أشعار عن الوطن

الوطن يَكتب الشعراء أشعارًا عن الوطن لأنّ الوطن أغلى من الروح، وهو المَلاذ الآمِن للجميع، ولا يشعر بقيمته إلّا من عاش متغرّبًا عنه، وحب الوطن من الإيمان،

Share your love

أشعار عن الوطن

بواسطة:
محمد السالم
– آخر تحديث:
٠٦:١٤ ، ٣٠ سبتمبر ٢٠١٩
أشعار عن الوطن

‘);
}

الوطن

يَكتب الشعراء أشعارًا عن الوطن لأنّ الوطن أغلى من الروح، وهو المَلاذ الآمِن للجميع، ولا يشعر بقيمته إلّا من عاش متغرّبًا عنه، وحب الوطن من الإيمان، وهو حبٌّ فطري نابعٌ من أعماق القلب، لهذا فإنّ الانتماء للوطن يأتي من اعتباراتٍ كثيرة، ففيه تتحقق الآمال والطموحات، وفيه يرسم الإنسان حياته ويُربّي أبناءه ويبدأ مشوار حياته نحو المستقبل فتتسع الأحلام وتكبر، لهذا فإنّ حب الوطن يكون بالأفعال وليس فقط بكتابة أشعار عن الوطن، ويكون بالدّعاء له والحفاظ عليه من كيد الأعداء والمتربصين، والحفاظ على روابط المحبة بين أبنائه، وتجنيبه الفتن، والإسهام في رفعته وتقدمه وتطوّره، والتضحية لأجله، وفي هذا المقال سيتم عرض أشعار عن الوطن.[١]

أشعار عن الوطن

يزخر الشعر العربي بالشعر الوطني، ومهما قيلت من أشعار عن الوطن، يظلّ الوطن أجمل من كلّ القصائد، فحبّه يسكن في القلب والروح، وتعجز الحروف والكلمات عن وصفه، وقد قيلت أشعار عن الوطن من شعراء كثيرين، وصفت الحنين إليه والتضحية من أجله، وفيما يأتي أجمل ما قيل من أشعار عن الوطن لشعراء مختلفين:

‘);
}

  • أشعار عن الوطن لأحمد شوقي:[٢]

