في السطور القادمة سنتحدث عن أشهر الخلافات الزوجية التي تنشأ بين الزوجين، والتي تتسبب في تنغيص العلاقة الزوجية بينهما وقد تتسبب في بعض الأحيان في وقوع أبغض الحلال وهو الطلاق، وهذه مرحلة تكون الخلافات فيها قد وصلت لمرحلة متأخرة من التداعي ولم يعد يفيد فيها أي حلول أو علاج للأزمات الناشئة ولا حتى أي تدخل للإصلاح بين الزوجين من أي من الأطراف سواء كان التدخل من الأسرة أو من صديق مشترك للزوجين، بحيث أن الخلافات قد زادت حتى تلاشى الحب بين الزوجين وحلت بدلاً منه الكراهية والبغضاء والرغبة العارمة في إنهاء الزواج.
أشهر الخلافات الزوجية بين الزوجين وكيفية تفاديها
المكوث لساعة متأخرة بالخارج
لا ريب أن المكوث لساعة متأخرة خارج المنزل من أشهر الخلافات الزوجية التي تثير غضب الزوجة خصوصًا أنها تعكس عدم اهتمام لا بالمنزل ولا بالأسرة وتعكس تحلل من المسئولية وهروب من تحملها، وإلقاء كافة العبء على كاهل الزوجة بينما الزوج بالخارج يسهر مع أصدقاءه ويلهو ويمرح دون أي اكتراث لما تفعله الزوجة في المنزل لتحافظ عليه، وهذا بالطبع أحد أشهر الخلافات الزوجية وصاحب نصيب لا يستهان به من الأسباب التي تؤدي إلى الشقاق الزوجي والخصام بين الزوجين، فعلى الجانب الآخر أيضًا يرى الزوج أن زوجته تود أن تحد من حريته وتقيده ولا ترغب في أن يلهو ويمرح مع أصدقاءه وقد يذهب خياله إلى أنها تكره أصدقاءه ولأنها شخصية نكدية بطبعها، فإنها لا تريد أن تمنحه وقتًا يكون فيه سعيدًا رغم أنه يعمل طوال النهار لتوفير نفقات المنزل، وبالطبع يتداعى الخلاف وتتصاعد الاتهامات وتبرز أكثر حدة ويحدث الخصام.
والحل
لتفادي هذا الخلاف والذي يعد من أشهر الخلافات الزوجية أن تقوم الزوجة بالاهتمام بنفسها قليلاً والقيام بنشاطات مع الزوج تكون ممتعة له بحيث يظل جالسًا في المنزل أطول فترة ممكنة ويستمتع بتواجده في المنزل، لاسيما وأنه يهرب منه لأنه يضيق بالجو المشحون في المنزل وانشغال الزوجة مع الأبناء وصراخهم معها.
وعلى الزوج أيضًا أن يتحمل المسئولية قليلاً ويحمل على الزوجة عبء المنزل بعض الوقت، وأن يُقسم وقته بين بيته والجلوس مع أصدقاءه أو يقسمها أيامًا يجلس في المنزل وأيامًا أخرى يذهب للجلوس مع أصدقاءه وتفاديًا لغضب زوجته أيضًا ومنعًا لوقوع واحد من أشهر الخلافات الزوجية.
