أضرار بكتيريا البول على الجنين

}
بكتيريا البول
يُقصَد ببكتيريا البول التهابات المسالك البولية التي كثيرًا ما تصيب الأمهات الحوامل، وهذه المشكلة تسبّب معدّلات كبيرة من الاعتلالات المرضيّة والحاجة إلى العلاج، وتوجد ثلاثة أنواعٍ شائعة من التهابات المسالك البولية أثناء الحمل، هي: البيلة الجرثومية عديمة الأعراض، والتهاب المثانة الحادّ، والتهاب الحويضة والكلية الحاد، وتعدّ بكتيريا الإشريكية القولونية أكثر أنواع البكتيريا المسبّبة لالتهابات المسالك البولية، لذلك يجب فحص جميع الأمهات الحوامل للكشف عن التهاب المسالك البولية أثناء الحمل، ويجب البدء بتناول المضادات الحيوية دون تأخير إن وجد التهاب في المسالك البولية.
غالبًا ما ترتبط البيلة الجرثومية عديمة الأعراض أثناء الحمل بالولادة المبكّرة، وتأخّر النمو داخل الرّحم، وانخفاض الوزن عند الولادة، وارتفاع ضغط الدّم عند الأم، وتسمّم الحمل، وفقر الدّم، بينما يمكن أن يؤدّي التهاب الحويضة والكلية الحادّ إلى تعفّن الدم لدى الأمهات الحوامل.
‘);
}
في حوالي الأسبوع السادس من الحمل وبسبب التغيّرات الفسيولوجية للحامل يبدأ الحالب بالتمدّد، ويُعرف هذا أيضًا باسم استسقاء الكلية خلال الحمل، والذي يبدأ من 22-26 أسبوعًا ويستمرّ حتى الولادة، وبازدياد مستويات البروجستيرون والإستروجين أثناء الحمل ينخفض عمل كلّ من الحالب والمثانة، وبزيادة حجم بلازما الدم أثناء الحمل يقلّ تركيز البول ويزداد حجم المثانة؛ فالمزيج من كلّ هذه العوامل يؤدّي إلى ركود عمل المسالك البولية[١].
أضرار بكتيريا البول على الجنين
يرتبط التهاب المسالك البولية أثناء الحمل بحدوث مخاطر على كلّ من الجنين والأم، والتسبّب بعدد من الأضرار على الجنين، يمكن ذكرها كالآتي[٢]:
- الولادة المبكّرة وقبل الأوان المتوقّع.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- زيادة احتمال الوفاة المرتبط بالولادة.
أعراض بكتيريا البول
عندما تعاني الأم الحامل من التهاب المسالك البوليّة فقد تواجه واحدًا أو أكثر من الأعراض الآتية[٣]:
- ألم أو حرقان عند التبوّل.
- الحاجة إلى التبوّل أكثر من المعتاد.
- شعور بالإلحاح عند التبوّل.
- وجود الدّم أو المخاط في البول.
- تشنّجات أو ألم أسفل البطن.
- الألم أثناء الجماع.
- القشعريرة، والحمّى، والتعرّق، وتسريب البول (سلس البول).
- الاستيقاظ من النوم للتبوّل.
- تغيُّر في كمية البول الطبيعية؛ إمّا أكثر أو أقلّ.
- البول الذي يبدو غائمًا أو عكرًا، بالإضافة إلى رائحة كريهة أو قويّة بصورة غير عاديّة.
- الألم والضّغط أو الحنان في منطقة المثانة.
عندما تنتشر البكتيريا إلى الكليتين قد تشعر الحامل بألمٍ شديد في الظّهر، وقشعريرة، وحمّى، وغثيان، وتقيّؤ.
علاج بكتيريا البول
يعالج الطبيب التهاب المسالك البولية على الفور أثناء الحمل، إذ سيقوم الطبيب حتّى بمعالجة البيلة الجرثومية عديمة الأعراض أثناء الحمل؛ لأّن لديها فرصةً تصل إلى 40% لتتطوّر إلى التهابٍ في المسالك البولية أو التهابٍ كلوي أكثر خطورةً.
بالنّسبة إلى البيلة الجرثومية عديمة الأعراض أو الحالة البسيطة من التهاب المثانة سيصف الطبيب المضادات الحيوية، وستأخذ الأم دورةً من المضادات الحيوية فترة 5-14 يومًا اعتمادًا على المضادات الحيوية ونوع البكتيريا التي تسبّب العدوى.
إضافةً إلى عدد من النصائح والتدابير التي سيُعلِم بها الطّبيب الحامل، للمساعدة على علاج بكتيريا البول خلال فترة الحمل، ومن هذه النّصائح ما يأتي[٤]:
- الإكثار من شرب السوائل، تُبقي السوائل الجسمَ رطبًا وتساعد على طرد البكتيريا من الجسم.
- الابتعاد عن الصابون القاسي والمسحوق وحوض الفقاعات.
- تجنّب استعمال الغسولات المهبليّة، يجب عدم استخدام الغسولات المهبلية في محاولة للتّخلص من البكتيريا؛ فالغسولات تغيّر التّوازن الطبيعي للبكتيريا النّافعة في المهبل ويمكن أن تجعل الأمور أسوأ.
- شرب كوبٍ من عصير التوت البرّي؛ إذ تشير الدراسات إلى أنّ شرب عصير التوت البرّي لا يساعد كثيرًا على علاج التهاب المسالك البولية كما كان يُعتقَد في السابق، إلّا أنّه لا يضرّ بتجربته.
- محاولة الحدّ من المشروبات الغازية والحلويات أو تجنّبها، قد تصاب الحامل أثناء الحمل بما يُعرَف بسكري الحمل، إذ تواجه صعوبةً في السيطرة على نسبة السّكر في الدم، وهذا يمكن أن يؤدّي إلى تسرّب السكر في البول، وتطوّر نمو البكتيريا في المثانة.
الوقاية من بكتيريا البول
قد تقلق الحامل في بعض الأحيان من الإصابة بالتهابٍ في المسالك البولية، أو إذا كانت مصابةً بالفعل بهذا المرض وتريد منع تكرار الإصابة به فتوجد بعض الأمور التي يمكن اتباعها، وفي ما يأتي الخطوات التي يمكن اتخاذها لمحاولة منع الإصابة بالتهاب المسالك البولية[٤]:
- غسل اليدين قبل الذّهاب إلى الحمّام وبعده.
- شرب ما لا يقلّ عن ثمانية أكواب من الماء أو السوائل الأخرى كل يوم لإبقاء الجسم رطبًا.
- إفراغ المثانة مرّات عدّة خلال النهار وبعد الجماع، وعند إمساك البول فإنّه ينحصر في المثانة، ممّا يمنح البكتيريا وقتًا لتنمو وتتضاعف.
- ارتداء سروال قطنيّ وتغييره يوميًا على الأقلّ؛ للحفاظ على نظافة المنطقة، وتجنّب ارتداء السراويل الضّيقة.
المراجع
- ↑“Urinary Tract Infections In Pregnancy”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 12-08-2019. Edited.
- ↑“Urinary Tract Infections in Pregnancy”, emedicine.medscape.com, Retrieved 2-08-2019. Edited.
- ↑“Urinary Tract Infection During Pregnancy”, americanpregnancy.org, Retrieved 12-08-2019. Edited.
- ^أب“Urinary Tract Infection During Pregnancy”, www.verywellfamily.com, Retrieved 12-08-2019. Edited.
