أعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء

}
الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي إحدى غدد الجسم المهمة، وتلعب دورًا مهمًا في تنفيذ العمليات الأيضية، والنمو، وهي معروفة بإنتاجها هرمون الثيروكسين، وتوجد أمام القصبة الهوائية، كما تشبه في شكلها شكل الفراشة، وهي تنتمي إلى الغدد الصماء الغدد، التي هي عقد لا تحتاج إلى قنوات خاصة لنقل الهرمونات، وإنما تفرزها مباشرة في الدم، وأهمّ التي تفرزها هذه الغدة: ثلاثي يودوثيرونين، والثيروكسين، والكالسيتونين، حيث الهرمونان الأولى والثاني يزيدان معدل العمليات الأيضية؛ مما يجعل خلايا الجسم جميعها تؤدي عملها بشكل أكبر فتحتاج إلى طاقة أكبر، مما يجعل لذلك تأثيرات مفيدة كثيرة؛ منها:[١]
- رفع درجة حرارة الجسم.
- زيادة معدل نبضات أسرع.
- الغذاء المتناول يُستهلَك أسرع؛ لأنّ الخلايا في حاجة إلى طاقة.
- نمو الدماغ عند الاطفال.
- يساعد في عملية النمو لدى الأطفال.
- زيادة فاعلية الجهاز العصبي.
‘);
}
خمول الغدة الدرقية
تُعدّ الغدة الدرقية خاملة عندما لا تفرز كميات كافية من هرموناتها، إذ إنّها مسؤولة عن تزويد أعضاء الجسم كلها تقريبًا بالطاقة، وتُنظّم أداء وظائف الكثير من الأعضاء؛ مثل: نبض القلب، وكيفية عمل الجهاز الهضمي، ومن دون كمية كافية من هرموناتها فإنها تبطئ وظائف هذه الأعضاء وقد تتعطل.
خمول الغدة الدرقية يصيب النساء أكثر من الرجال في معظم الأحوال، بالإضافة إلى الأشخاض الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا هم أكثر عرضة للإصابة، التي تحدثها في أي عمر عامةً، ويُكشَف عنها من خلال فحص الدم، أو بعد ظهور الأعراض، وفي حال تشخيص المريض حديثًا فعليه أن يبدأ بالعلاج، الذي تعتمد معظم طرقه على أدوية تؤدي وظيفة الهرمونات غير المفرزة من الغدة الدرقية، بالتالي مساعدة الجسم في إعادة توازنه.[٢]
أعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء
يوجد الكثير من الأعراض التي تستدلّ المريضة بها على وجود خلل أو خمول في الغدة الدرقية، وتختلف بناءً على مدى نقص الهرمونات المفرزة، ومنها:[٣]
- التعب العام، والفتور، والخمول، إذ تشعر المريضة بعدم قدرتها على تنفيذ الأمور الاعتيادية.
- الشعور بالبرد الدائم -خاصة في الأطراف-.
- تقشّر جسم المريضة، أو حدوث جفاف في جلدها.
- زيادة فرصة الإصابة بالإمساك المزمن.
- تأثّر نفسية المريضة كثيرًا بهذا المرض، فتصبح أكثر انعزالًا واكتئابًا.
- بطء في النبض.
- تورم وانتفاخ في العنق؛ لأنّ الغدة الدرقية موجودة في الرقبة.
- الشعور بضعف وتعب في العضلات، وتشتت في التركيز.
- زيادة ملحوظة في الوزن.
- ارتفاع نسبة الكوليستيرول في الدم.
- ألم وانتفاخ في المفاصل.
- زيادة عدد أيام الدورة الشهرية على المعتاد لدى النساء.
- تساقط الشعر.
- تضخم في الغدة الدرقية.
