أعراض المرض النفسي

}
المرض النفسي
يعاني شخص واحد من كل 5 أشخاص بالغين في الولايات المتحدة الأمريكية من المرض النفسي، ذلك حسب إحصائيات عام 2017، وهو مختلف في درجاته وأعراضه التي تتراوح بين الخفيفة والمعتدلة والشديدة، ومن جانبه، تشير التعريفات للمرض النفسي خفيف الدرجة إلى أنّه حالة من الاضطراب الذهني، أو العاطفي، أو السلوكي للأفراد، فيما يُعرَف المرض شديد الدرجة بأنّه اضطراب ذهني وعاطفي خطير يتسبب بهبوطٍ شديد في أداء الأفراد لوظائفهم الإدراكية، وممارسات حياتهم اليومية.[١]
‘);
}
أعراض المرض النفسي
يتضمّن المرض النّفسي مجموعة متعددة من الاضطرابات الذهنية، التي تختلف في أعراضها وتنعكس في تأثيراتها على تصرّفات وأفكار المريض، وهي موضّحة في النقاط المدرجة أدناه:[٢]
- اضطرابات النوم.
- تدنّي مستوى الطاقة في الجسم.
- اضطرابات الأكل.
- الشعور بالتعاسة.
- مشكلات في القدرة على التركيز.
- الانسحاب الاجتماعي.
- الاستهلاك المفرط للكحول.
- تعاطي الممنوعات والمخدرات.
- الهياج، وردود الفعل الانفعالية.
- الغضب الشّديد.
- أفكارٌ انتحارية.
- عدم القدرة على التعامل مع الناس والتفاهم معهم.
- التقلّب في المزاج؛ إذ ترتفع طاقة المريض لمدة من الزمن، ثمّ تنخفض لمدة أخرى.
- الابتعاد عن ممارسة الأنشطة الجماعية.
- الشعور المستمرّ بالذنب.
- القلق المفرط.
- أعراض الهلوسة، والأوهام، وجنون العظمة.
- تدنّي الرّغبة الجنسية.
- صعوبة في ممارسة النشاطات الحياتية اليومية.
- التعب المستمرّ والإجهاد.
الأعراض الجسدية للمرض النفسي
لا تقتصر أعراض المرض النفسي على الشعور بالإحباط والنكد والبكاء فقط، فقد تظهر بعض الأعراض الجسمية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحالة النّفسية التي يعاني منها الأشخاص، إذ تؤثّر في الوضع الصّحي سلبًا. ومن أمثلة ذلك ما يأتي:[٣]
- الإرهاق الشديد، يشعر مريض الاكتئاب بالتعب العام في جسمه كله، فينتابه الإرهاق الشديد بما ينعكس على قدرته في أداء مهماته اليومية، ويرتبط ذلك بأعراض المرض الأخرى؛ كالإهمال، وعدم المبالاة في شيء، وصعوبة التّركيز، والعصبية، وفي ما يصعب التمييز بين الإرهاق والتعب الناجم عن حالات العدوى الفيروسية -مثلًا- والتعب الناجم عن الاكتئاب، فإنّ الأخير قد يرتبط بمشكلات النوم لدى الشخص، إذ يستيقظ متعبًا رغم حصوله على ساعات كافية من الراحة.[٣]
- ألم عضلات الجسم، تشير إحدى دراسات العام 2017 إلى أنّ ما يساوي 1،013 طالبًا من طلاب الجامعات الكندية يعانون من آلام في الظهر بسبب الوضع النفسي ومشكلاتهم مع الاكتئاب، ويشير الباحثون إلى وجود علاقة بين تعرّض الجسم للإصابة بالالتهاب والاكتئاب، إذ يؤثّر الالتهاب في إشارات الدماغ ويفصلها مؤثّرًا بذلك في المراكز العصبية في المخ، مما يعزز الشعور بالكآبة.[٣]
- عدم القدرة على التحمّل، تنخفض قدرة الأشخاص المصابين بالاكتئاب على تحمّل الألم، إذ يشعر المصاب بأنّ أعصاب جسمه وعضلاته كلها تلتهب ألمًا غير محتمل، وتشير نتائج دراسة ما للعام 2015 م إلى وجود علاقة قوية بين صعوبة تحمّل الألم وبين الاكتئاب، في ما تشير دراسة أخرى من دراسات عام 2010 إلى زيادة تأثير الألم في الناس المصابين بالاكتئاب.[٣]
- ألم الرأس، يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب من آلام مستمرة في الرأس، إذ يشعر المريض بالصداع كلّ يوم، لكنّ ذلك لا يتداخل مع القدرة على أداء الوظائف والمهمّات اليومية، وتُعرَف هذه الآلام باسم صداع التوتّر، ذلك حسب تعريف المؤسسة الوطنية للصداع، وهو غالبًا ما يتركّز في منطقة الجبهة، بحيث الألم يظهر في شكل نبض بسيط، ويُشار إلى أنّ صداع التوتر يعاود الرجوع مرّة أخرى خلال اليوم، حتى مع استعمال الأدوية المسكّنة.[٣]
أعراض المرض النفسي عند الأطفال
يعاني الأطفال المصابون بالمرض النفسي من مجموعة أعراض تتمثّل بما يلي:[٤]
- التصرّفات العدوانية تجاه الآخرين.
