أعراض مرض الكزاز
٠٨:٤٦ ، ٢٨ مارس ٢٠١٩
‘);
}
مرض الكزاز
يعدّ الكزاز مرضًا جرثوميًّا خطيرًا يصيب الجهاز العصبي، ويقود إلى تقلّصات عضليّة مؤلمة، بالأخص في عضلات الفك والرقبة، ومن مخاطر الكزاز أنّه قد يسبّب الوفاة إذا أصاب عضلات التّنفس، ولكن نظرًا لتطوير واكتشاف لقاح مرض الكزاز ، فإن حالات الإصابة بهذا المرض قد تراجعت بشدّة خصوصًا في البلدان المتقدّمة، على أيّة حال، لا يزال المرض مهدّدًا للحياة عند غير الملقّحين، وهذا يشيع في البلدان النامية، وسيتحدّث هذا المقال عن مرض الكزاز وصفاته. [١]
أعراض مرض الكزاز
يمكن لأعراض الكزاز أن تتجلّى بعد فترة متفاوتة بين شخص وآخر، من عدّة أيام وحتّى عدّة أسابيع وذلك بعد دخول جرثومة الكزاز إلى الجسم، وإن متوسط فترة الحضانة تتراوح بين أسبوع و10 أيام، ومن الأعراض الشّائعة التي يسبّبها مرض الكزاز ما يأتي:[١]
‘);
}
- تشنّجات وصلابة في عضلات الفك، ويدعى هذا طبّيًا بالضزز.
- يبوسة في عضلات العنق.
- صعوبة بلع.
- صلابة في عضلات البطن.
- تشنّجات مؤلمة في الجسم بشكل عام تستمر لعدّة دقائق، وعادة ما تكون هذه التشنّجات مُحرّضة بالأحداث البسيطة، كالصوت المرتفع أو الضوء الساطع.
ومن الأعراض غير النّوعية والتي يمكن أن تحصل أيضًا في سياق مرض الكزاز:
- حمّى.
- تعرّق.
- ارتفاع ضغط الدّم.
- زيادة معدّل ضربات القلب.
أسباب مرض الكزاز
إن العامل المسبّب لمرض الكزاز هو جرثومة تدعى المطثيّة الكزازية “Clostridium tetani”، ويمكن تواجد أبواغ هذه الجرثومة في التراب والغبار ومخلّفات الحيوانات، فالأبواغ عادةً ما تكون مقاومة للظروف البيئية القاسية كالحرارة العالية، ويمكن للشخص أن يصاب بالمرض إذا وصلت هذه الأبواغ بطريقة ما -كالجروح أو الإصابات النّافذة- إلى الدوران الدموي للجسم، فبعد وصول الأبواغ إلى الدم، تنتشر إلى الجهاز العصبي المركزي، لتفرز ما يدعى بذيفان الكزاز الذي يقوم بحجب الإشارات العصبية من النّخاع الشوكي إلى العضلات، وهذا ما يفسّر الأعراض سابقة الذّكر، وقد تم ربط الإصابة بمرض الكزاز بما يلي من أسباب: [٢]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
- إصابات رضّية.
- أذيّات مترافقة مع أنسجة متموّتة.
- الحروق.
- الجروح الواخزة، وذلك بسبب استعمال الأدوات الملوّثة أثناء الوشم أو تعاطي المخدّرات، أو من خلال الإصابات الغير مقصودة كالدّوس على مسمار، وجروح القدم في مناطق ملوثة كالأتربة والفضلات.
ومن الأسباب الأقل شيوعًا للإصابة بمرض الكزاز:
- عضّات الحيوانات.
- الإنتانات السِنّية.
- لدغات الحشرات.
- القرحات والإنتانات المزمنة.
