أشهر قصص السلف في احترام المعلم

‘);
}

قصص السلف في احترام المعلم وتوقيره

إنّ للمعلّم في الإسلام منزلة عظيمة، فهو أمل الأمّة، ومربّي الأجيال، يروي ظمأ العقول، ويُنير القلوب بالحِكمة والفَهْم، وله مكانة ومهابة في قلوب طلبة العلم، فيحترمونه، ويقدّرونه، ويتأدّبون معه، وقد ضرب السلف الصالح أروع الأمثلة في تقدير أهل العلم والعلماء، وفيما يأتي بيان قصص عدّة تبيّن أهمية احترام المعلم وتقديره عند السّلف.

ابن عباس وزيد بن ثابت

كان زيد بن ثابت -رضي الله عنه- من كتاب الوحي ومن فقهاء المدينة السبعة، وركب يوماً على دابته، فجاء ابن عباس -رضي الله عنه- فأمسك بخطامها ليقود له الدابة تقديراً لزيد بن ثابت -رضي الله عنه- وإجلالا له، فقال له زيد: لا تفعل يا بن عم رسول الله، فرد عليه ابن عباس: “هَكَذَا أُمِرْنَا أَنْ نَفْعَلَ بِعُلَمَائِنَا”.[١]

الإمامين مسلم والبخاري

كان الإمام مسلم من تلاميذ الإمام البخاري -رحمهم الله تعالى-، وكان يحترمه ويقدّره ويُثني عليه دائماً بالكلام الطيّب الحسن، فجاءه يوماً وقال له: “دعْنِي أُقَبِّلْ رجليكَ يَا أُسْتَاذَ الأُسْتَاذِين، وَسَيِّدَ المُحَدِّثِيْنَ، وَطبيبَ الحَدِيْثِ فِي عِلَلِهِ”.[٢]