المحاباة للأهل
سواء كان زوج أو زوجة فإن المحاباة لأسرة أيًا منهما يعد من أشهر الخلافات الزوجية التي قد تنشأ وتسبب خصامًا رهيبًا وتوترًا في الحياة الزوجية قد يستمر حتى نهايتها، وقد يعجل هذا الخلاف بنهاية الحياة الزوجية فينتهي إلى الطلاق لا قدّر الله ولا يدري أحد أن تلقي الأوامر من أسرة أحد الزوجين أو كلاهما فيما يخص الحياة الزوجية بينهما قد يودي بهذه الحياة الزوجية بجملتها لأنها ستنقلب إلى حرب لا محالة ويصبح الزوجين مجرد مفعولٌ بهما تحركهما الأفكار الشيطانية لمخططي الحرب والذين هم أسر الزوجين، وفي حالة أن هناك أسرة مهيمنة على ابنها، مثلما يحدث مع الزوجة مثلاً عندما تسيطر عليها أمها وتحرضها على زوجها في صورة نصائح بغيضة، فإنها بذلك تخرب بيت ابنتها ولا تنصحها أبدًا، أو عندما تسيطر الأم أيضًا على ابنها وتحرضه على زوجته مستثيرة بداخله الثأر لكرامته ورجولته التي تنتهك على يد هذه الزوجة وهذه كلها مجرد أوهام تزرعها الأم في قلب ابنها بسبب الغيرة والكراهية التي تكنها لهذه الزوجة خصوصًا أن هناك اعتقاد سائد لدى بعض الأمهات بأن هذه الزوجة قد اختطفت ابنها منها خاصة إن لم تكن هذه الزيجة على هواها وكانت اختيار الابن لا اختيارها هي وهذا مرض نفسي بالطبع ينبغي عليها العلاج منه لا أن تقوم بالتدخل السافر في حياة ابنها الزوجية كي تخربها وتفسد الحياة بين ابنها وبين الفتاة التي اختارها من أجل أن تحقق معتقدها وتظهر كم كان مخطئًا في اختياراته.
والحل
أن يتم التعامل مع واحد من أشهر الخلافات الزوجية والراعي الرسمي لكثير من حالات الطلاق، خصوصًا في مجتمعاتنا الشرقية بمنتهى الحسم والصرامة، أولاً الإقصاء التام للأسرتين من الحياة الزوجية وإبعادهما تمامًا عنها، وثانيًا عدم إفشاء أي أسرار زوجية حتى وإن كانت صغيرة لأي من الأسرتين، وذلك تجنبًا للدخول من هذه الأسرار من باب النصيحة إلى تحريض وإفساد للحياة الزوجية، وهذا بالطبع لا يتعارض مع بر الوالدين، فبر الوالدين هو أن لا تجعل حياتك الزوجية تنسى صلة رحمك وتتسبب في إهمال والديك، ولكن الحفاظ على خصوصية الزواج ومحاولة الحفاظ على الحياة الزوجية لا يتنافى مطلقًا مع بر الوالدين.
النقود لا تكفي نفقات المنزل
يحتل الخلاف المادي بين الزوجين مرتبة مرتفعة في قائمة الخلافات ويعد واحدًا من أشهر الخلافات الزوجية وأكثرها تأثيرًا على الإطلاق، خاصة وأن البيت دائمًا يلزمه مصروفات فوق ما تتخيل بكثير، فهناك الكثير من العزاب من يعتقدون أن نفقات العازب لا تفرق كثيرًا عن المتزوج وأن الزيادة بسيطة، خصوصًا في مرحلة عدم وجود أولاد، ولكن الحقيقة عكس ذلك لأنك كعازب من الممكن أن تضغط على نفسك وتجري إجراءات غاية في التقشف أو حتى تنفق ببذخ وإسراف شديد كما تشاء وتحدد بنفسك أولوياتك، أما في منزل الزوجية فأنت مجبر على الانصياع لأولويات مشتركة وأنك تتحمل مسئولية شخصٍ آخر يود أن يوجه نفقات المنزل نحو اتجاهاتٍ أخرى لا تراها أنت هامة، وبالتالي يحدث خطأ في حساباتك، وتجد أن النقود بالفعل تكفي نفقات المنزل بالكاد أو يوجد خلل في الميزانية، وبالتالي ينشأ أشهر الخلافات الزوجية بين الزوجين.