تشخيص مرض الكزاز
قد يجري الطبيب سلسلة من الفحوصات السريرية للتوجّه نحو تشخيص مرض الكزاز، وهذا قد يشمل تحريك بعض عضلات الجسم بحثًا عن اليبوسة أو التكزّز، وكغيره من الأمراض، فإن مرض الكزاز لا يتميّز بفحص مخبري مشخِّص محدّد، ولكن رغم ذلك، قد يخضع المريض لعدّة فحوصات مخبريّة لنفي أية آفة أخرى قد تسبّب أعراض مشابهة، كالتهاب السّحايا أو داء الكَلَب، وقد يشخّص الطبيب مرض الكزاز بناءً على القصة السريريّة وتاريخ لقاحات المريض، فالمريض غير الملقّح ضد الكزاز أو المتأخّر بجرعة الصّيانة في لقاحاته يعد مرشّحًا أكثر من غيره للإصابة بهذا المرض الخطير. [٢]
علاج مرض الكزاز
لا يوجد علاج شافٍ لمرض الكزاز، فالعلاج بشكل رئيس يعتمد على العناية بالجروح، وعلى التخفيف من الأعراض الحاصلة بتناول بعض الأدوية، ويمكن للعلاجات الدّاعمة أن يكون لها دور في علاج مرض الكزاز، وفيما يأتي بعض الإجراءات المتّبعة مع مريض الكزاز: [١]
- العناية بالجروح: لتنظيف الجرح أهمّية بالغة لمنع تكاثر وانتشار أبواغ الكزاز إلى الدوران الدموي، وهذا يتضمّن إزالة الأوساخ والأجسام الغريبة والأنسجة المتموّتة من الجرح.
- الأدوية:
- مضادات الذيفان: قد يصف الطبيب مضادات ذيفان الكزاز عند المريض المرشّح للإصابة بهذا المرض، كالمصل المضاد للكزاز، على أيّة حال، فإن مضادات الذيفان قد تساعد في إيقاف الذيفان ولكن قبل وصوله إلى النسيج العصبي.
- المضادات الحيوية: وذلك بشكل فموي أو على شكل حقن.
- لقاح الكزاز: كل من يُشخّص بمرض الكزاز يجب عليه أن يتلقّى لقاح الكزاز بأقرب وقت ممكن بعد التشخيص.
- المهدّئات: عادة ما يستخدم الأطبّاء مهدّئات قوية لتخفيف التشنّج العضلي الحاصل.
- أدوية أخرى: قد يتم استخدام بعض الأدوية الأخرى في السيطرة على أعراض الكزاز، كسلفات المغنيزيوم وبعض حاصرات بيتا، والتي قد تساعد في ضبط نظم الحركية العضلية غير الإرادية، كضربات القلب وحركات التنفّس، وقد يُستخدم المورفين لهذا الغرض أيضًا.
الوقاية من مرض الكزاز
نظرًا لخطورة مرض الكزاز، ولكونه مميتًا حتّى في المراكز المختصّة، فإن للتمنيع والوقاية دورًا بالغَ الأهمّية، وتعتمد مبادئ الوقاية الأساسية ضد مرض الكزاز على محورين أساسيّين، التمنيع والعناية بالجروح، وقد سبق الحديث عن العناية بالجروح وأهمّيتها، وللتمنيع نوعان رئيسان، التمنيع الفاعل والتمنيع المنفعل، فالتمنيع الفاعل يحدث عندما يتم إعطاء لقاح ما إلى الشخص فيقوم جهازه المناعي بتشكيل أضداد مناسبة ضد هذا اللقاح والتي بدورها تستطيع القضاء على العامل الممرض الحقيقي حال وصوله إلى الدوران الدموي، وفي الولايات المتّحدة، يوصي مختصّو الصّحة بالتمنيع الفاعل للأطفال والرضّع بلقاح DTaP، والمؤلّف من لقاحات ضد الدفتريا والكزاز والسّعال الديكي، وذلك بأعمار شهرين و4 أشهر و6 أشهر و12 شهرًا و18 شهرًا، ومن ثمّ مجدّدًا بين أعمار 4 و6 سنوات، ويجب أن يتم تلقيح الأطفال بجرعة صيانة من لقاح الكزاز بعمر 11 أو 12 سنة، ويجب على أي بالغ لم يتم تلقيحه ضد الكزاز في السنوات العشر الأخيرة أن يأخذ جرعة واحدة من اللقاح الكامل، وأن يتبعها بجرعات من لقاح الكزاز كل 10 سنوات، هذا وقد أثبتت الدراسات أن التمنيع باللقاح ضد الكزاز يستمر بفعالية كبيرة لفترات أطول بكثير من 10 سنوات.[٣]
المراجع[+]
- ^أبتTetanus, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 25-09-2018, Edited
- ^أبTetanus (Lockjaw), , “www.healthline.com”, Retrieved in 25-09-2018, Edited
- ↑Understanding Tetanus — Prevention, , “www.webmd.com”, Retrieved in 25-09-2018, Edited