
https://mrahba.com/wp-content/uploads/2020/11/c9d03ce64f0b33b5bd0f47adb5795d0b-1.jpg
التكميم أو عملية قص المعدة هي عملية امنة وفعالة أثبتت فعاليتها لفقدان الوزن. في حين أن التكميم هي أحدث العمليات الجراحية المعتمدة لفقدان الوزن إلا أنها اكتسبت نجاحاً سريعاً من الأطباء والمرضى على حد سواء.
تزيد السمنة من خطر الإصابة بأمراض القلب، زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، ارتفاع مخاطر مضاعفات مرض السكر، زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، توقف التنفس أثناء النوم وأكثر من ذلك بكثير. وفي النهاية تعتبر جراحة التكميم هي عملية تحليل مخاطر مقابل الفوائد المرجو الحصول عليها من فقدان الوزن. المخاطر هي نفسها مضاعفات العملية أما الفوائد فهي التخلص من الأعراض المذكورة أعلاه مع الحصول على جسم مثالي.
يمكن أن تحدث مخاطر أو مضاعفات في نقاط مختلفة من عملية التكميم أثناء وبعد العملية، بعض هذه المضاعفات خطيرة وقد تهدد حياة المريض، في حين أن البعض الاخر طفيف ويمكن تجنبه. وما يلي أهم هذه المضاعفات:
مضاعفات قد تحدث بعد أسبوعين من جراحة التكميم:
قد يكون أول أسبوعين بعد الجراحة صعباً، فالمريض يتكيف مع نظام غذائي جديد، يتعافى من العملية الجراحية، يصبح متقلب المزاج مع الشعور بالألم من العملية. لكن الجزء الصعب لم ينته بعد حيث يمكن أن تحدث مضاعفات أكثر خطورة خلال هذا الوقت.
ما يلي أهم هذه المضاعفات:
تسرب في خط الدبابيس الرئيسي في العملية:
- خلال الأسبوع الأول بعد الجراحة تعتبر أكثر المضاعفات خطورة هو حدوث تسريب في الهط الرئيس للدبابيس حول مكان العملية، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل الأطباء يتحققون أكثر من مرة أثناء العملية مع الإشراف الجيد علة خط الدبابيس أثناء إجراء عملية التكميم.
- في حال كنت تعاني من الحمى أو زيادة معدل نبضات القلب أو صعوبة في التنفس فاتصل بطبيبك أو راجع قسم الطوارئ، فقد يكون لديك تسريب.
- إذا كنت قد خضعت لعملية التكميم لمدة 3 أيام أو أقل وكنت قد تعرضت للتسريب فإنه سيتم إجراء تنظير استكشافي للبطن، وإذا تم تأكيد وجود التسريب فسيتم إصلاحه جراحياً ويتم وضع أنبوب تغذية مباشرة في الأمعاء الدقيقة (الصائم).
- أما في حال مضي أكثر من 8 أيام على العملية فإنه لا يتم إجراء الجراحة لأن عملية الالتهاب قد بدأت، ولكن يتم تصريف السوائل وإنشاء دعامات ومسار للتغذية فقط، هذا في حال كان المريض مستقراً.
- لكن إذا لم يكن المريض مستقراً فإنه يتم إجراء جراحة لغسل المنطقة وإصلاح التسرب أو إدارته طبياً إن أمكن.
الإصابة بجلطات دموية:
- يمكن أن تكون الجلطات الدموية بعد أي عملية جراحية مهددة للحياة إذا لم يتم علاجها بسرعة.
- من المرجح أن تتشكل الجلطات عندما يتدهور تدفق الدم بسبب نقص الحركة وهو أمر شائع بعد أي عملية جراحية.
- في حال ظهرت عليك الأعراض التالية على الذراعين أو الساقين فاتصل بطبيبك على الفور، الاحمرار، التورم، ألم، فقدان الإحساس، لون شاحب، أو شلل.
- حيث يمكن أن تؤدي الجلطات الدموية إلى السكتات الدماغية والنوبات القلبية والموت.
- سيوصي الطبيب بمواصلة نشاطك بعد عملية التكميم بوقت قصير لتقليل خطر الإصابة بالجلطات، المدخنين أكثر عرضة لخطر الإصابة بالجلطات.
- في حال الإصابة بالجلطات الدموية قد يتم إجراء عملية جراحية لعلاجها أو من خلال إعطاء أدوية.
مضاعفات شائعة على المدى الطويل:
هذه المضاعفات تحدث في أي وقت بعد الجراحة وهي بالعادة لا تهدد الحياة، وما يلي أهمها:
نقص العناصر الغذائية:
- في حين أن نقص العناصر الغذائية يعتبر أقل شيوعاً في عملية التكميم مقارنة بالعمليات الأخرى إلا أن هناك خطر للإصابة به.