والحل
أن يبذل الزوج قصارى جهده – إن كان هو المنفق الوحيد على المنزل وفي حالة عدم عمل الزوجة – من أجل توفير كافة نفقات المنزل وسد احتياجاته، بالطبع بدون ضغط أو إلحاق إجهاد بدني أو ذهني له يفوق الاحتمال، كأن يتطلب هذا بقاءه طوال اليوم خارج المنزل أو أن يعمل في أكثر من عمل في نفس الوقت، وبالتالي على الزوجة أصلاً تجنبًا لوقوع واحد من أشهر الخلافات الزوجية أن تعمل على ترشيد النفقات وتوجيهها نحو الأساسيات فقط من مأكل وملبس ودواء دون إسراف أو تبذير أو تحميل الزوج مالا يحتمل أو تكليفه ما ليس بوسعه الوفاء به، أيضًا من الأفضل تأجيل خطوة إنجاب الأولاد لحين وجود استقرار مادي يمكن الزوجين من الوفاء بكافة التزاماتهما، فليس من المعقول أن يقوم زوجين بإنجاب أطفال وهما يقع لديهما أشهر الخلافات الزوجية وهو الخلاف على نفقات المنزل، وبالتالي يقع بذلك ظلم على الأطفال بلا شك.
عدم الاهتمام أو التعبير عن المشاعر
هذا الخطأ يقع فيه معظم المتزوجين وينتج عنه واحد من أشهر الخلافات الزوجية بين الزوجين، وهو قد لا يؤدي إلى الطلاق ولكن يؤدي لما هو أسوأ، وهو الخرس الزوجي أو المعيشة مع شخص لا تكن له أي مشاعر الآن وقد تحجرت أحاسيسك نحوه وأن الحياة الزوجية مجرد أداء واجب، فعدم الاهتمام والتعبير عن المشاعر تجاه شريك الحياة الزوجية يعد من أسوأ ما يمكن أن يحدث بين الزوجين ويؤدي إلى أشهر الخلافات الزوجية ووقوعها ويرتفع الصوت ويعلو الصياح ويصبح الجو مشحونًا ومتوترًا على الدوام ولماذا كل هذا؟ لأنه من البداية لا يوجد أي اهتمام أو مراعاة للطرف الآخر أو خوف أو حنان.
والحل
الحل هنا بسيط ولا يستلزم الكثير من التفكير، إبراز الاهتمام، التعبير عن المشاعر، الحنان، وممكن كوب شاي تعده لزوجتك يسهل عليك مهمتك، ربما باقة ورد صغيرة، بل ربما وردة واحدة تقضي على واحد من أشهر الخلافات الزوجية بين الزوجين ألا وهو الشعور بعدم الاهتمام والتعبير عن المشاعر، أيضًا تذكر التواريخ مثل عيد ميلادها أو عيد زواجكما والاحتفال به ولو حتى احتفالية صغيرة جدًا، سيحدث فارقًا كبيرًا، وسيعود عليك أنت بالنفع أيضًا حيث يعني هذا جرعة أقل من النكد الذي تراه طبع في زوجتك، ربما هي كذلك لأنك لا تهتم بها، جرب ولترى النتيجة.
الشكوى الدائمة من الأبناء ومشاكلهم
دائمًا ما كنت أود أن أسأل الأشخاص الذين يقبلون على الإنجاب، وينجبون أكثر من طفل هؤلاء وفي مدة زمنية قليلة، هل كنتم تتوقعون أن يكون الأمر عبارة عن جلب كائنات حية للمنزل كمصدر ترفيهي لكما فقط؟ حسنًا ربما أنتم تحتاجون إلى شراء “بلاي ستيشن” أفضل من إنجاب أطفال، دائمًا ما نقول أن أشهر الخلافات الزوجية وهي الشكوى الدائمة من شقاوة الأطفال ومشاكل تربيتهم تنشأ من هذه الصورة غير الواقعية عن الأطفال وأن عدم الاستعداد النفسي والبدني لكلا الأبوين من أجل إنجاب أطفال قد يفضي إلى كراهية الأطفال ذاتهم، وإلى كراهية المنزل بأكمله وتبادل عملية إلقاء المسئولية، سواء إلقاء الزوج أو الزوجة كلاً منهما مسئولية تربية الأطفال على الآخر أو إلقاء مسئولية الخطأ الناتج عنه تداعي مشاكل الأطفال وكثرتها على الآخر ومن هنا تبدأ الأزمة.