عُصفورَتانِ في الحِجازِ

حَلَّتا عَلى فَنَن

في خامِلٍ مِنَ الرِياضِ

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

لا نَدٍ وَلا حَسَن

بَيناهُما تَنتَجِيانِ

سَحَراً عَلى الغُصُن

مَرَّ عَلى أَيكِهِما

ريحٌ سَرى مِنَ اليَمَن

حَيّا وَقالَ دُرَّتانِ

في وِعاءٍ مُمتَهَن

لَقَد رَأَيتُ حَولَ صَنعاءَ

وَفي ظِلِّ عَدَن

خَمائِلاً كَأَنَّها

بَقِيَّةٌ مِن ذي يَزَن

الحَبُّ فيها سُكَّرٌ

وَالماءُ شُهدٌ وَلَبَن

لَم يَرَها الطَيرُ وَلَم

يَسمَع بِها إِلّا اِفتَتَن

هَيّا اِركَباني نَأتِها

في ساعَةٍ مِنَ الزَمَن

قالَت لَهُ إِحداهُما

وَالطَيرُ مِنهُنَّ الفَطِن

يا ريحُ أَنتَ اِبنُ السَبيلِ

ما عَرَفتَ ما السَكَن

هب جَنَّةَ الخُلدِ اليَمَن

لا شَيءَ يَعدِلُ الوَطَن
  • أشعار عن الوطن لنزار قباني:[٣]
يا صديقتي
في هذه الأيام يا صديقتي
تخرج من جيوبنا فراشة صيفية تدعى الوطن.
تخرج من شفاهنا عريشة شامية تدعى الوطن.
تخرج من قمصاننا
مآذن، بلابل، جداول، قرنفل، سفرجل.
عصفورة مائية تدعى الوطن.
أريد أن أراك يا سيدتي
لكنني أخاف أن أجرح إحساس الوطن
أريد أن أهتف إليك يا سيدتي
لكنني أخاف أن تسمعني نوافذ الوطن.
أريد أن أمارس الحب على طريقتي
لكنني أخجل من حماقتي
أمام أحزان الوطن.
  • أشعار عن الوطن لتوفيق زيّاد:[٣]
مثلما كنت ستبقى يا وطن
حاضرًا في ورق الدّفلى وعطر الياسمين
حاضرًا في التين والزيتون
في طور سنين
حاضرًا في البرق والرعد
وأقواس قزح
في ارتعاشات الفرح
حاضرًا في الشفق الدامي
وفي ضوء القمر
في تصاوير الأماسي
وفي النسمة في عصف الرّياح
في الندى والساقية
والجبال الشمّ والوديان والأنهر
في تهليلة أمّ
وابتهالات ضحيّة
في دمى الأطفال والأطفال
في صحوة فجرٍ
فوق غاب السنديان
في الصّبا والولدنه
وتثنى السوسنه
في لغات الناس والطير
وفي كل كتاب
في المواويل التي
تصل الأرض
بأطراف السحاب
في أغاني المخلصين
وشفاه الضارعين
ودموع الفقراء البائسين
في القلوب الخضر
والأضلع
في كل العيون
مثلما كنت ستبقى يا وطن
حاضرًا كلّ زمانٍ
كلّ حين
مثلما كنت ستبقى يا وطن
حاضرًا في كل جرحٍ
وشظيّة
في صدور الثائرين الصامدين
حاضرًا في صور القتلى
وعزم الشهداء
في تباشير الصباح
وأناشيد الكفاح
حاضرًَا في كل ميدانٍ وساح
والغد الطالع
من نزف الجراح
نحن أصحابك فأبشر يا وطن
نحن عشاقك فأبشر يا وطن
ننحت الصخر ونبني ونعمّر
ونلوك القيد حتى نتحرر
نجمع الأزهار والحلوى
ونمشي في اللهيب
نبذل الغالي ليبقى
رأسك المرفوع مرفوعًا
على مرِّ الزمن
نحن أصحابك
عشاقك فابشر يا وطن.
  • أشعار عن الوطن للعباس بن الأحنف:[٣]

يا غَريبَ الدارِ عَن وَطَنِه

مُفرَداً يَبكي عَلى شَجَنِ

هشَفَّهُ ما شَفَّني فَبَكى

كُلُّنا يَبكي عَلى سَكَنه

وَلَقَد زادَ الفُؤادَ شَجًا

طائِرٌ يَبكي عَلى فَنَنِه

كُلَّما جَدَّ البُكاءُ بِهِ

دَبَّتِ الأَسقامُ في بَدَنِه
  • أشعار عن الوطن لجبران خليل جبران:[٤]

