أعراض الزلال للحامل
‘);
}
الزلال
يعد الحمل من نعم الله تعالى، وهو الوسيلة للتكاثر وإنجاب الأطفال، وخلال فترة الحمل تتعرض المرأة للعديد من التغيرات؛ حيث يتغير شكل الجسم وتتغير نسب الهرمونات، ومن الأمور التي تحدث هذه الفترة -خاصةً بعد الأسبوع العشرين- ما يسمى بزلال الحمل، ويُعرف أيضًا بمرحلة ما قبل تسمم الحمل، وفي حالات قليلة يمتد حتى بعد الولادة، وهو احتباس السوائل والماء في جسم المرأة الحامل نتيجةً لنقص كمية البروتين في الدم وارتفاعه في البول، يصاحبه عادةً ارتفاع في ضغط الدم والعديد من المضاعفات الأخرى. وإذا لم يتم السيطرة على هذه المرحلة قد تشكل خطرًا على الأم والجنين.
عادةً ما يزول زلال الحمل بسرعة، ويكون سببه الإجهاد والتعب أثناء فترة الحمل، ولا يؤثر على وظائف الكلى، لكن قد يتطور إلى تسمم الحمل الذي يسبب الإصابة بأمراض الكلى، ويحتاج إلى إجراء عدة فحوصات ومتابعة مستمرة.[١][٢]
‘);
}
أعراض الزلال للحامل
من أهم الأعراض المصاحبة لزلال الحمل ارتفاع ضغط الدم عن 140/90 ملم زئبقي، بالإضافة إلى أعراض أخرى، أهمها ما يأتي:[٣]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
- تورم وانتفاخ في الجسم، خصوصًا في الوجه والقدمين؛ نتيجةً لزيادة نسبة البروتين، ويشابه هذا العَرَض أعراض الحمل الطبيعية.
- آلام شديدة في الرأس.
- آلام أعلى البطن وأسفل الجهة اليمنى للقفص الصدري.
- مشاكل في الرؤية؛ حيث تصبح أقل وضوحًا وأكثر حساسيةً للضوء.
- نقص واضح في كمية التبول.
- الدوار والتقيؤ.
- انخفاض عدد الصفائح الدموية في الدم المسؤوولة عن عمليات التخثر.
- مشاكل في وظائف الكبد.
- قصور في التنفس؛ بسبب تجمع السوائل في الرئة.
أسباب حدوث زلال الحمل
يُعتقد أن حدوث المشاكل في المشيمة -العضو المسؤول عن إيصال الأكسجين والمواد الغذائية للجنين- عند المرأة الحامل هو ما يسبب الزُلال،[٤] إضافةً إلى العوامل الرئيسة التالية:[٢]
- عوامل جينية ووراثية.
- وجود خلل في جهاز المناعة للمرأة الحامل.
- مشاكل في الأوعية الدموية.
هناك فئات من الحوامل أكثر عرضةً من غيرهن للإصابة بزُلال الحمل، كالآتي:[٥]
- إذا كان الحمل الأول للمرأة.
- النساء فوق عمر الأربعين، أو في سن المراهقة.
- ارتفاع ضغط الدم، خاصّةً لمن كانت تعاني من أمراض ضغط الدم قبل الحمل.
- أن تكون المرأة مصابةً بمرض السكري، أو أمراض في الكلى، أو أمراض مناعية، كالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- معاناة أحد أفراد عائلتها كالأخت أو الأم من تسمم الحمل أو ما قبل تسمم الحمل.
- في حالة الحمل بأكثر من طفل.
المضاعفات الناجمة عن زلال الحمل
عندما يحدث ما قبل تسمم الحمل في مراحل مبكرة يكون أكثر خطورةً وقد يلجأ الطبيب إلى الولادة المبكرة وإلى العملية القيصيرية، ومن أهم المضاعفات الصحية التي قد تحدث بسبب زلال الحمل ما يأتي:[٣]
- تخلف النمو الداخل رحمي للجنين: يعني أن يكون المولود قليل الوزن أو صغير الحجم نتيجة الولادة المبكرة؛ وذلك بسبب عدم وصول الأكسجين والمواد الغذائية بنسبة كافية عبر المشيمية إليه، وقد تؤدي الولادة المبكرة أيضًا إلى معاناة المولود من صعوبة في التنفس.
- انقطاع المشيمة: تزيد مرحلة ما قبل تسمم الحمل من خطر الإصابة بانفصال المشيمة، وهي حالة تنفصل فيها المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة، يمكن أن تُسبب نزيفًا شديدًا يُشكل خطرًا على حياة الأم والطفل.
- خطر الإصابة بمتلازمة هيلب: هي تحلُّل خلايا الدم الحمراء وارتفاع إنزيمات الكبد وانخفاض عدد الصفائح الدموية، وتحدث عند الإصابة الشديدة بمرحلة ما قبل التسمم، وقد تظهر فجأةً حتى دون أي أعراض وقبل ملاحظة ارتفاع ضغط الدم.
- خطر تطور حالة ما قبل تسمم الحمل إلى التسمم: تحدث في حالات عدم التحكم بالزلال أو تركه دون علاج، وما يميزها عن المرحلة السابقة لها هو حدوث نوبات الصرع.
- تلف في أعضاء أخرى من الجسم: كتلف الكلى أو الكبد أو الرئة أو القلب أو العينين، وقد يسبب حدوث الجلطات، وتعتمد شدة الضرر على شدة مرحلة ما قبل تسمم الحمل.
- أمراض القلب والأوعية الدموية: قد يؤدي تسمم الحمل إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل، ويكون الخطر أكبر إذا حصل ما قبل التسمم أكثر من مرة أو في حالة الولادة المبكرة، ولتقليل هذا الخطر يجب الحفاظ على وزن مثالي، وتناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات، وممارسة الرياضة بانتظام، وعدم التدخين.
تشخيص الزلال للحامل وعلاجه
في حال لاحظت المرأة أي من الأعراض السابقة أثناء فترة الحمل فعليها مراجعة الطبيب المختص والمشرف على الحمل لإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة التي ستحدد إذا ما كانت المرأة تعاني من زلال الحمل أم لا، وبناءً على نتائج الفحوصات سيتحدد نوع العلاج المناسب حسب المُسبب للحالة، فقد يصف أدويةً للتخفيف من الأعراض المصاحبة لها، كأدوية خفض ضغط الدم، أو التحكم بالنوبات في حال حصولها، وفي الحالات الشديدة يمكن أن ينصح الطبيب بإجراء ولادة مبكرة.[٢]
المراجع
- ↑ Traci C. Johnson (17-07-2019), “Preeclampsia and Eclampsia”، www.webmd.com, Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ^أبتJaime R. Herndon (04-09-2018), “Preeclampsia”، www.healthline.com/, Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ^أب“Preeclampsia”, www.mayoclinic.org,16-11-2018، Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ↑“Preeclampsia”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ↑Melissa Conrad Stöppler (09-05-2018), “Pregnancy: Preeclampsia and Eclampsia”، www.medicinenet.com, Retrieved 24-10-2019. Edited.