وعادة يقوم واحد من أشهر الخلافات الزوجية على أن الزوج ينجح في تحميل الزوجة مسئولية تربية الأطفال، بينما هو يتحلل تمامًا من هذا، وتنجح الزوجة في تحويل البيت إلى مكان دائم للصراخ والتعبير بأقصى صورة عن الانزعاج من الأطفال وهذا يجعل الأب يهرب من المنزل، ويجعل الأم تعبر عن انزعاجها أكثر وأكثر.
والحل
وجود وعي بمسألة الأطفال هذه وأنه إن لم يكن هناك استعداد نفسي وبدني ومادي من كلا الأبوين بنفس المقدار وامتلاكهما وقت كافي لتربية الأطفال، فيجب عليهما تأجيل هذه الخطوة لامتلاك هذه الاستعدادات ومن ثم إنجاب أطفال، أما في حالة إنجاب أطفال بالفعل فعلى الزوج والزوجة كلاهما المشاركة وتقاسم المهام في تربية الأطفال، ذلك وأن الطفل يجب أن يربيه الأب والأم كلاهما ولا استغناء عن أحدهما بالآخر، وذلك أفضل لصحة الطفل النفسية، وأيضًا تجنبًا لوقوع واحد من أشهر الخلافات الزوجية بين الزوجين وهو الشكوى الدائمة والانزعاج من الأطفال ومن تربيتهم ومن حمل أعبائهم.
الشك الدائم
واحد من أهم مقوضات الحياة الزوجية ومن أشهر الخلافات الزوجية بين الزوجين وهو الشك الدائم، وطالما زرع الشك في قلب أحد الزوجين فهو من الصعب اقتلاعه مطلقًا، فدائمًا طالما الزوج بالخارج فهو لا ريب يلهو ويعبث مع امرأة أو أنه في ملهى ليلي يرقص مع امرأة غيرها، أو أنه يخونها مع أخرى، وطالما هو يتحدث بالهاتف فإنه يتحدث إلى هذه المرأة التي يخونها، وطالما أنه يكتب على هاتفه رسائل نصية فهو لابد أنه يدردش مع هذه الأخرى، وتبدأ بالطبع مسلسلات التفتيش في هاتفه وفحص الرسائل النصية ورسائل تطبيقات المحادثة الإلكترونية بكاملها والتجسس عليه، وتبدأ دائرة الشك تدور حول أشخاصٍ بعينهم وما إلى غير ذلك، ولا نستثني الرجال من هذه الخصلة السيئة، فكثيرًا من الرجال أيضًا يعتقدون أن خروج الزوجة أو تأخرها بالخارج يعني أنها تخونه، أو تقابل عشيقها، أو أنها تستغل غيابه وتحضره في منزل الزوجية، أو أن زميلها بالعمل أو الشخص الذي يحدثها لأمر في العمل هو أكيد يرغب في التقرب منها ويستغل العمل كي يحدثها، هكذا ينقلب الوضع دوام أحد أشهر الخلافات الزوجية وبالتالي دوام الخصام والجو المتوتر والمشحون والضغوطات العصبية الناجمة عن هذا الخلاف.
