًا عن حفلها تتأخر
-
وتأمل الجسر العتيق فإنّه
-
-
- يخفي انبهارك كلما تتستر
-
أمل اللقاء خيال لوحتك التي
-
-
- لازمت رسم طيورها لا تفتر
-
فكفى بأنك إن سلوت هنا كثي
-
-
- را لا تعيش حماقة تتكرر
-
ويداعبُ الإحْسَاسَ أنّك مثل من
-
-
- سيحوز جائزة بما يتيسر
-
فلتنتظر حتى نفوق الوعد حا
-
-
- ذر إن ما لا يقتفى هو أخطر
-
مصباحك اليدوي لا يسقي شوا
-
-
- طئك الجميلة خمرها فتُخَدَّر
-
المَدْخَلُ الْأَثَرِيُّ منفتح على
-
-
- عصر بعيد في الرؤى يتعثر
-
عدنا وأنتِ علامة غطت على
-
-
- ألم تُغَيِّبه الظروف ويحضر
-
ولذا نحاول أن تكون حياتنا
-
-
- صخبًا يماطل حزننا ويبعثر
-
فالخوف يختلق الخطى ونود لو
-
-
- عبث المسار بها فلا تتأثر
-
ساعات لهو لا محالة تنقضي
-
-
- شبح الحقيقة واقع يتكدر
-
تُخْفي انزعاجك والمباهج مهرب
-
-
- ودوام إسعاد لنا وتحرر
-
تلك المصابيح التي انتشرت على
-
-
- كل الأماكن والدجى يتكسر
-
فهي التي صنعت ليالي حلمنا
-
-
- وقوى الظلام بليلنا تتفجر
-
وإذا المسالك للعبور جديدة
-
-
- والنور مبعثه سلام أخضر
-
هي صفحة البحر استوت لا تحتوي
-
-
- ها غير همسة أنجم تتبلور
-
من بين أوراق الشجيرات الحسي
-
-
- رة لا ترى في البعد ما هو مبهر
-
وبكاؤك الماضي بحفلك متعة
-
-
- تطغى وعنف تَشَوُّقٍ وتحسر
-
وتقارب ينسي القديم من الأذى
-
-
- وصرامة وسذاجة وتهور
-
ليس ابتهاجك غير وقْع إثارة
-
-
- فبعيد ميلاد تثار فتذكر
-
لتعيد من كل المواجع صورة
-
-
- فيطهر الآلام منك تفكر
-
قصيدة ميلاد ابني
يقول عبد الرحيم أحمد الصغير:
- طالعٌ أنت لي من ضباب الغيوب
- تغنِّي عبيرا
- وتركبُ حُلما / أثيرا
- وتلبسُ ظلَّ الندى والطيوب!
- حبيبيَ يا ابنيَ
- يا قمرًا في فضاء التمنِّي
- عرفتك بالظنِّ قبل طلوعك كالبدر عرِّفهُ النور
- رفَّتْ شموعُك.. فارتجفَ الليلُ
- والأرضُ تحنو وتعتدلُ
- الزرعُ ينسى مواسمه..
- فيظلُّ يُفتِّقُ أغصانه الأملُ
- المُنتهَى في البداية ينحلُّ
- أنتَ تهِلُّ: غناءً تموسِقهُ الزكرياتُ،
- يُراقِصهُ الغَزلُ
- الشوقُ يجرفني
- والمحيطُ يُرددُ عني صدى الشجنِ
- الغيمُ يصعد مُحتمِلا سُفني
- كي أراك
- يعانق معنايَ معناك
- تحملُ دنيايَ دنياك في صُرَّةِ البدَنِ!
قصيدة في يوم ميلادها
يقول حميد بن عامر الحجري:
في يومِ ميلادِها غنَّيتُ ميلادي
-
-
- والماءُ تقويمُ عمرِ الظامئِ الصادي
-
والكُتْبُ لو لم تَجدْ قلبًا يقلِّبُها
-
-
- ما كُنَّ إلا رُقوقًا بينَ أجلادِ
-
والسحْبُ لولا غيوثُ الماءِ ما ابتهجتْ
-
-
- منَّا قلوبٌ بإبراقٍ وإرعادِ
-
ما كنتُ قبلكِ شيئًا، فاغفري زَللي
-
-
- ذُهِلتُ عن عيدِ محبوبي بأعيادي
-
قصيدة ميلاد زهرة
يقول علي محمود طه:
يا شعراء الرّوض أين البيان؟
-
-
- أين أغاريد الهوى والحنان؟
-
قد ولدت في روضكم زهرة
-
-
- يا حسنها بين الزّهور الحسان!
