‘);
}

جرثومة المعدة

جرثومة المعدة أو بكتيريا المعدة أو البكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori) كلها مصطلحات تُطلق على أحد أنواع البكتيريا التي عادةً ما تنتشر في الأطعمة والمياه والأواني الملوثة، وتدخل إلى الجسم لتعيش في الجهاز الهضمي، وتُهاجم المعدة وتلحق الضرر بنسيجها المبطن لها، هذا بالإضافة إلى احتمالية إلحاقها الضرر بالجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، وحقيقةً تُعدّ جرثومة المعدة من المشاكل الصحية الشائعة للغاية، وهي لا تُسبب أعراضًا في كثير من الحالات، وبالرغم من عدم تسببها بحدوث قرحة المعدة (بالإنجليزية: Stomach Ulcer) في العادة، إلا أنّ السبب الأكثر شيوعًا لقرحة المعدة هو جرثومة المعدة،[١][٢] وبالعودة للحديث عن مدى انتشار هذه المشكلة وشيوعها بيّنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention أنّ ثلثي العالم مصابًا بهذه الجرثومة، وأكثر المصابين هم في الدول النامية،[٣] وحقيقةً يمكن أن يُصاب الأطفال بجرثومة المعدة وليس البالغون فقط، فبالاستناد إلى نتائج الدراسة التي نُشرت في الجمعية السعودية للجهاز الهضمي (بالإنجليزية: Saudi Journal of Gastroenterology) في عام 2009 م؛ تبيّن أنّ 30-50% من حالات جرثومة المعدة تظهر في مرحلة الطفولة، ثمّ لتصل ما يُقارب 90% لدى البالغين، وذلك في الدول النامية.[٤]

ولفهم حقيقة جرثومة المعدة، لا بّد من بيان أنّ المعدة تُفرز في الوضع الطبيعيّ حمضًا وإنزيمًا يُعرف بالبيبسين (بالإنجليزية: Pepsin) للمساعدة على أداء وظائفها، وإنّ المعدة مُبطّنة بطبقة تحميها من هذا الحمض، وذلك في الوضع الطبيعيّ، ولكن في حال الإصابة بجرثومة المعدة؛ فإنّ هذه البكتيريا تُهاجم جزءًا من الطبقة المبطنة للمعدة، وذلك عن طريق تسبب هذه البكتيريا بإفراز إنزيم يُعرف علميًا باسم اليورياز (بالإنجليزية: Urease)، وعليه فإنّ البكتيريا والحمض يُلحقان الضرر بصحة المعدة، وقد يتطور الأمر في بعض الحالات إلى حدّ المعاناة من عدد من المشاكل الصحية، بما في ذلك التهاب المعدة وظهور قرحة فيها.[٥][٦]