- في الواقع 12% من المرضى يعانون من نقص العناصر الغذائية بعد عملية التكميم.
- في حال لاحظت أن بشرتك شاحبة بشكل غير طبيعي، أو شعرت بالإعياء، أو تساقط الشعر، أو الدوار، أو الإمساك، أو مشاكل في الدورة الشهرية أو عدم القدرة على التركيز فيجب إخبار طبيبك بذلك
- في حال لم تكن الأعراض حادة يمكنك تناول المكملات الغذائية الموصى بها مع اتباع نظام غذائي متوازن.
حصى المرارة:
- حصى المرارة شائعة جداً بعد عملية التكميم، تظهر إحدى الدراسات أن حوالي 23% من مرضى التكميم قد أصيبوا بحصى المرارة في غضون عامين بعد العملية.
- في حال شعرت بألم في الجزء العلوي من البطن والظهر، وشعرت بالغثيان والقيء مع انتفاخ وعسر الهضم وحرقة المعدة والغازات، فاذهب إلى الطوارئ في حال كان الألم شديد.
- يتم إجراء عملية جراحية لمنع استمرار تفاقم الحصوات وتعتبر عملية بسيطة ومباشرة بشكل عام.
الإصابة بحرقة المعدة:
- تعتبر حرقة المعدة شائعة جداً بعد عملية التكميم
- تشير بعض الدراسات إلى أن ما يصل إلى 47% من المرضى يعانون من ارتجاع المريء بعد العملية.
- يتم علاج حرقة المعدة عادة من خلال الأدوية مثل أدوية مثبطات مضخة البروتون
- إذا استمرت حرقة المعدة بعد استخدام الأدوية فإنه يمكن إجراء عملية جراحية.
مضاعفات تحدث أثناء العملية الجراحية:
هناك العديد من المضاعفات المحتملة التي يمكن أن تحدث أثناء عملية التكميم، وعادة ما يتم علاجها أثناء الجراحة ولكن إذا تم تجاهلها أو عدم علاجها بشكل صحيح فإنها تظهر في أول أسبوعين بعد الجراحة. معدل المضاعفات أثناء العملية منخفضة ولكن يمكن أن تحدث، وما يلي أهمها:
- تسرب الحمض من خط دبابيس المعدة: عادة ما يتم اختبار المعدة الجديدة (15% من حجم معدتك القديمة)، من خلال اختبار الهواء أو الصبغة قبل الانتهاء من الجراحة، فهذا يحد من خطر تسريب الحمض بشكل غير ملحوظ، إذا لم يتم اختباره بشكل صحيح فإن التسريب يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعدوى والوفاة.
- تمزق غير ملحوظ في المعدة: حيث يمكن للجراح أن يمزق المعدة عن طريق الخطأ أو يثبتها بشكل غير صحيح قبل الإغلاق.
- حدوث الالتصاقات: وعادة ما تكون ناجمة عن عملية جراحية سابقة أو مرض سابق مثل التهاب بطانة الرحم الحاد.
- إصابة الطحال: ويعتبر نادر، ولكن يمكن أن يحدث إذا لم يتبع المريض النظام الغذائي الخاص به قبل الجراحة.
- إصابة الكبد.
- الحساسية المفرط اتجاه التخدير.
- مشاكل القلب غير المشخصة.
فوائد عملية التكميم
ورغم ماسبق ذكره، إلا أنه في المقابل، يوجد فوائد لا حصر لها لعملية التكميم، أولها إنقاص الوزن حتى الوصول للوزن الطبيعي خلال العام الأول بعد الجراحة، فضلاً عن فوائدها في علاج أمراض عدة ومنها مرض السكر، حيث يحتاج مريض السمنة معه إلى تناول جرعات كبيرة من دواء الأنسولين للسيطرة عليه ولكن بعد العملية الجراحية يتم الشفاء منه بنسبة تصل إلى 80 في المئة.
ويمكن من خلال العملية السيطرة على ضغط الدم وتقليل أدوية الضغط أو الإستغناء عنها نهائياً، فضلاً عن تحسن آلام المفاصل وخاصة الركبة في حال كان هناك خشونة وتحسين فرص الإنجاب وتحسن كبير في أمراض القلب من تصلب الشرايين وحدوث الذبحات الصدرية.
هذا إلى جانب تحسن الحالة النفسية والمزاجية للمريض والإقبال على الحياة بصورة أكبر وممارسة الأعمال اليومية بشكل كبير.
ومن أهم مميزات الجراحة أنه بعد وصول المريض إلى الوزن المثالي يتم تثبيت الوزن تلقائياً بدون إجراء نظم غذائية مجدداً.
