أعراض السكري

. مرض السكري . أنواع مرض السكري ومضاعفاته . أعراض السكري . أسباب مرض السكري . أسباب مرض السكري من النوع الأول . أسباب مرحلة ما قبل السكري ومرض السكري

Share your love

أعراض السكري

بواسطة:
د. دانا الطويل
– آخر تحديث:
٠٨:٤٨ ، ٢٨ مارس ٢٠١٩
أعراض السكري

‘);
}

مرض السكري

مرض السكري diabetes هو حالة مزمنة تستمر مدى الحياة وتؤثر على قدرة الجسم على استخدام الطاقة الموجودة في الطعام، ويعد أحد أبرز أمراض العصر والذي ازدادت نسبة الإصابة به في الوقت الحالي، في الوضع الطبيعي يقوم الجسم بتكسير السكريات والكربوهيدرات التي يتم تناولها إلى الجلوكوز المسؤول عن تغذية خلايا الجسم، لكن هذه الخلايا تحتاج إلى هرمون الإنسولين الموجود في مجرى الدم والذي يتم إنتاجه بواسطة البنكرياس من أجل الحصول على الجلوكوز واستخدامه لإنتاج الطاقة، عند الإصابة بمرض السكري، الجسم إما لا ينتج كمية كافية من الإنسولين أو أنه لا يستطيع استخدام الإنسولين الذي ينتجه، أو مزيج من الاثنين معًا، بالتالي يتراكم سكر الجلوكوز في الدم وتبدأ أعراض السكري بالظهور.

أنواع مرض السكري ومضاعفاته

هناك ثلاثة أنواع رئيسة من مرض السكري: السكري من النوع الأول، السكري من النوع الثاني، وسكري الحمل، ويوجد مرحلة ما قبل السكري حيث تكون فحوصات المريض أعلى من الطبيعي لكن لم تصل لنسب التشخيص بالمرض ويتم الوقاية من تطوره بحمية غذائية. [١]

‘);
}

  • مرض السكري من النوع الأول: يعرف أيضًا بمرض السكري المعتمد على الإنسولين، غالبًا ما يبدأ في مرحلة الطفولة وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية، سببها مهاجمة الجسم للبنكرياس بأجسام مضادة، بالتالي لا يتم تصنيع الإنسولين، يمكن للمستويات العالية من الجلوكوز في الدم أن تسبب تلف في الأوعية الدموية الصغيرة في الكليتين diabetic nephropathy، العينين diabetic retinopathy، أو الأعصاب diabetic neuropathy، وهذا هو السبب في أن مرض السكري – خاصة إذا لم يُعالج- أن يتسبب في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • مرض السكري من النوع الثاني: ينتج البنكرياس عادة بعض الإنسولين لكن إما أن الكمية المنتجة لا تكفي لاحتياجات الجسم، أو أن خلايا الجسم مقاومة لها، و هو أكثر أنواع السكري شيوعًا ما يمثل 95٪ من حالات السكري لدى البالغين، كان النوع الثاني من داء السكري يُسمى السكري الذي يصيب البالغين adult-onset diabetes، ولكن مع ازدياد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة المفرطة، فإن المزيد من المراهقين يطورون الآن النوع الثاني من مرض السكري، ويسمى أيضًا السكري الذي لا يعتمد على الإنسولين non-insulin-dependent diabetes، غالبًا ما يكون مرض السكري من النوع الثاني أقل خطورة من النوع الأول ومع ذلك، لا يزال يسبب مضاعفات صحية كبيرة خاصة في الأوعية الدموية الصغيرة  التي تغذي الكليتين والأعصاب والعينين، كما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • سكري الحمل: غالبًا ما يتم تشخيصه في منتصف الحمل أو في وقت متأخر -حيث أن الحمل، إلى حد ما، يؤدي إلى مقاومة الإنسولين-، وهذه المقاومة تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في دم الأم وتنتقل عبر المشيمة إلى الجنين، لذلك يجب التحكم بسكري الحمل لحماية نمو الطفل وتطوره، وفقًا للمعهد الوطني للصحة، فإن معدل الإصابة بسكري الحمل ما بين 2٪ إلى 10٪ من حالات الحمل، سكري الحمل عادة يزول بعد الولادة، إلا أن الإصابة بسكري الحمل تضع الأمهات في خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني في مرحلة لاحقة من حياتهن بما يصل إلى نسبة 10٪، مع سكري الحمل فإن المخاطر التي يتعرض لها الطفل الذي لم يولد بعد هي أكبر من المخاطر التي تتعرض لها الأم وتشمل زيادة الوزن بشكل غير طبيعي قبل الولادة ومشاكل في التنفس عند الولادة وارتفاع مخاطر السمنة والسكري في وقت لاحق من الحياة، وتشمل المخاطر على الأم الحاجة إلى إجراء عملية قيصرية بسبب زيادة وزن الجنين داخل الرحم، بالإضافة إلى خطر تلف القلب والكلى والأعصاب والعين.