يا أيها ذا الوطن المفدى

تلق بشرًا وتمل السعدا

لم يرجع العيد مريبًا إنّما

أراب قوم منك ضلوا القصدا

يا عيد ذكر من تناسى أننا

لم نك من آبقة العبدى

كنا على الأصفاد أحرارًا سوى

أن الرزايا ألزمتنا حدا

كنا نجيش من وراء عجزنا

كمتوالي الماء لاقى سدا

حتى تدفقنا إلى غايتنا

تدفق الأتي أو أشدا

وكلّ شعب كاسر قيوده

بالحقّ ما اعتدى ولا تعدى

فلم نكن إلا كرامًا ظلموا

فاستنصفوا ولم نطش فنردى

إني أحس في الصدور حرجا

يقيمها وفي الزفير صهدا

إياكم الفتنة فهي لو فشت

في أجمات الأسد تفني الأسدا

أما رأيتم صدأ السيف وقد

غال الفرند ثم نال الغمدا

فلا تفرقوا ولا تنازعوا

أعداؤنا شوس وليسوا رمدا

أخاف أن نمكنم منا بما

يقضي لهم ثأرا ويشفي حقدا

أو أن نقيم حججا دوامغا

لهم علينا فنجيء إدا

قد زعموا الشورى لنا مفسدة

على صلاحها أقالوا جدا

وهل أزلنا مستبدا واحدا

عنا كدعواهم لنستبدا

دعاة الاستثثار إن لم تنتهوا

وترعووا ساء المصير جدا

بصحة الشورى نصح كلنا

فإن أربنا قتلتنا عمدا

في كل شعب كثرت أجناسه

لا شيء كالقسط يصون العقد

تشاركوا في الحكم واختاروا له

خيار كل ملة يستدا

إن السراج للذي جاوره

أجلى من النجم سنى وأهدى

تعاونوا ترقوا فإن تنافروا

على الحطام لم تصيبوا مجدا

أغلى تراث في يديكم فاحرصوا

من قدر الذخر تفادى الفقد

دولتنا دولتنا نذكرها

بأنفس تدمى عليها وجدا

ألحرة المنجبة الأم التي

بالمال تشرى والقلوب تفدى

إخشوا علينا اليتم منها فلقد

أرى أمر اليتم أحلى وردا

وأنتم يا أمتي أريدكم

عند رجائي حكمة ورشدا

يا أمتي بالعلم ترقون العلى

وتكسبون رفعة وحمدا

وبالوفاق تملكون أمركم

وتغنمون العيش طلقا رغدا

فمن يخالف صابروه إنه

لذاهب فراجع لا بدا

أليس تائبا إلى حياته

من لمح الخطب بها قد جدا

فإن غوى أخو نهى فمهلة

حتى يرده نهاه ردا

متى أرى الشرقي شيئا واحدا

كما أرى الغربي شيئا فردا

متى أرانا أمة توافقت

لا مللا ممتسكات شدا

كم سبقتنا أمة فاتحدت

وأدركت شأنا به معتدا

قام بنوها كالعماد حولها

فبسطوا رواقها ممتدا

سعت إلى غايتها قصدا

على تثبت فبلغتها قصدا

تلك لعمري سنة نجا بها

من قبل أقوام أنتحدى

ليأت حرصنا على البقاء أن

جدت بنا حال ولا نجدا

كالطلل الباقي على إقوائه

لا عامرا يلفى ولا منهدا

نصيحتي نظمتها ودا لكم

ولو نثرت لم أزدها ودا

ألفاظها ندية بأدمعي

على التلظي والمعاني أندى

أرسلتها مع الضمير مثلما

جاءت وما أفرغت فيها جهدا

إني أبالي وطني أصدقه

وما أبالي للوشاة نقدا

أشعار عن الوطن لمحمود درويش:[٥]

علّقوني على جدائل نخلة
واشنقوني، فلن أخون النخله!
هذه الأرض لي وكنت قديمًا
أحلب النوق راضيًا وموله
وطني ليس حزمة من حكايا
ليس ذكرى، وليس حقل أهلّه
ليس ضوءًا على سوالف فلّة
وطني غضبة الغريب على الحزن
وطفل يريد عيدًا قبلة
ورياح ضاقت بحجرة سجن
وعجوز يبكي بنيه وحقله
هذه الأرض جلد عظمي
وقلبي..
فوق أعشابها يطير كنخلة
علقوني على جدائل نخلة
واشنقوني فلن أخون النخلة !
  • أشعار عن الوطن لإبن الأبار البلنسي[٣]

