‘);
}
تأثير المياه الجوفية على أساسات المبنى
من المعروف أنه عند خلط أو تجهيز الخلطة الخرسانية فإن الماء النقي – الصالح للشرب – يكون من المكونات الأساسية لهذه الخلطة وهو ما يعمل على تكوين وسط ملائم للتفاعلات والارتباطات الحاصلة بين عناصر هذه الخلطة، حيث إنه يستعمل بكميات معينة ومدروسة يجب أن لا تزيد عن ما هو مقرر، ولكن زيادة المحتوى المائي عن طريق العوامل الخارجية مثل وجود مياه جوفية بالقرب من قواعد البناء له بالغ الأثر في إضعاف قواعد المبنى.
فإن تعرض الأساسات للمياه الجوفية يؤدي إلى تآكلها وتآكل الخرسانة خاصة إذا ما اختلطت مع مياه الصرف الصحي المحتوية على الأسيد الذي يسرع من عملية التآكل مما يهدد سلامة المبنى ككل ويضعفه، خاصة للمباني القديمة أو تلك التي لم تستخدم فيها تقنيات ومواد العزل اللازمة للحماية من المياه والرطوبة حيث أن الرطوبة من أكثر العوامل التي تترك تأثيراً سلبياً على قوة المنشأة وتشكل خطرا كبيرا على سلامة قاطنيها.
‘);
}
أضرار تسرب المياه الجوفية إلى أساسات المبنى
لا يمكن تقييم الأثر بنسبة صحيحة 100% إلا في حالة أخذ عينة من المياه الجوفية الموجودة في المنطقة وإرسالها إلى المختبر لدراستها وتحليل محتواها فنسبة الأملاح أو المعادن التي قد تدخل في تكوينها تختلف من منطقة إلى أخرى. وبناء على ذلك سيختلف تأثيرها وطريقة تفاعلها مع العناصر المكونة للمنشأة، ومن ناحية أخرى يجب دراسة قوة البناء وجودته والاطلاع على مواد العزل المستخدمة فيه وآلية تركيبها. عموماً يمكن حصر الأضرار الإجمالية على المبنى على النحو التالي:
هبوط الأساسات
وتعد الأساسات هي الأكثر تأثرا بالمياه الجوفية نظرا لقربها الشديد منها، فتنتقل المياه من التربة القريبة إلى قواعد المبنى وترتفع إلى الحوائط مما يهدد بانهيارها بأي وقت، كما أنه يتسبب في تلف في الأرضيات أو انفصال البلاط عن الطبقة التي تقع أسفله.
انهيار المبنى
وصول المياه إلى الخرسانة يؤدي إلى حدوث شروخ في جسم الخرسانة، مما سيساعد في حدوث انفصال حبيبي مما يسبب ضعف في مقاومة الخرسانة للضغط، كما أن تآكل أو صدأ حديد التسليح يعني تهشم أو انهيار في المبنى أو أجزاء منه.
تصدع المبنى
حدوث تشققات في الجدران والحوائط وتقشر طبقة التشطيبات أو الدهان النهائية، كما أنه يسبب إفساد الأبواب والأرضيات خاصة الباركيه أو أي مواد مستخدمة في التشطيبات خاصة يدخل الخشب في صناعتها.
تعفن الجدران
نمو العفن والبكتيريا داخل الجدران مما يسبب انبعاث رائحة كريهة جدا خاصة في فصل الشتاء ويؤثر على مرضى الربو أو الجيوب الأنفية، كما أنه يسبب تلف المواد المستعملة في البناء ونتيجة لذلك سيزيد تعفن جسم المبنى.
وقوع تماس كهربائي
وصول المياه إلى التمديدات الكهربائية والأسلاك مما يشكل خطر حدوث تماس كهربائي.
في نهاية الأمر فإن زيادة المحتوى المائي لطبقات التربة الموجودة أسفل الأساسات تؤدي إلى حدوث المخاطر السابق ذكرها جميعا وتكون المحصلة انهيار المبنى نتيجة ضعفه وفشل العناصر الأساسية مثل الخرسانة والحديد.[١]
المراجع
- ↑“المياة الجوفية و السطحية و تأثيرها علي أساسات المباني”، الهندسة المدنية، 20/7/2020، اطّلع عليه بتاريخ 15/2/2022. بتصرّف.