‘);
}

فطريات الثدي

تعيش خلايا الخميرة (بالإنجليزية: Yeast cells) المعروفة بالمبيضات (بالإنجليزية: Candida) في أجسامنا وعلى سطح الجلد بشكل طبيعي، فهي تساعد على التخلص من الخلايا الميتة التي يمكن أن تتراكم في الجسم وعلى سطح الجلد، ولذا فإنّ وجود هذه الكائنات ضمن مستويات معينة يساعد على تنظيم عمل جهاز المناعة، والجهاز الهضمي، والجهاز التناسليّ، إضافة إلى أدوارها الحيوية الأخرى، وفي الحقيقة لا يقتصر الأمر على وجود خلايا الخميرة في الجسم بشكل طبيعيّ، وإنّما توجد بعض أنواع البكتيريا النافعة في الجسم أيضاً ضمن مستويات مُحدّدة بشكلٍ طبيعيّ، وتعرف بالنَّبيت الجرثومي للجلد (بالإنجليزية: Normal skin flora)، وإنّ اختلال التوازن بين أعداد البكتيريا المكونة للنَّبيت الجُرْثومِيّ بسبب اختلال نمو خلايا الخميرة يتسبّب بظهور عدوى فطرية تُعرف بداء المُبْيضات (بالإنجليزية: Candidiasis)، وقد تؤثر هذه العدوى في أجزاء مختلفة من الجسم، وأكثر أجزاء الجسم تأثّراً هي الفم، ومنطقة المهبل والفرج، وطيات الجلد حول الثديين والحلمتين. ويجدر بالذكر أنّ الطفح الجلدي الناتج عن عدوى فطرية أو بكتيرية في طيات الجلد يُعرف بالمَذَح (بالإنجليزية: Intertrigo).[١]

ومن الجدير بالذكر أنّ فطريات الثدي غالباً ما تُصيب النساء أثناء الرضاعة الطبيعية، وأكثر ما تتسبب به هذه الفطريات هو الشعور بألم شديد في الأثداء وحلماتها، وفي الحقيقة لا تُعرف الأرقام الدقيقة لمدى انتشار فطريات الثدي بين النساء المرضعات، ولكن يمكن القول إنّ مشكلة ألم الثدي تعد من المشاكل شائعة الحدوث بشكل مباشر بعد البدء في الرضاعة الطبيعية، حيث تشير الإحصائيات إلى أنّ 80٪ من الأمهات المرضعات يعانين من ألم الثدي بعد الولادة وخاصة في الأسبوع الأول بعد الولادة، إلا أنّ ألم الثدي ليس بالضرورة أن يكون ناتجاً عن فطريات الثدي وحدها وإن كانت واحدة من أهم الأسباب.[٢]