أضرار اللهاية : كيف تكون اللهاية مضرة للأطفال؟ ومتى تكون مفيدة؟

إن اللهاية من الأساليب التي كانت تستخدم قديماً للمساعدة في تهدئة الطفل أثناء بكائه، وتوجد بعض الفوائد منها ولكن مضارها أكثر بكثير، فما هي أضرار اللهاية ؟

فيما يلي سوف نتناول سوياً ما هو مفهوم اللهاية؟ وما هي أضرار اللهاية التي يستخدمها الأطفال؟ وما هي الأوقات التي تكون فيها اللهاية مفيدة؟ بالإضافة إلى أهم النصائح التي يجب أن تتبعها الأم إذا قررت الأم أن يقوم الطفل باستخدامها وأرادت أن تتفادى أضرارها.

ما هي أضرار اللهاية ؟ وكيف تستخدمها بطريقة صحيحة

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

ما هو تعريف اللهاية؟

تعرف اللهاية بأنها شيء صغير يشبه صدر الأم ويتم إعطاءه للطفل حتى يقوم بمصه، كما أن مصه يعتبر آمناً للطفل، وتشبه اللهاية الشخشيخة ذو الطروف المستديرة أو الحلقات المستخدمة أثناء تسنين الطفل، ويكون شكل اللهاية أو السكاتة عبارة عن حلمة من المطاط أو السيليكون موضوعة فوق قطعة مستديرة من السيليكون أيضاً أو البلاستيك ومساكة يد صغيرة ليستطيع الطفل الإمساك بها بيديه الصغيرتين، وتكون اللهاية الطبية المصنوعة من المستحلب المطاطي لينة وطرية، وأيضاً آمنة عند الاستخدام تساعد الطفل على المص كما لو أنه يقوم بالرضاعة الطبيعية من حلمة صدر الأم.

أضرار اللهاية وسلبياتها على الأطفال

تأثيرها بالسلب على الرضاعة الطبيعية

عند إعطاء الطفل اللهاية مع مرحلة الرضاعة الطبيعية يحدث تشتيت للطفل حيث يختلف مص ثدي الأم عن مص اللهاية، وبما أن الطفل يكون في المرحلة الفموية التي يستطيع خلالها التعرف على كل شيء عن طريق فمه يقوم الطفل بالانجذاب إلى اللهاية وتقل رغبته في مص ثدي الأم، ولذلك تضطر الأمهات لاستبدال الرضاعة الطبيعية بالرضاعة الصناعية التي تعتمد على الببرونة أو الحلمات الصناعية، وتتسبب قلة مدة الرضاعة الطبيعية بضعف مناعة الطفل التي تساعده في الوقاية من الأمراض المتعددة.

أضرار اللهاية على الأذن

فقد أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أن كثرة استخدام اللهاية يتسبب في إصابة الطفل بالتهابات الأذن الوسطى، وخصوصاً في مرحلة ما بعد الولادة بحوالي ستة أشهر.

أضرار استخدام اللهاية على الأسنان

تسبب كثرة استخدام الطفل للهاية فترة طويلة في الإضرار بأسنانه وخصوصاً أسنان الطفل اللبنية، كما أنها تضر بأسنانه على المدى البعيد لأن الطفل يقوم باللعب دائماً في فمه وأسنانه بسبب تعوده على وجود اللهاية داخل فمه دائماً، ويسبب ذلك نمو الأسنان بطريقة غير طبيعية، بالإضافة إلى نمو بعضها بطريقة خاطئة.

أثر اللهاية على الحالة النفسية للطفل

حيث يحدث خلال قيام الأم بسحب اللهاية من فم الطفل بإصابته بحالة هستيرية من البكاء والصراخ، وأيضاً قد تسبب له في بعض الأوقات خلال نومه بحالة من ضيق التنفس.

أضرار اللهاية في نقل الأمراض

حيث يقوم الطفل بوضع إبهامه باستمرار داخل فمه نتيجة لتعوده على وجود اللهاية داخل فمه مما قد ينقل له العديد من البكتريا والأمراض وخصوصاً إذا لم تكن أصابعه نظيفة، بالإضافة إلى أن لمس إبهام الطفل يسبب الدفع اللساني، وإبراز الأسنان للخارج أو يسبب حدوث فوارق بين الأسنان.

فوائد استخدام اللهاية للأطفال

المساعدة في تهدئة الطفل

تعتبر اللهاية شيء مميز لبعض الأطفال الرضع حيث يقومون باستخدامها مثل المصاصة بين الوجبات، وتساعد بشكل كبير في تهدئة الطفل، كما أن بعض الأطفال يشعرون بالراحة والسعادة عند قيامهم بمص شيء ما.

مساعدة الطفل على النوم

يجب استخدام اللهاية لفترة قصيرة مؤقتة، فإذا كان لابد من إجراء بعض التحاليل واختبارات الدم لطفلك على سبيل المثال، فتستخدم اللهاية وقتها لمساعدة طفلك الذي يشعر بالتعب على دخوله في نوم عميق.