أسباب خمول الغدة الدرقية
يعزى خمول الغدة الدرقية الى أسباب عديدة، ومن أهمها ما يلي:[٤]
- إصابة الغدة بمرض هاشيموتو؛ هو من أكثر الأسباب شيوعًا المؤدية إلى حدوث الإصابة، وهو من أمراض المناعة الذاتية، وفيه يهاجم جهاز المناعة خلايا الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى انخفاض في مستويات الهرمونات الغدة الدرقية المُفرَزة.
- استئصال الغدة الدرقية؛ إذ ينعدم إفراز هرمونات هذه الغدة من الأساس، وتُعوّض من خلال إبر، أو حبوب تؤخذ بعد استشارة الطبيب، وفي حال عدم استئصالها كلها إنّما جزء منها فإنّ الباقي يفرز كميات كافية من الهرمونات دون الحاجة إلى استخدام الأدوية.
- انخفاض مستوى اليود في النظام الغذائي؛ إذ يؤثر في الغدة الدرقية مما يؤدي إلى خمولها، حيث الغدة الدرقية تعتمد على اليود لإنتاج هرموناتها، وقد يرتفع في الجسم نتيجة تناول طعام مليء باليود؛ مثل: المأكولات البحرية، والبيض، ومنتجات الألبان.
- التعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الرقبة في بعض حالات السرطان؛ مثل: سرطان الغدد اللمفاوية، فإنّ هذا العلاج يُوجّه للرقبة فيؤدي ذلك إلى تدمير خلايا الغدة الدرقية، بالتالي تحدث صعوبة في إفراز هرموناتها.
- العلاج بإشعاعات اليود الفعالة؛ غالبًا ما يوصف هذا العلاج للأشخاص الذين يعانون من فرط في نشاط الغدة الدرقية، لكنّ الإشعاعات تؤثر سلبًا في خلايا الغدة الدرقية، بالتالي يحدث خلل في إفراز هرموناتها.
- استخدام بعض الأدوية؛ مثل: الأدوية المعالجة لمشاكل القلب، وأدوية مرض السرطان التي تؤثر في إفراز هرمونات الغدة.
- الحمل؛ إذ يحدث خلل في مستويات هرموناتها بعد الولادة، إذ قد يرتفع لمدة ثم تنخفض بشكل مفاجئ، والأسباب غير واضحة، لكن تختفي هذه المشكلة بعد مدة من الولادة، وتستعيد المرأة الوضع الطبيعي لعمل الغدة الدرقية لديها.
- وجود خلل في الغدة النخامية، مما يؤثر في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
- وجود مشاكل في الغدة الدرقية منذ الولادة، في بعض الحالات يولد أطفال مع وجود خلل في نموها، أو عملها.
علاج خمول الغدة الدرقية
في معظم الحالات المزمنة يحتاج المريض إلى علاج دائم، ويُنفّذ عن طريق تناول كبسولات تحتوي على هرمونات بديلة عن هرمونات الغدة الدرقية، أو مشابهة لها تُسمّى هذه الكبسولات ليفوثيروكسين، كما تُعالَج أمراض المناعة الذاتية.
ويُجري الطبيب فحوصات دم دورية للتأكد من احتواء الجسم على الكمية المطلوبة من دواء الليفوثيروكسين، فقد يبدأ المصاب بأخذ كميات قليلة تزداد تدريجيًا اعتمادًا على مدى استجابة جسم المريض، ويركّز على تعويض مادة اليود المهمة جدًا للغدة الدرقية من خلال تناول الأطعمة المحتوية على اليود؛ كالأسماك، أو تناول مكمّلات اليود المتوفرة في الصيدليات، واستشارة الطبيب مهمة جدًا في هذه الحالة.[٥]
المراجع
- ↑“How does the thyroid gland work?”, www.ncbi.nlm.nih.gov,19-4-2018، Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑Kimberly Holland (3-4-2017), “Everything You Need to Know About Hypothyroidism”، www.healthline.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑“Hypothyroidism (underactive thyroid)”, www.mayoclinic.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑“Hypothyroidism (Underactive Thyroid)”, www.webmd.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑“Underactive thyroid (hypothyroidism)”, www.nhs.uk, Retrieved 12-11-2019. Edited.
