أشعار عن مصر أم الدنيا ، مصر هذه الثلاثة أحرف المحفورة في القلب، التي تمثل الكثير من الحب، والفخر، والقوة، لجميع أبنائها، ولجميع العرب أيضًا، فهي حقًا “أم الدنيا”، إنها الموطن، والعشق، ومهما بدر منها؛ فإنك حقًا لا يمكنك حتى أن تقلل حبها في قلبك؛ فهذه الجميلة هي وطني، وفي عشق مصر تغني الكثير من الشعراء، منهم المصريون، وغيرهم من الجنسيات الأخرى من العرب؛ فكم هو شرف بأن تُخلد إحدى قصائدك عن مصر “أم الدنيا”، ولمصر التاريخ الأكبر، والأعظم بين الدول جميعها، كما لها التاريخ الأعظم في الشعر؛ فأنتجت مصر الكثير من أعظم شعراء التاريخ، كما أن أمير الشعراء جميعهم كان “مصري” أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، إبراهيم ناجي، محمود سامي البارودي، أحمد رامي، فاروق جويدة، صلاح عبد الصبور، جمال حمدان، وغيرهم الكثير من عظام الشعراء في العالم كله، وفي موسوعة اليوم نُقدم جزء من أجمل الأشعار التي قيلت في أم الدنيا.
أشعار عن مصر أم الدنيا
من القصيدة السينية لأحمد شوقي
اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي.
وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ.
عصفتْ كالصَّبا اللعوبِ ومرّت سِنة ً حُلوة ً، ولذَّة ُ خَلْس.
وسلا مصرَ : هل سلا القلبُ عنها أَو أَسا جُرحَه الزمان المؤسّي؟.
كلما مرّت الليالي عليه رقَّ ، والعهدُ في الليالي تقسِّي.
مُستَطارٌ إذا البواخِرُ رنَّتْ أَولَ الليلِ، أَو عَوَتْ بعد جَرْس.
راهبٌ في الضلوع للسفنِ فَطْن كلما ثُرْنَ شاعَهن بنَقسْ.
يا ابنة َ اليمِّ ، ما أبوكِ بخيلٌ ما له مولَعًا بمنعٍ وحبس؟.
أَحرامٌ عَلى بَلابِلِهِ الدَو حُ حَلالٌ لِلطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ.
كُلُّ دارٍ أَحَقُّ بِالأَهلِ إِلّا في خَبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجسِ.
نَفسي مِرجَلٌ وَقَلبي شِراعٌ بِهِما في الدُموعِ سيري وَأَرسي.
وَاِجعَلي وَجهَكِ الفَنارَ وَمَجرا كِ يَدَ الثَغرِ بَينَ رَملٍ وَمَكسِ.
وَطَني لَو شُغِلتُ بِالخُلدِ عَنهُ نازَعَتني إِلَيهِ في الخُلدِ نَفسي.
وَهَفا بِالفُؤادِ في سَلسَبيلٍ ظَمَأٌ لِلسَوادِ مِن عَينِ شَمسِ.
شَهِدَ اللَهُ لَم يَغِب عَن جُفوني شَخصُهُ ساعَةً وَلَم يَخلُ حِسّي.
شعر حافظ إبراهيم في حب مصر
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ.
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ.
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي.
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ.
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي.
وَتَهُزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ.
ما البابِلِيَّةُ في صَفاءِ مِزاجِها وَالشَربُ بَينَ تَنافُسٍ وَسِباقِ.
وَالشَمسُ تَبدو في الكُئوسِ وَتَختَفي وَالبَدرُ يُشرِقُ مِن جَبينِ الساقي.
بِأَلَذَّ مِن خُلُقٍ كَريمٍ طاهِرٍ قَد مازَجَتهُ سَلامَةُ الأَذواقِ.
فَإِذا رُزِقتَ خَليقَةً مَحمودَةً فَقَدِ اِصطَفاكَ مُقَسِّمُ الأَرزاقِ.
فَالناسُ هَذا حَظُّهُ مالٌ وَذا عِلمٌ وَذاكَ مَكارِمُ الأَخلاقِ.
قصيدة مصر الكنانة لجمال حمدان
حََاوَلْتُ أُدْرِكُ سِرَّ مِصْرَ , وَنِيْلَهَا احْتَرْتُ فِيْ أَمْرِيْ , وَتَاهَ دَلِيْلِي.