تخفيف الآلام التي تحدث للأطفال

يساعد إعطاء الطفل اللهاية أثناء القيام بالرحلات وخصوصاً الرحلات الجوية في تخفيف الآلام التي تحدث لهم نتيجة التغيرات الجوية، والتقليل من شعورهم بعدم الراحة عند قيامهم بمص اللهاية.

تقليل مخاطر الموت المفاجيء للأطفال

حيث يساعد مص الأطفال للهاية في أوقات القيلولة أو أوقات فترات النوم القصيرة على تقليل خطر إصابة الرضع بالموت المفاجئ وهي التي تعرف باسم SIDS، ولكن مع العلم أنه لابد من تقديم اللهاية للطفل بعد بلوغه من العمر شهر على الأقل.

إذا استطعت أيتها الأم الابتعاد عن أضرار اللهاية، واتخذت القرار بإعطاء طفلك اللهاية، فيجب عليك الحرص على إتباع التعليمات والنصائح الآتية

العمر المناسب لإعطاء الطفل اللهاية

أوصت الأكاديمية الأمريكية الخاصة بطب الأطفال أنه إذا كانت الأم تقوم بإرضاع طفلها طبيعياً، فلابد من الانتظار حتى يبلغ رضيعها من العمر شهر على الأقل لتقوم بإعطائه اللهاية.

اللهاية ليست الحل الوحيد لتهدئة الطفل

يجب التنويع بين الأشياء التي تقوم بها الأم لتهدئة الطفل فلا تتجه لإعطائه اللهاية في كل الأوقات لتهدئته من البكاء، ولكن يمكن القيام بهز الطفل قليلاً أو اللعب معه حتى تقلل من حدة بكائه، ومن الأفضل أن تقوم بإعطاء الطفل اللهاية بعد الوجبات أو بينها.

نوع اللهاية المناسبة للطفل

يجب أن تقوم الأم باختيار لهاية جيدة لطفلها، مناسبة وأيضاً لا تشكل أي خطر عليه، فلا بد أن تكون اللهاية ذات حلمة مصنوعة من السيليكون، وأيضاً أن تكون مكونة من قطعة واحدة فقط والابتعاد عن اللهاية المكونة من قطعتين لأنها قد تتسبب في اختناق الطفل إذا كسرت في فم الطفل أثناء قيامه بمصها، كما أنه لابد من اختيار حجم اللهاية الذي يتناسب مع عمر الطفل، بالإضافة إلى ربط اللهاية بسلسلة طويلة مناسبة ليتم وضعها حول عنق الطفل.

اللهاية المحببة للطفل

يجب أن تقوم الأم بإعطاء طفلها اللهاية المحببة والمفضلة له، وأيضاً لا بد أن تحتفظ ببعض اللهايات المطابقة لهذه اللهاية المفضلة له حتى تجدها في أي وقت يحتاج الطفل بديل للهايته المفضلة.

عدم إرغام الطفل على أخذ اللهاية

إذا قمت بإعطاء طفلك اللهاية ووجدت أنه لا يفضلها وأنها غير محببة له فلا تقومي بإرغامه واستخدام القوة معه ليأخذها، وأيضاً إذا حدث وسقطت اللهاية من فم الطفل وهو نائم لا تقومي بوضعها في فمه وإعطائه لها مرة أخرى.

المحافظة على نظافة اللهاية

لابد أن تقوم الأم بالمحافظة على نظافة اللهاية قبل أن تعطيها للطفل، كما أنه يجب على الأم القيام بغلي اللهاية في مياه ساخنة للتأكد من نظافتها قبل إعطائها للطفل وخصوصاً إذا كان طفلها عمره أقل من ستة أشهر؛ لأن جهاز المناعة لديه يكون غير مكتمل، أما في حالة كون الطفل أكبر من عمر الستة أشهر يمكن غسل اللهاية بالماء والصابون جيداً.

وأخيراً فإنه من المعروف أن أضرار اللهاية تفوق فوائدها بكثير كلما ازداد عمر الطفل، ويقوم بعض من الأطفال التي تتراوح أعمارهم ما بين سنتين إلى أربع سنوات بالتوقف عن استخدام اللهاية بنفسه، أما البعض الآخر فيحتاج للمساعدة حتى يتوقف عن استخدامها، فيمكننا القيام بالغناء، الهز والقيام بتدليك الأطفال الصغيرة سناً كبديل لهم من استخدام اللهاية، أما الأطفال الأكبر سناً فيمكن إشغالهم عن اللهاية عن طريق الألعاب أو القيام بالعديد من الأنشطة المختلفة معهم، أما الأطفال الأكبر سناً يمكننا الاحتفال بهم إذا قاموا بترك اللهاية والابتعاد عنها، بالإضافة إلى أخذ المساعدة من طبيب الأسنان في شرح أضرار اللهاية للطفل وتحفيزه على التوقف عن استخدامها.

Source: ts3a.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *