كتبت – حسناء الشيمي:
يلجأ بعض الأشخاص إلى تدخين الشيشة الفواكه، لاعتقادهم أن ليس له وقعًا ضارًا على الصحة العامة مقارنة بالشيشة البلدي “السلوم والقص”، التي تتسبب في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وأخطرها سرطان الرئة، فما صحة ذلك؟
يقول الدكتور نبيل عبد المقصود، مدير مركز علاج السموم بمستشفى قصر العيني الفرنساوي، إن الشيشة التي تحتوي على نكهات الفواكه، كالتفاح، والخوخ، والكنتالوب، أشد خطورة من الشيشة البلدي، لاحتوائها على مواد كيميائية وزيوت عطرية، تشكل خطرًا جسيمًا على صحة المدخنين.
ويؤكد عبد المقصود أن تدخين الشيشة في حد ذاته يهدد صحة الجهاز التنفسي بشكلٍ كبير، مؤكدًا أنها أخطر من تدخين السجائر، لأنها عبارة عن دخان مركَّز بجرعات مرتفعة لا يستطيع الجسم التخلص منه، الأمر الذي يقلل من قدرة الرئة على امتصاص الأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون.
ويتفق معه الدكتور أشرف حاتم، أستاذ أمراض الصدر بجامعة القاهرة، موضحًا أن الشيشة تؤدي إلى الاصابة بالسدة والالتهابات والرئوية، خاصةً أنها تتطلب أخذ نفسًا أطول عند تدخينها، ما يتسبب في تركيز الدخان الداخل إلى الرئة، مما يعرضها لخطر التضخم والانتفاخ.
ويضيف أستاذ الأمراض الصدرية أن تدخين الشيشة يسبب ارتفاع في ضغط الدم، لأن دخانها يرفع من درجة حرارة الشرايين، الأمر الذي يفقدها مرونتها ويصيبها بالتصلب، وبالتالي يحدث هبوط بالدورة الدموية، مشيرًا إلى أنها لا تصيب المدخنين بسرطان الرئة بنفس المعدلات التي تسببها السجائر، لأنها تمر في وسط مائي، ولكن المواظبة عليها قد يعرضهم لخطر الإصابة بسرطان البلعوم والمريء والمثانة البولية.