إلى أوْطَانِه حَنّ العَمِيدُ

فَظَلّ كَأنّه غُصْنٌ يَمِيدُ

ومسقطَ رأسهِ ذَكَر اشْتِياقاً

فَذابَ فُؤادُهُ وهو الحَديدُ

ولَو رامَ السلُوّ أَبَتْ عَلَيه

مَعاهدُ عَهدها الماضي حَميدُ
  • أشعار عن الوطن لبدر شاكر السياب:[٦]
الريح تلهث بالهجيرة كالجثام، على الأصيل
وعلى القلوع تظل تطوى أو تنشّر للرحيل
زحم الخليج بهنّ مكتدحون جوّابو بحار
من كل حاف نصف عاري
وعلى الرمال، على الخليج
جلس الغريب، يسرّح البصر المحيّر في الخليج
ويهدّ أعمدة الضياء بما يصعّد من نشيج
“أعلى من العبّاب يهدر رغوه ومن الضجيج”
صوت تفجّر في قرارة نفسي الثكلى: عراق
كالمدّ يصعد، كالسحابة، كالدموع إلى العيون
الريح تصرخ بي عراق
والموج يعول بي عراق، عراق، ليس سوى عراق ‍‍
البحر أوسع ما يكون وأنت أبعد ما يكون
والبحر دونك يا عراق
بالأمس حين مررت بالمقهى، سمعتك يا عراق
وكنت دورة أسطوانة
هي دورة الأفلاك في عمري، تكوّر لي زمانه
في لحظتين من الأمان، و إن تكن فقدت مكانه
هي وجه أمي في الظلام
وصوتها، يتزلقان مع الرؤى حتى أنام
وهي النخيل أخاف منه إذا ادلهمّ مع الغروب
فاكتظّ بالأشباح تخطف كلّ طفل لا يؤوب
من الدروب
وهي المفليّة العجوز وما توشوش عن حزام
وكيف شقّ القبر عنه أمام عفراء الجميلة
فاحتازها إلا جديلة
زهراء أنت أتذكرين
تنّورنا الوهّاج تزحمه أكف المصطلين؟
وحديث عمتي الخفيض عن الملوك الغابرين؟
ووراء باب كالقضاء
قد أوصدته على النساء
أبد تطاع بما تشاء، لأنها أيدي الرجال
كان الرجال يعربدون ويسمرون بلا كلال
أفتذكرين؟ أتذكرين؟
سعداء كنا قانعين
بذلك القصص الحزين لأنه قصص النساء
حشد من الحيوات والأزمان، كنا عنفوانه
كنا مداريه اللذين ينام بينهما كيانه
أفليس ذاك سوى هباء؟
حلم ودورة أسطوانة؟
إن كان هذا كلّ ما يبقى فأين هو العزاء؟
أحببت فيك عراق روحي أو حببتك أنت فيه
يا أنتما -مصباح روحي أنتما- و أتى المساء
والليل أطبق، فلتشعّا في دجاه فلا أتيه
لو جئت في البلد الغريب إلى ما كمل اللقاء
الملتقى بك والعراق على يديّ هو اللقاء
شوق يخضّ دمي إليه، كأن كل دمي اشتهاء
جوع إليه كجوع كلّ دم الغريق إلى الهواء
شوق الجنين إذا اشرأبّ من الظلام إلى الولادة
إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون
أيخون إنسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟
الشمس أجمل في بلادي من سواها، والظلام
حتى الظلام هناك أجمل، فهو يحتضن العراق
واحسرتاه، متى أنام
فأحسّ أن على الوسادة
من ليلك الصيفي طلاّ فيه عطرك يا عراق ؟
بين القرى المتهيّبات خطاي والمدن الغريبة
غنيت تربتك الحبيبة
فسمعت وقع خطى الجياع تسير، تدمي من عثار
فتذر في عيني ، منك ومن مناسمها، غبار
ما زلت اضرب مترب القدمين أشعث، في الدروب
تحت الشموس الأجنبية
متخافق الأطمار، أبسط بالسؤال يدا نديّة
صفراء من ذل وحمى: ذل شحاذ غريب
بين العيون الأجنبية
بين احتقار وانتهار وازورار أو “خطيّة”
والموت أهون من خطّية
من ذلك الإشفاق تعصره العيون الأجنبية
قطرات ماء معدنيّة
فلتنطفي يا أنت، يا قطرات، يا دم، يا نقود
يا ريح، يا إبرًا تخيط لي الشراع، متى أعود
إلى العراق؟ متى أعود؟
يا لمعة الأمواج رنحهن مجداف يرود
بي الخليج، ويا كواكبه الكبيرة يا نقود
ليت السفائن لا تقاضي راكبيها من سفار
أو ليت أن الأرض كالأفق العريض، بلا بحار
ما زلت أحسب يا نقود، أعدكنّ وأستزيد،
ما زلت أنقص، يا نقود، بكنّ من مدد اغترابي
ما زلت أوقد بالتماعتكن نافذتي وبابي
في الضفّة الأخرى هناك فحدثيني يا نقود
متى أعود، متى أعود؟
أتراه يأزف قبل موتي ذلك اليوم السعيد؟
سأفيق في ذاك الصباح، وفي السماء من السحاب
كسر، وفي النسمات برد مشبع بعطور آب
وأزيح بالثؤباء بقيًا من نعاسي كالحجاب
من الحرير، يشف عما لا يبين وما يبين
عما نسيت وكدت لا أنسى، وشكّ في يقين
ويضيء لي وأنا أمد يدي لألبس من ثيابي
ما كنت ابحث عنه في عتمات نفسي من جواب
لم يملأ الفرح الخفي شعاب نفسي كالضباب؟
اليوم واندفق السرور عليّ يفجأني أعود
واحسرتاه فلن أعود إلى العراق
وهل يعود
من كان تعوزه النقود؟ وكيف تدّخر النقود
و أنت تأكل إذ تجوع؟ وأنت تنفق ما تجود
به الكرام، على الطعام؟
لتبكينّ على العراق
فما لديك سوى الدموع
وسوى انتظارك ، دون جدوى ، للرياح وللقلوع
  • أشعار عن الوطن لكامل الشناوي:[٧]