والحل
هو استعادة الثقة بالنفس وثقة طرفي العلاقة الزوجية ببعضهما البعض، ومحاولة الاهتمام بأنفسهما والتعبير الدائم عن حبهما لبعضهما والكف عن الشك المرضي هذا والذي يكون دائمًا بلا دليل سوى هواجس في رأس الزوج أو الزوجة، ومحاولة إعطاء الثقة التامة دون قيد أو شرط، وستجد في هذا انعكاسًا على حياتك الزوجية ومدى الطمأنينة والأريحية في التعامل ذلك وأن الشك دائمًا قد يدفع الإنسان إلى الإقدام على تصرفات مجنونة خوفًا من الشك فيه قد تثير الشك فيه أكثر، أو قد تأتي بنتيجة عكسية تمامًا فتجد هناك البعض من يرى في إثارة غيرة الطرف الآخر ملاذًا له كرد فعل عن تقديمه الشك وتعبيرًا عن انزعاجه من الشك الغريب الذي يشكه فيه، ولكن هذا خطأ بالطبع لأنه سيجعل الأمور تسوء وسيفجر أكبر وأشهر الخلافات الزوجية وهو الشك.
خلافات ما قبل الزواج، الإجبار على الزواج
للأسف هذا الخلاف لا يعد من أشهر الخلافات الزوجية لأنه لا يعلن بشكل مباشر رغم أنه عادة يكون معروف بين الزوجين أو حتى بين أسر الزوجين ولكن يتم إخفاؤه ويتم التحجج بأسباب أخرى غيره للخلافات ولكن الجميع يعلم أن هذا الخلاف هو السبب الرئيسي، ألا وهو أن هناك إجبار أحد الزوجين على الآخر أو إجبار كلا الزوجين على الزواج من بعضهما البعض لأغراض أخرى، غير الحب والتفاهم والتوافق بينهما، وربما أغراض لدى عائلات الزوجين، وبالتالي الأمر الواقع أن هناك شخصين يعيشان مع بعضهما البعض وأحدهما أو كلاهما لا يحب الآخر.
والحل
يجب الوعي بأن أكبر وأشهر الخلافات الزوجية يمكن حلها طالما هي مشكلة عارضة، ولكن سوء هذا الخلاف، أن سببه داخلي، وهو رفض وانزعاج أحد الزوجين أو كلاهما من أنه يعيش مع شخص آخر لا يحبه ولا يريد أن يكمل حياته معه، والحقيقة هناك حلان لا ثالث لهما.. الحل الأول وللأسف هو ليس بحل بل خيار غير مرغوب فيه ولكن نعالج به كارثة للأسف ونصحح خطأ كان لابد أن لا يحدث من البداية، والحل هو الطلاق الفوري لهؤلاء لاستحالة الحياة بينهما، لأنهما لم يكن يحبان بعضهما وبسبب الانخراط في المشاكل اليومية للزواج فقدا هذا الحب وبالتالي يقدران على استعادتها، بل لم يكن هناك حبًا من البداية.
أما الحل الثاني، وهو أن يحاول الزوجين طالما فرض عليهما هذا الواقع أن يستعرضا نقاط التلاقي والاتفاق بينهما ومحاولة استغلالها، أو إعطاء أنفسهما الفرصة لإظهار التفاهم والتوافق بينهما وهل من الممكن أن تستمر الحياة الزوجية بهذا التفاهم والتوافق وربما ينشأ حبًا بينهما أم لا؟
أما دون ذلك فلا يتبقى إلا الطلاق كمشرط جراحي يستأصل عضوًا مصابًا من أعضاء الجسم سيفسد باقي الأعضاء.
التعبير الدائم عن عدم الرضا عن هذه الحياة
لا بد أن الخلافات الزوجية تؤدي إلى جو متوتر ومشحون وتؤدي إلى ضغط عصبي وإرهاق ذهني وكراهية لمنزل الزوجية، وهذا يزيد الأمر سوءًا حتى يؤدي أيضًا إلى واحد من أشهر الخلافات الزوجية وهو السخط الدائم أو ما يطلق عليه “النكد” وأبرز الجمل التي تقال في هذا الخلاف “دي مبقتش عيشة دي”، سنجد أن الجملة تقال على مواقف تافهة جدًا، والأمر وصل إلى أن تقال بسبب لا شيء.. لأن الأجواء نفسها متوترة، ولأن هناك مخزون نفسي كبير وكبت تجاه هذه العلاقة، وبالتالي تعبر عن عدم رضاك عن هذه العلاقة الزوجية من خلال اختلاق المشكلات والتمادي في تكبير هذه المشكلات.
