‘);
}

أضرار تليف الكبد

يُساعد الكبد في تنظيف الدّم ومُحاربة العدوى بالإضافة لما ذكرنا سابقاً من هضم الطعام وخزن الطاقة لحين الحاجة إليها، وفي الحقيقة يمتلك الكبد السليم القدرة على إعادة بناء أنسجته والنمو من جديد بعد التلف بشكل يكاد يُميّز الكبد عن غيره من الأعضاء، لذلك فإن إصابة الكبد بالتليف أو غيره من المشاكل التي تمنعه من النمو مرة أخرى قد يعرض حياة المصاب للخطر.[١]

وفي سياق الحديث يجدر التنويه إلى أنّ أمراض الكبد عامةً تبدأ بالالتهاب (بالإنجليزية: Inflammation) مسببةً تضخم الكبد، وعادةً ما يُظهر الالتهاب محاولة الجسم لمحاربة العدوى أو شفاء تلف ما، وقد يُسبب الالتهاب المتواصل لوقت طويل بتأثر عمل الكبد سلباً بحيث يُصبح الضرر دائم وغير قبل للإصلاح، وفي حال تم تشخيص هذه الحالة مُبكرًا ومعالجتها بالشكل الصحيح سيزول الالتهاب، وفي حال ترك الحالة دون علاج سيبدأ الالتهاب بتكوين النسيج الندبي ليحل محل أنسجة الكبد السليمة، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الأنسجة الندبية لا تؤدي الوظيفة الطبيعية لخلايا الكبد السليمة، بالإضافة إلى أنّ هذه الأنسجة المتكوّنة تحد من كمية الدم المتدفق إلى الكبد، ومع تطور الحالة سيؤدي إلى تعطّل جزء الكبد المُصاب بالتليّف أو تضاعف المجهود على الجزء السليم لتعويض التراجع الحاصل في عمل الكبد بسبب الجزء التالف، يجدر التنويه إلى أن نسبة الشفاء تبقى موجودة إذا ما شُخّصت الحالة وعولجت في مراحلها المُبكّرة،[١] أمّا العلاج في المراحل المتقدّمة قد يُخفّف من سرعة تطوّر الحالة ويمنع حدوث أي تلف مستقبلاً.[٢]

وبمرور الوقت وتطور الحالة فإنّ تليف الكبد قد يؤدي إلى تشمعه، مما يعني اعتلال التنظيم البنائي والوحدات الوظيفية للكبد للحد الذي يمنع جريان الدم عبر الكبد وبالتالي توقّفه عن العمل، وتكمن خطورة تشمّع الكبد في المُضاعفات الخطيرة الناتجة عنه كفشل الكبد (بالإنجليزية: Liver Failure)، فرط ضغط الدّم البابي (بالإنجليزية: Portal Hypertension)، وسرطان الكبد (بالإنجليزية: Liver Cancer).[٣] وقد تظهر بعض الأعراض عند تطوّر حالة تشمع الكبد، ومن الأعراض الأولية الدالّة عليه:[٤]