وطنى وما وطنى سوى دينى فلا

عجب أصاول دونه وألاحي

أزجى له الصلوات أحمل همه عنه

أضمد جرحه بجراحي

بهواه مختالاً شمخت بهامتي

وخفضت من فرط الولاء جناحي
  • أشعار عن الوطن لليث فايز الأيوبي:[٨]
لن استبدل ماء جبيني
لو منحوني الكون
شواطئ
وإن خيرت فهذا طيني
أبقى لي من ذهب طارئ
ظلم العالم لن يثنيني
أعلم كم ستلوح مرافئ
في وطني العزة تغنيني
عن ذل الأغراب
وخاطئ من يتصور أن يقيني
سفر وضياع وموانئ
أبحث عن سقف يؤويني
ورغيف وسرير دافئ
لا عن وطن لا يعنيني
في الغربة يدعوني لاجئ
يا وطني يا نور عيوني
غرقى نحن وأت الشاطئ
يكفيني فكرك يكفيني
أنت كتابي وأنا قارئ.
  • أشعار عن الوطن لابن الجزري:[٣]

حلب الشهباء في الأرض علت

سائر الأمصار في أقطارها

بقدوم الندب من أربابها

والكريم البر من أبرارها

الفتى الجودي من حضرته

يصغر الجودي عن مقدارها

نعم دفتر دار عصر حلها

كمحل العفو عن أوزارها

كلّ ذنب أسلفتنا قبله

صورته فيه من أعذارها

ليس يحصى البعض من أوصاف

هشعرنا والعشر من معشارها

وهي لا تحصر في تاريخها

مدح الماجد دفتر دارها
  • أشعار عن الوطن لعلي بن أبي طالب:[٣]

جِسمي مَعي غَيرَ أَن الروحَ عِندَكُمُ

فَالجِسمُ في عزبَةٍ وَالروحُ في وَطَنِ

حب الوطن

كتابة أشعار عن الوطن تأتي من منزلتة العظيمة، فحبّ الوطن يترك أثرًا رائعًا في الروح، وهذا الحب جاء في الديانات باعتباره من أساسيات الإيمان واكتماله، وقد وضع الإسلام ركنًا من أعظم الأركان وهو الجهاد في سبيل الدفاع عن الوطن وحمايته من الأعداء، وفي هذا يقول تعالى في محكم التنزيل: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا}[٩]، كما أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- أحبّ وطنه وكان شغوفًا به، وكانت روحه متعلقة بمكة وشعابها، وظهر هذا جليًا عندما هاجر من وطنه مكة إلى المدينة، ولولا أنّ هذا أمر الله تعالى لما ترك وطنه أبدًا، وعندما هاجر من مكة إلى المدينة قال -عليه السلام-: “علمتُ أنك خير أرض الله، وأحب الأرض إلى الله -عزّ وجلّ-، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت”[١٠]، وهذا دليلٌ على حب الوطن وروعة كتابة أشعار عن الوطن.[١١]

المراجع[+]

  1. “حب الوطن في كلمات”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-09-2019. بتصرّف.
  2. “عصفورتان في الحجاز”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-09-2019.
  3. ^أبتثجح“قصائد ( وطنيه )”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-09-2019.
  4. “يا أيها ذا الوطن المفدى”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-09-2019.
  5. “وطن”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-09-2019.
  6. “غريب على الخليج”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-09-2019.
  7. “وطني”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-09-2019.
  8. “يا وطني”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-09-2019.
  9. سورة النساء، آية: 66.
  10. رواه الوادعي، في أحاديث معلة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 438، ظاهر إسناده في غاية من الصحة، ولكن معمرًا قد خالف أوثق الناس في الزهري فرواية معمر تعتبر شاذة.
  11. “أثر حب الأوطان في سعادة الإنسان”، www.alukah.net، 38-09-2019. بتصرّف.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!