الحل
بدلاً من أن تختلق المشكلات يجب عليك أن تقوم الآن بتشريح المشكلة، ما هي الخلافات التي وقعتما فيها؟ ما هي العيوب التي عند كلاً منكما والتي أدت بكما إلى هذا الجو المشحون؟ والحقيقة أنك يجب أن تكون متصالحًا مع نفسك جدًا ومع عيوبك حتى تستطيع أن تحل أشهر الخلافات الزوجية بين الزوجين وهو النكد، النكد الناجم عن تراكم المشكلات غير المحلولة والعيوب المسكوت عنها والتي يمكن حلها بالمصارحة والقدرة على التفاهم والتصالح مع وجود أخطاء والاعتذار عنها والاستعداد الصادق الجاد لإصلاحها.
العلاقات الجانبية
لا ريب أن هذا واحدًا من أشهر الخلافات الزوجية بين الجانبين، وهي العلاقات الجانبية سواء للزوج والزوجة والتي تؤثر بشكل كبير على العلاقة بين الزوجين، وتجعل الحياة الزوجية مليئة بالتوتر والأجواء العصبية، العلاقات الجانبية تخلق حالة من الشك وعدم الثقة وعدم الأمان والحقيقة أنها لا داعي لها على الإطلاق وتؤثر بالسلب أيضًا على نفسية الزوج الذي لديه علاقة جانبية وتشعره على الدوام بعدم الرضا وفي نفس الوقت تشعره بالذنب تجاه زوجته وبالتقصير معها وبتقصيرها معه، لذلك من أشهر الخلافات الزوجية هي العلاقات الجانبية لأنها تقتل الحب وتذهب المودة والرحمة وتزرع عدم الثقة والشك ولا تحصد إلا الخصام والشقاق.
والحل
الابتعاد عن كل هذه العلاقات المريبة عديمة المنفعة والجدوى والالتزام فقط بالعلاقات البريئة وتوجيه الحب والاهتمام للزوجة لأنها هي التي ستعضدك وستقف بجانبك ولأنها هي التي ستكمل معك مشوار عمرك وأنت في غير حاجة مطلقًا أن تضع حبك واهتمامك ووقتك وتفكيرك في شخص آخر بينما لديك زوجتك هي التي يجب أن تركز عليها كل هذه الأمور.
كثرة الطلبات، والإرهاق البدني والمعنوي
لا ريب أن كثرة الطلبات والتذمر المتواصل بسبب عدم تلبية هذه المتطلبات من الزوجة أو الزوج من أهم دوافع أشهر الخلافات الزوجية وأسوأها، وهي تعطي انطباع سيء ولا تجعل الإنسان يشعر أن هناك مشاركة في حياة زوجية بل يشعر أنه أداة لتحقيق رغبات شخص آخر، سواء إن كانت هذه المتطلبات بدنية أو مادية، مثل شراء احتياجات كثيرة للزوجة من مستحضرات تجميل أو مصوغات ذهبية أو ملابس وأحذية وحقائب ويد وخلافه، أو متطلبات بدنية من الزوجة للزوج كإرهاقها في العمل المنزلي من التنظيف والمسح وإعداد الطعام والمشروبات وكي الملابس وغسيلها وخلافه.
والحل
المشاركة الزوجية وترشيد النفقات وعدم الإسراف ومراعاة الطرف الآخر والحرص على سلامته وراحته وعدم تحميله ضغوطات لا يطيقها، لتسود روح المودة والرحمة بين الزوجين ويتجنبان أشهر الخلافات الزوجية وهو الضغط وتحميل الأشخاص ما لا يطيقون.