أعراض السكري

يُعد الاكتشاف المبكر للإصابة بمرض السكري من الأمور المهمة والتي تقلل من المضاعفات التي قد تحصل، وحسب الإحصائيات الطبية فإنَّ ثُلث المصابين بالسكري من النوع الثاني لا يعلمون أنهم مصابون به، وقد وضع الأطباء قائمة بأهم علامات وأعراض السكري يجب معرفتها ومراجعة الطبيب فورًا في حال ظهورها، وأبرز هذه العلامات: [٢]

  • رائحة الفم الكريهة الدائمة والتي تشبه رائحة الأسيتون أو الفاكهة: والسبب في هذه الرائحة هو ارتفاع السكر في الدم مع عدم قدرته الدخول داخل الخلايا، مما يجعل الخلايا تحرق الدهون للحصول على الطاقة منها بدلًا من السكر مما يُؤدي إلى إنتاج الأجسام الكيتونية وهي مصدر الرائحة.
  • العطش المفرط وزيادة التبول: وهي من أعراض السكري الكلاسيكية، والسبب في هذا أنَّ ارتفاع السكر في الدم يزيد الضغط على الكلى لتقليل السكر في الدم، مما يضطرها لإخراجه عبر البول مع الكثير من السوائل، ليؤدي بهذا إلى كثرة عدد مرات التبول، وفي نفس الوقت يزيد من الجفاف والشعور الدائم بالعطش.
  • الشعور الدائم بالتعب والإعياء: والسبب في هذا هو الجفاف الحاصل في الجسم وانخفاض كمية السكر الداخل إلى الخلايا، فالسكر هو مصدر الطاقة الرئيس للخلايا وبدونه لن تستطيع الخلايا العمل بشكلٍ طبيعي.
  • فقدان الوزن السريع: فالسكر هو مصدر الطاقة والسعرات الحرارية للجسم، وعند مرضى السكري يتم إخراجه عبر البول مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
  • حدوث تغيراتٍ في الرؤية: فارتفاع السكر في الدم يؤدي إلى تلف في الأوعية الدموية في العين، مما يؤدي إلى تراجع حدة النظر، وغالبًا ما يظهر هذا العرض من أعراض السكري في المراحل المتقدمة من الإصابة.
  • بطء التئام الجروح وانخفاض المناعة بشكلٍ عام: فارتفاع السكر في الدم لفتراتٍ طويلة يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية وخاصة الموجودة في الأطراف، مما يؤدي إلى بطء التئام الجروح، وقد تبين أنَّ ارتفاع السكر في الدم لفتراتٍ طويلة يُضعف جهاز المناعة مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض.
  • الشعور بوخز اليدين والقدمين: فارتفاع السكر في الدم يؤثر على الأعصاب ويؤدي إلى تلفها، خاصة الأعصاب الطرفية مما يؤدي الى الشعور بالخدر والوخز.
  • ومن أبرز علامات السكري لدى الرجال: ظهور بعض المشاكل الجنسية قد يُعدَّ عرضًا من أعراض السكري حيث يعاني المريض من: ضعف الرغبة الجنسية ومن ضعف الانتصاب ومن تأخر القذف.