إِنْ غِبْتُ عَنْهَا . لاَ تُفَارِق مُهْجَتِيْ حَتَّىَ أَعُوْدَ إِلَىَ ضِفَافِ النِّيلِ.
فَإِذَا أَتَيْتُ , فَمَا أُقَاوِمُ سِحْرَهَا وَتَخِرُّ أَرْبَعَتِيْ مِنَ التَّبْجِيْلِ.
قَارَنْتُ مِصْرَ بِغَيْرِهَا , فَتَدَلَّلَتْ وَعَجِزْتُ أَنْ أَحْظَىَ لَهَا بِمَثِيْلِ.
مَا السِّرُّ مِصْرُ ؟ فَمَنْ سِوَاكِ لِعَثْرَتِيْ هَلْ مِنْ سَبِيْلٍ فِيْ شِفَاءِ غَلِيْلِيْ؟.
لَكِ مِنْ إِبَاءِ الشَّامِخَاتِ إِلِىَ العُلاَ فِيْ كُلِّ حَقْلٍ مُثْبَتٍ بِدَلِيْلِ.
هَذِيْ الْحَضَارَةُ مُعْجِزَاتٌ فيِ الوَرَىَ عَقِمَ الزَّمَانُ بِمِثْلِهَا كَبَدِيْلِ.
رَفَعَ الإِلَهُ مَقَامَهَا , وَأَجَلَّهُ فِيْ الذِّكْرِ , وَالتَّوْرَاةِ , وَالإِنْجِيْلِ.
جَاؤا بِيُوْسُفَ مِنْ غَيَاهِبِ ظُلْمَةٍ أَرْضَ العَزِيْزِ , فَكَانَ خَيْرَ نَزِيْلِ.
مَنْ فِيْ الشِّدَادِ سِوَاكِ مِصْرُ تَكَفَّلَتْ بَيْتَ النُّبُوَّةِ مِنْ عَطَاءِ نَبِيْلِ؟.
والنِّيْلُ يَتْبَعُ وَحْيَ مُنْشِئِ قَطْرِهِ كَالطَّيْرِ حِيْنَ الوَحْيِ , عَامَ الفِيْلِ.
يَحْنُوْ عَلَىَ طِفْلٍ فَنَامَ بِمَهْدِهِ فَلَكَمْ لِنِيْلِكِ مِنْ يَدٍ بِجَمِيْلِ؟.
فيِ طُوْرِ سَيْنَاءٍ تَجَلَّىَ رَبُّنَا فوْقَ الكَلِيْمِ , بِأَوَّلِ التَّنْزِيْلِ.
وَكَذَا البَتُوْلُ , أَتَتْ لِمِصْرَ بِإِبْنِهَا تَبْغِيْ الأَمَانَ , وَتَحْتَمِيْ بِمَقِيْلِ.
يَكْفِيْكِ يَا أَرْضَ الكِنَانةِ هَاجَرٌ مِيْلِىْ بِتِيْهٍ , يَا كِنَانَةُ مِيْلِي.
يَا ( أُمَّ إِسْمَاعِيْلَ) : وَصْلُكِ وَاجِبٌ مَنْ عَقَّ مِصْرَ فَقَدْ أَتَىَ بِجَلِيْلِ.
ِبثرَاكِ يَرْقُدُ خَيْرُ عِتْرَةِ مُرْسَلٍ طِيْبٌ يَفُوْحُ , وَبَلْسَمٌ لِعَلِيْلِ.
هَذِيْ عِنَايَةُ قَادِرٍ خُصَّتْ بِهَا مِصْرٌ , لِتَبْقَىَ مَوْضِعَ التَّفْضِيْلِ.
بُوْرِكْتِ مِصْرُ , فَلاَ أَرَانِيَ بَالِغاً حَقَّ الْمَدِيْحِ , وَإِنْ جَهَدْتُ سَبِيْلِي.
قَدْ شِئْتُ إِطْنَاباً , وَعُذْرِيَ أَنَّنِيْ أَطْفَأْتُ حِيْنَ بَدَا سَنَاكِ فَتِيْلِي.
فَالنُّوْرُ أَنْتِ , وَلاَ ضِيَاءَ إذَا انْضَوَىَ عَنَّا ضِيَاؤُكِ , يَا عَرُوْسَ النِّيْلِ.
يَا مِصْرُ : يَرْعَاكِ الإِلَهُ كَمَا رَعَىَ تَنْزِيْلَهُ مِنْ عَابِثٍ وَدَخِيْلِ.