اختلاف العقليات وطريقة التفكير
قد يبدو أن الحب هو الوقود الرئيسي لاستمرار الحياة الزوجية وهذا ليس حقيقيًا، فعادةُ يكون الوقود الرئيسي للحياة الزوجية هو التفاهم والتوافق وتقارب وجهات النظر، ولذلك تقع أشهر الخلافات الزوجية بسبب اختلاف العقليات وعدم وجود تفاهم أو وفاق في التوجهات الفكرية والرؤية التي ينتهجها كل شخص في الحياة، وتزداد هذه الخلافات حدة عندما تكون بين شخصين لابد أن يكونا متقاربان في الرؤية للحياة لأنهما يعيشان سويًا ومصائرهما مرتبطة ببعضهما.
والحل
أن يكون هناك حوار ونقاش حول أبرز النقاط المحورية والجوهرية في حياتهما والسعي نحو تقريب وجهات النظر وتنازل كل شخص قليلاً عن رؤيته والسعي نحو إيجاد نقاط اتفاق والانطلاق منها لتذويب الفوارق ووضع خطة للسير عليها في الحياة الزوجية تكون مرضية لجميع الأطراف ولا تجد تحفظًا لدى أحدهما طالما ستراعي شخصية كلاً منهما.
نصائح سريعة عند وقوع الخلافات
- في أشهر الخلافات الزوجية يلوح الطلاق لدى أحدهما وخصوصًا عند الزوجة التي ترى أن التلويح بهذه الورقة قد يشكل تهديدًا على الزوج أو أحيانًا تتلفظ بها بسبب الغضب الذي يحتلها ولكن طرح الطلاق كحل سيجعل الأمور تسوء أكتر والخلاف يتسع وقد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، حيث من الممكن أن يكون الزوج في عز ثورته وقد تفلت منه لفظ الطلاق بالفعل.
- الابتعاد عن العدوانية والتجريح في شخوص بعضنا البعض والتلفظ بأشياء قد تهين الطرف الآخر وتجرح مشاعره وتعتدي على كرامته وأحاسيسه، إن كان هناك خلافًا بالفعل فلا يجعل الغضب يحتلنا لدرجة أننا نجرح أحاسيس بعضنا.
- أشهر الخلافات الزوجية وأكبرها لا يأتي من الخلاف بل من تداعيات الخلاف، نحرص على ألا يزداد الأمر ويصبح خصامًا ونقاشًا.
- النضج والعقلانية في محاولة معرفة أساس المشكلة والسعي نحو حلها، وأشهر الخلافات الزوجية تأتي من تبادل الاتهامات وإلقاء كل شخص الخطأ على الآخر واتهامه هو بأنه السبب في إفساد الأمور، بينما النضج فعلاً يأتي من خلال حل المشكلة.
- الاعتراف بالخطأ والاستعداد لتصحيحه أولى خطوات حل المشكلات.
- الصمت وسيلة جيدة لعدم توسيع الخلاف، إن رأيت أن الخلاف قد زاد عن حده فتحلى بالصمت حتى يهدأ الطرف الآخر ثم اختار الوقت المناسب للنقاش بعقلانية وبهدوء.
- لا تبيت المشكلة لليوم الثاني، حاول ألا تترك يومًا يمر أو ساعات طويلة قبل إنهاء المشكلة لأن ذلك سيعطي فرصة لتكون الأحقاد والضغائن واشتعال النيران أكثر في الصدور، كما أنه قد يسمح بتدخلات خارجية وأشهر الخلافات الزوجية قد يزداد ويتسع بسبب التدخلات الخارجية هذه وهذا أمر لا تحبه ولا تريده.
خاتمة
الخلافات الزوجية شيء لا يريده أي إنسان أن يحدث بل يود كل شخص أن يحيا في سكينة وهدوء، ولذلك يجب عليك أن تتجنب الخلاف أو تتحلى بالعقلانية والهدوء بحيث تسعى لحل المشكلة لا لتوسعتها.