أسباب مرض السكري

تختلق الأسباب باختلاف نوع مرض السكري، وهذه بعض الأسباب الرئيسة لكل نوع من أنواع مرض السكري مع وجود العديد من الأسباب التي لم تُعرف بعد إلى اليوم، وأسباب مرض السكري هي: [٣]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

أسباب مرض السكري من النوع الأول

السبب الدقيق للسكري من النوع الأول غير معروف، ما هو معروف هو أن جهاز المناعة -الذي يحارب عادة البكتيريا الضارة أو الفيروسات- يهاجم ويدمر الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، وينتج عن ذلك تراكم السكر في مجرى الدم، يُعتقد أن النوع الأول ناتج عن مزيج من عوامل وراثية وبيئية، على الرغم من أن هذه العوامل ما زالت غير واضحة تمامًا ولا يُعتقد أن الوزن عامل في مرض السكري من النوع الأول.

أسباب مرحلة ما قبل السكري ومرض السكري من النوع الثاني

في مرحلة ما قبل السكري -التي يمكن أن تؤدي إلى النوع الثاني من السكري – وفي مرض السكري من النوع الثاني، تصبح الخلايا مقاومة لعمل الإنسولين، والبنكرياس غير قادر على إنتاج كمية كافية من الإنسولين للتغلب على هذه المقاومة، سبب هذا غير واضح، و بالرغم من أن العوامل الوراثية والبيئية قد تلعب دورًا في تطوير مرض السكري من النوع الثاني أيضًا، إلا أن زيادة الوزن ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور السكري من النوع الثاني، ولكن لا يعاني الجميع من النوع الثاني من زيادة الوزن.

أسباب سكري الحمل

خلال فترة الحمل، تنتج المشيمة هرمونات للحفاظ على الحمل، هذه الهرمونات تجعل خلايا الجسم أكثر مقاومة للإنسولين، غالبًا يستجيب البنكرياس عن طريق إنتاج كميات اضافية من الإنسولين للتغلب على هذه المقاومة، لكن في بعض الأحيان لا يمكن للبنكرياس المواكبة، مما يؤدي إلى سكري الحمل.

تشخيص مرض السكري

لا يمكن الجزم بأنَّ ظهور هذه الأعراض يدل على إصابة الشخص بالسكري وعلى أنّها مؤكدًا هي أعراض السكري، بل هو مؤشرٌ يدل على احتمالية الإصابة بالسكري، ولتشخيص الإصابة يقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات مخبرية وأبرزها:[٤]

  • اختبار السكري التراكمي(A1C): اختبار الدم هذا لا يتطلب الصيام، يشير إلى معدل السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية، وهو يقيس نسبة السكر في الدم المرتبطة بالهيموجلوبين، حيث يُشير مستوى A1C البالغ 6.5٪ أو أعلى في اختبارين منفصلين إلى الإصابة بمرض السكري، و يشير A1C بين(5.7% – 6.4%) إلى مرحلة ما قبل السكري، وأقل من 5.7% يعتبر طبيعي، وإذا لم تكن نتائج اختبار A1C متسقة، أو أنّ الاختبار غير متوفر، أو في حال وجود بعض الشروط التي قد تجعل اختبار A1C غير دقيق -مثل الحمل أو وجود شكل غير شائع من الهيموجلوبين (المعروف باسم hemoglobin variant)- قد يستخدم الطبيب الاختبارات الآتية لتشخيص مرض السكري:
  1. اختبار سكر الدم العشوائي: سيتم أخذ عينة من الدم في وقت عشوائي بغض النظر عن آخر مرة تم تناول الطعام فيها، فإذا كان مستوى السكر في الدم 200 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أعلى يشير إلى مرض السكري.
  2. اختبار سكري الصيام: سيتم أخذ عينة من الدم بعد الصوم (8-10 ساعات)، اذا كان مستوى السكر في الدم الصائم أقل من 100 ملغ/ ديسيلتر (5.6 مللي مول/ لتر) فهو طبيعي، أما اذا كان من 100 إلى 125 ملغ/ ديسيلتر (من 5.6 إلى 6.9 مليمول / لتر) فهنا تُعتبر مرحلة ما قبل السكري، و إذا كان 126 ملغ/ ديسيلتر (7 مللي مول/ لتر) أو أعلى في اختبارين منفصلين يعتبر المريض مصاب بمرض السكري.
  3. اختبار تحمل الجلوكوز الفموي Oral glucose tolerance test: في هذا الاختبار، يصوم المريض (8-16) ساعة ويتم قياس مستوى السكر في الدم الصائم، ثم يقوم المريض بشرب سائل سكري (75 غم من الجلوكوز)، ويتم قياس مستويات السكر في الدم بشكل دوري للساعتين التاليتين.