-
حلم الفراشات، وحبّ النّدى
-
-
- وخمرة النّحل وسحر الأوان
-
قد بشّر الأرض بها مرسل
-
-
- مجنّح من نسمات الجنان
-
والنّور سرّ في ضمير الدّجى
-
-
- والفجر طيف لم يبن للعيان
-
أبصرتها تهفو على غصنها
-
-
- في وحشة اللّيل وصمت المكان
-
بيضاء وحمراء تزهى بها
-
-
- عرائس النرجس والأقحوان
-
تظلّ تصغي، وتظلّ الرّبى،
-
-
- والعشب، والجدول، والشّاطئان
-
وليس منكم حولها هاتف
-
-
- تسكب موسيقاه سحر البيان
-
هل ملّت الخمرة أقداحكم
-
-
- أم نضبت من خمرهنّ الدّنان
-
قوموا انظروا الظلّ على مهدها
-
-
- يرقص فيه قمر الإضحيان
-
لو تقدر الأنسام زفّت لها
-
-
- أربعة الفردوس في مهرجان
-
وأسمعت خفق أنفاسها
-
-
- صوت البشيرات وشدو القيان
-
يا شعراء الرّوض كم زهرة
-
-
- ميلادها من حسنات الزّمان
-
قصيدة ميلاد بدر
يقول صالح محمد جرار:
خفق القلب سرورا
-
-
- وانتشت روحي حبورا
-
حين شاهدتُ حفيدي
-
-
- صالحاً بدراً منيرا
-
فحمدتُ اللهَ ربي
-
-
- فلقد أعطى كثيرا
-
إنّ آلاءك ربي
-
-
- أعيت المخلوق عدّا
-
ينفد البحر وأمّا
-
-
- جودُك الفياض مدّا
-
فلك الحمدُ إلهي
-
-
- قدرَ عليائك حمدا
-
كلّ لحظٍ بحرُ جودٍ
-
-
- فقديمٌ وجديد
-
وإليه قد وردنا
-
-
- ولقد طاب الورودُ
-
نحن حقاً قد روينا
-
-
- فلك اللهُ السّجودُ
-
إنّ من آلاء ربي
-
-
- صالحَ الأحفاد هلاّ
-
هلّ في ليلة بدرٍ
-
-
- بدرنا أندى وأحلى
-
وهو عند الله أسمى
-
-
- فاق بدر الليل فضلا
-
كلّ ما فيه جميلٌ
-
-
- يوسف الحُسْنِ أصيلُ
-
وبعون الله يغدو
-
-
- رجلاً عزّ المثيلُ
-
تاجه تقوى وعلمٌ
-
-
- همه العمل الجليلُ
-
أنت يا صالح عمري
-
-
- حافظٌ عهدي وذكري
-
قلت فيك اليوم شعري
-
-
- فادعُ لي أبداً بخير
-
واحفظ الودّ شذياً
-
-
- إنّ حبّكَ طبُّ صدري
-
وكن البرَّ بأمّ
-
-
- وأبٍّ جدّا طويلاٍ
-
سهرا ليلاً تمطّى
-
-
- وأبى النّجم أفولا
-
فلتعش مجداً أثيلاً
-
-
- ولتعش عَلَماً جليلا
-
فهنيئاً لكِ رورو
-
-
- صالحٌ ظلاً ظليلا
-
سيقيكِ قيظَ دهرٍ
-
-
- وسيعطيكِ الجزيلا
-
فاهنؤوا أحبابَ قلبي
-
-
- غادة ولدَت أصيلا
-
قصيدة كلَ عام وأنتِ حبيبتي
يقول نزار قباني:
- كل عامٍ وأنت حبيبتي..
- أقولها لك،
- عندما تدق الساعة منتصف الليل
- وتغرق السنة الماضية في مياه أحزاني
- كسفينةٍ مصنوعةٍ من الورق..
- أقولها لك على طريقتي..
- متجاوزاً كل الطقوس الاحتفالية
- التي يمارسها العالم منذ 1975 سنة..
- وكاسراً كل تقاليد الفرح الكاذب
- التي يتمسك بها الناس منذ 1975 سنة..
- ورافضاً..
- كل العبارات الكلاسيكية..
- التي يرددها الرجال على مسامع النساء
- منذ 1975 سنة..
- كل عامٍ وأنت حبيبتي..
- أقولها لك بكل بساطة..
- كما يقرأ طفلٌ صلاته قبل النوم
- وكما يقف عصفورٌ على سنبلة قمح..
- فتزداد الأزاهير المشغولة على ثوبك الأبيض..
- زهرةً..
- وتزداد المراكب المنتظرة في مياه عينيك..
- مركباً..
- أقولها لك بحرارةٍ ونزق
- كما يضرب الراقص الإسباني قدمه بالأرض
- فتتشكل ألوف الدوائر
- حول محيط الكرة الأرضية..