- الهياج، والغضب الشديد.
- آلام متكررة في المعدة.
- ألم رأس ملازم للطفل.
- الشّعور المستمر بالملل.
- ضعف الأداء المدرسي.
- المشي أثناء النوم.
- الكوابيس المزعجة.
- عدم القدرة على النوم، أو النوم أكثر من اللازم.
- المخاطرة، والتهوّر.
- تصرفات خطيرة؛ مثل: المشاجرات باليد، والتسلق لارتفاعات عالية.
- التبول اللاإرادي.
علاج أعراض المرض النفسي
يُشخّص الأطباء أعراض المرض النفسي من خلال طلب بعض الفحوصات الجسمية والفحوصات المخبرية؛ مثل: فحوصات تعاطي الممنوعات، وفحوصات الغدّة الدرقية، وقد يطلب الأطباء من المرضى تعبئة استمارات تهتمّ بالحصول على معلوماتهم الشخصية؛ ذلك بهدف التعرّف الدقيق للمريض والحصول على التشخيص المناسب لحالته.
والتّعامل مع المرض النفسي غالبًا ما يجمع بين العلاج الدوائي، والجلسات النّفسية التي تُجرى بحضور المريض والطبيب فقط أو مع وجود الأهل، ويتوجّب على الطبيب المعالج كسب ثقة المريض ليتمكّن من التأثير فيه، إذ يُغيّر من سلوكياته وأسلوب حياته وطريقة تفكيره، ويُعدّ العلاج بالأدوية جزءًا تكميليًّا للجلسات النفسية، إذ تتراجع أعراض المرض بعد وصف الأدوية. وفي ما يلي ذكر أبرز أنواع العلاجات الدوائية التي يصفها الأطباء النفسيون، وهي وفق الآتي:[٢]
- مضادات الذهان، توصَف مضادات الذهان لعلاج حالات الأمراض الذهانية، التي تشمل انفصام الشخصية، كما أنّها قد توصف في شكل أدوية مساندة إلى جانب أدوية الاكتئاب في علاج حالات اضطرابات ثنائية القطب.
- مضادات الاكتئاب، التي توصَف لعلاج أعراض مرض الاكتئاب والقلق، وهي تشمل: الشعور بالحزن الشديد، وفقد القدرة على التركيز، وانخفاض الطاقة، وفقدان الأمل، واللامبالاة بممارسة النشاطات، ويشار إلى أنّ استعمال هذه الأدوية لا يسبب حالات من الإدمان على الدواء.
- مضادات القلق، إذ يصفها الطبيب لعلاج أعراض مرض الهلع واضطراب القلق، وتمتاز هذه الأدوية بسرعة مفعولها في التّخفيف من علامات المرض، لكنّها تنطوي على آثار جانبية تتمثّل بالتبعية وغياب الذهن.
- أدوية تحسين المزاج، تُستخدم هذه الأدوية في علاج الاضطرابات ثنائية القطب، إذ تشمل أعراض هذه الاضطرابات نوبات متواترة من الاكتئاب والهوس، ويشار إلى أنّ غالبية الأطباء يصفون هذه الأدوية إلى جانب مضادات الاكتئاب لعلاج مرض الاكتئاب.
يلجأ الطب النفسي أحيانًا إلى علاج المرضى بالصّعقات الكهربائية، والتّنويم المغناطيسي للجمجمة وأعصاب الدماغ، وكثيرًا ما يضطرّ الأطبّاء المعالجون إلى تحويل بعض الحالات المستعصية لمشفى الأمراض العقلية، خاصّةً عندما يتخوّف الطبيب والمحيطون بالمريض من إيذائه نفسه أو أشخاص آخرين. وتوفّر برامج العلاج في المستشفيات علاجًا سكنيًّا للمرضى، إذ يتمكّنون من قضاء الليل والنهار هناك، إلى جانب جلسات العلاج خلال النهار، التي تتمثّل بدورات علاجية مكثّفة. ويشار إلى ضرورة علاج المرضى النفسيين من أعراض إدمان الكحول والمخدرات، ذلك من خلال إدخالهم إلى المصحّات المسؤولة عن حالات الإدمان.[٢]
المراجع
- ↑“Mental Illness”, www.nimh.nih.gov,2-2019، Retrieved 1-11-2019. Edited.
- ^أبت“Mental illness”, www.mayoclinic.org,8-6-2019، Retrieved 1-11-2019. Edited.
- ^أبتثجJuli Fraga (10-9-2018), “7Physical Symptoms That Prove Depression Is Not Just ‘In Your Head”، www.healthline.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
- ↑ Roxanne Dryden-Edwards (6-9-2018), “Mental Illness in Children”، www.medicinenet.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