الوقاية من مرض السكري وعلاجه

يعد مرض السكري من الأمراض المزمنة والتي تحتاج إلى العلاج وتلقي الرعاية الطبية، وإهمال العلاج سيؤدي إلى تفاقم الحالة وظهور العديد من المضاعفات، وتعتمد الخطة العلاجية بشكلٍ أساسي على ضبط مستوى السكر في الدم ومنع ارتفاعه وذلك بعدة آليات أبرزها: [٥]

  • اتباع نظام غذائي خاص بمرضى السكري: والهدف من هذا النظام الغذائي هو منع ارتفاع السكر بعد تناول الطعام، وخفض الوزن الزائد ومنع حدوث مضاعفات، ويتضمن النظام الغذائي تناول كمية عالية من الألياف النباتية، والتقليل من تناول الدهون المشبعة، والتقليل من الأطعمة المحتوية على السكر المكرر، وهذا النظام يعمل على وقاية الأفراد المعرضين للاصابة بالسكري أو المرضى في مرحلة ما قبل السكري .
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: فهذا يساعد في تحسين صحة الجسم وتقليل مضاعفات السكري، كما أنَّ ممارسة الرياضة تقلل من احتمالية الإصابة بالسكري للأشخاص المعرضين للإصابة به في المستقبل.
  • العلاج بالإنسولين: وهو العلاج الرئيس لمرضى السكر من النوع الأول، فالسبب في إصابتهم بارتفاع السكر هو عدم قدرة البنكرياس على إفراز الإنسولين، وغالبًا ما يستمر العلاج بالإنسولين مدى الحياة، ويتم تحديد جرعة الإنسولين من قبل الطبيب وتعتمد على مستوى السكر في الدم.
  • العلاج بأدوية السكري: ويتم العلاج بهذه الأدوية لمرضى السكري من النوع الثاني، ويوجد مجموعة متنوعة من أدوية السكري والتي تعمل بطرق عدة لخفض السكر في الدم ومنها الأدوية التي تخفض السكر في الدم عبر زيادة تحفيز البنكرياس لإفراز كمية أكبر من الإنسولين، ومنها الأدوية التي تقلل امتصاص السكر من الأمعاء، والأدوية التي تزيد من حساسية الخلايا للإنسولين، والأدوية التي تقلل من إنتاج الكبد للسكر.

فيديو عن أعراض السكري

في هذا الفيديو يتحدث استشاري الغدد الصم والسكري الدكتور صبحي أبو سنبل عن أعراض السكري وعلاماته الصامتة. [٦]

[wpcc-iframe src=”https://www.youtube.com/embed/sM8xWiGgXtg” width=”640″ height=”360″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”true”]

المراجع[+]

  1. Types of Diabetes Mellitus, , “www.webmd.com”, Retrieved in 15-08-2018, Edited. 
  2. Diabetes Symptoms, (Type 1 and Type 2), , “www.medicinenet.com”, Retrieved in 15-08-2018, Edited.
  3. Diabetes, ,”www.mayoclinic.org”, Retrieved in 15-08-2018, Edited.
  4. Diabetes, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 15-08-2018, Edited.
  5. Understanding Diabetes — the Basics, , “www.webmd.com”, Retrieved in 15-08-2018, Edited.
  6. Dr. Mohammad Abu Sonbol, “www.youtube.com”, Retrieved in 30-07-2018, Edited
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!